السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة الفلسطينية تقر المفاوضات غير المباشرة

القيادة الفلسطينية تقر المفاوضات غير المباشرة
9 مايو 2010 00:19
وافقت القيادة الفلسطينية خلال اجتماع عقده أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس، على بدء مفاوضات غير مباشرة جديدة مع الحكومة الإسرائيلية بهدف تحريك عملية السلام لحل القضية الفلطسينية. ورحبت الولايات المتحدة بالموافقة الفلسطينية على المفاوضات غير المباشرة، بوصفها خطوة مهمة في عملية السلام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي لصحفيين في واشنطن “إنها خطوة مهمة ومحل ترحيب”. وسارعت حركة «حماس» إلى رفض ذلك القرار بدعوى أنه لا يمثل الشعب الفلسطيني. في الوقت نفسه، نقلت الاذاعة الإسرائيلية عن “مسؤولين إسرائيليين كبار” لم تسمهم قولهم إن الإدارة الأميركية طرحت امكانية عرض مبادرة سلام جديدة بالتنسيق مع اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط في حال فشل المفاوضات غير المباشرة. وأوضح أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ونائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب للصحفيين في رام الله، أن القيادة الفلسطينية وافقت على المفاوضات غير المباشرة بأغلبية أصوات الحضور، قبل لقاء عباس ومبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما الى الشرق الأوسط جورج ميتشل للمرة الثانية خلال يومين في رام الله. وقال بيان تلاه عبد ربه “إن القيادة الفلسطينية ترى في ذلك استجابة للمصالح الوطنية الفلسطينية ومن أجل إعطاء فرصة جدية لعملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة، من خلال دورها الأساسي المدعوم من اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي ولجنة متابعة مبادرة السلام العربية”. وأضاف أن قرارها يستند إلى “الضمانات والتأكيدات الأميركية” بشأن خطورة النشاطات الاستيطانية وضرورة وقفها، وكذلك مرجعية عملية السلام ومنها قرارا مجلس الأمن الدولي رقما 242 و338 الداعيان إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة، وخطة «خريطة الطريق» الدولية ومبادرة السلام العربية. ووأوضح أن الضمانات الأميركية تشمل التفاوض على جميع قضايا الوضع النهائي وهي الحدود والقدس واللاجئون والمياه والأمن والاسرى والاستيطان”. وتابع يقول “إن الولايات المتحدة ستتخذ موقفاً سياسياً حازماً تجاه أية استفزازات تؤثر على عملية السلام والمفاوضات، الامر الذي تراه القيادة الفلسطينية عنصراً رئيسياً وراء قرارها”. وقال عبد ربه “إن المفاوضات ستتخذ أساسا شكلا واحداً وهو تنقل ميتشل بين الرئيس أبو مازن (عباس) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأن هذا هو الشكل الملائم الذي يمكن أن يجعل هذه المفاوضات حقيقية وجادة وذات مغزى”. وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن ميتشل سيعلن اليوم الأحد موعد انطلاق المفاوضات غير المباشرة. وقال خلال مؤتمر صحفي بعد لقاء عباس وميتشل مساء أمس أن ميتشل سيعلن المواقف الأميركية وسيصدر بياناً يحدد فيه متى ستبدأ المفاوضات ومواضيع البحث. وأوضح أن عباس سلم ميتشل رسالة خطية عبر فيها عن “امتنانه وشكره لجهوده الشخصية وجهود إدارة أوباما لصنع السلام وجهوده المبذولة على أساس إنهاء الاحتلال الذي بدا عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”. وقال عريقات “إننا لا نريد أن نبدأ محادثاتنا من نقطة الصفر حيث قطعنا شوطاً كبيراً عبر السنوات الماضية. ونريد الآن قرارات وليس مفاوضات، نريد آليات تنفيذ وفرق رقابة على الأرض لمراقبة التنفيذ”. وأضاف “أكدنا لميتشل أننا نرفض أي خيار انتقالي ونرفض خيار الدولة المؤقتة وسيتم التركيز خلال مدة الأشهر الأربعة الأولى من هذه المحادثات على قضيتي الأمن والحدود. ونأمل أن يبذل كل جهد ممكن لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 كما نصت على ذلك خطة خريطة الطريق”. وأوضح أن موضوعي القدس والاستيطان هما جزء من قضية الحدود.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©