الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحاديث أبوية ومحاضرات تكرس احترام الأطفال لقواعد المرور

أحاديث أبوية ومحاضرات تكرس احترام الأطفال لقواعد المرور
17 مارس 2012
أحاديث أبوية، وهدايا تذكارية، ومحاضرات توعوية بأسلوب ترفيهي محبب للأطفال، كانت جميعاً شاهدةً على انطلاق مبادرة «مستقبلنا تحت قيادتكم» أمس الأول داخل مدرسة مبارك بن محمد للحلقة الأولى، تحت إشراف إدارة المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، التي تهدف إلى ترسيخ أسس الوعي المروري وقواعد الأمان في الطرق والسيارات لدى الأطفال، بما يكفل لهم السلامة وتجنب أي أخطاء تؤذيهم وتؤثر على سلامتهم الجسدية. اشتملت مبادرة «مستقبلنا تحت قيادتكم» التي جاءت ضمن فعاليات أسبوع المرور الخليجي، الذي بدأت فعالياته الأحد الماضي وانتهت أمس، على محاضرات وأنشطة متنوعة لرفع الوعي المروري لدى الأطفال في أعمارهم المبكرة، بما يجعلهم أكثر احتراماً وتقديراً لقوانين وقواعد المرور، عندما يصبح الوقت أمامهم ملائماً لقيادة السيارات. موقع الوالد وجرت الفعاليات بحضور المقدم جمال العامري مدير العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، الذي احتل موقع الوالد بين طلاب المدرسة وأخذ في إلقاء محاضرة خاصة بأسس السلامة المرورية للأطفال، وفي مقدمتها كيفية الجلوس داخل السيارة، بحيث يكون الأطفال أقل من 10سنوات قفي المقعد الخلفي، والأكبر من ذلك يمكنهم الجلوس في المقعد الأمامي المجاور للسائق. واشتملت المحاضرة التي أخذت شكل نصائح وتوجيهات تربوية على التوعية بأهمية استخدام حزام الأمان، وخطورة العبور غير الآمن للمشاة وخطورة القيادة بطيش وتهور، مخاطر التجاوز بصورة خاطئة، ومخاطر تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وتجاوز الحد الأقصى للسرعة المقررة. وكانت مجموعة من العناصر الشرطية، تشاركت مع الأطفال في عمل نشاط ترفيهي، تضمن توزيع أغطية للرأس وملصقات ومطبوعات إرشادية من خلالها يتم إعطاء للأطفال معلومات عن أسبوع المرور الخليجي، وحملة معاً التي تزامنت مع أسبوع المرور واشتملت مبادرات عدة لرفع وتكريس الوعي المروري لدى كافة فئات المجتمع وفي مقدمتهم الأطفال. قال المقدم جمال العامري الذي دشن هذه مبادرة «مستقبلنا تحت قيادتكم» إن الاهتمام بالأطفال يأتي في مقدمة أولويات الأنشطة والحملات التوعوية، التي تقوم بها مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، كونهم قادة المستقبل، والثروة الحقيقية للمجتمع الإماراتي التي ينبغي الحفاظ عليها وتزويده بكل ما يفيدها حاضراً ومستقبلاً. رسائل للأهل وذكر العامري أن الحملة تهدف أيضاً إلى توصيل رسائل مهمة لأولياء الأمور من خلال أبنائهم الذين يقومون بتوجيههم إلى الأخطاء التي قد يرتكبونها وتمثل خطراً على حياتهم، مثل السرعات العالية وعدم التقيد بحزام الأمان، أو عدم احترام إشارات المرور. وأشار إلى أن برامج وزارة الداخلية تعني بترسيخ تلك القيم المرورية في الصغار لإيجاد أجيال أكثر وعياً بالسلامة المرورية، وهذه البرامج تأتي بأساليب مبسطة ووفقاً لأحدث النظريات التعليمية، ومنها التعلم عن طريق المرح، والرسومات، والأسلوب القصصي، وأفلام الكارتون. ونسعى من كل هذه الجهود إلى الوصول للرؤية الصفرية، بحيث تصل نسبة وفيات الحوادث المرورية عام 2030 إلى الرقم صفر، وهذا يبين مدى أهمية التركيز على الأطفال وتكريس الوعي المروري لديهم. إلى ذلك أوضح العامري أن فعاليات أسبوع المرور لهذا العام أخذت منحى جديداً عبر الاعتماد بشكل رئيس على التقنيات الحديثة ممثلة في الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر واليوتيوب، من أجل تحقيق مزيد من التفاعل مع كافة فئات المجتمع وأفراده. وأكد أن الاعتماد على التقنيات الحديثة يأتي لمواكبة التطورات الحديثة التي تشهدها الدولة في كافة المناحي، خاصة وأن انطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي على الشبكة العنكبوتية، جاء في ذات اليوم الذي انطلق فيه برنامج حكومة الدولة باستخدام التقنيات العالية، والاعتماد على الانترنت في إنجاز كافة المعاملات، وهذا يتماشى مع التوجه العام في الدولة. ولفت العامري إلى أن مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، كانت الجهة الأولى التي تستخدم تقنية المعلومات بهذا التوسع، عبر إطلاق عشر مبادرات توعوية بمناسبة أسبوع المرور الخليجي، منها العائلة المرورية، ومبادرة بلا مخالفات، ومبادرة المخالفة المرورية الرقمية، ونحن في طور إطلاق باقي المبادرات. استراتيجية عامة وبين العامري أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي ومديرية المرور والدوريات بهدف جعل الطرق أكثر أمناً. وعن التواصل مع مؤسسات المجتمع شدد العامري على أن هناك منهجية في التواصل مع الشركاء في المجتمع المحلي ممثلاً في مجلس أبوظبي للتعليم، ومجموعة المدارس الموجودة على جغرافية إمارة أبوظبي للوصول إلى الفئات المستهدفة بمختلف مراحلهم السنية من ناحيتها أثنت شيخة المري الأخصائية الاجتماعية في مدرسة مبارك بن محمد على جهود الشرطة في توعية الأطفال وعمل مبادرات خاصة بهم تحقيق تفاعل إيجابي وحقيقي معهم، وتخلق لديهم حالة متجددة من الوعي المروري تساعدهم على اتباع طرق الأمن والسلامة في السيارة أو في الشارع لدى عبور الطريق. Zوأشادت بالطريقة المحببة التي اتبعتها عناصر مرور أبوظبي في التعامل مع الأطفال، وساعدت على إيجاد تواصل فعال معهم أثناء المحاضرات، بحيث أصبحت ذات فائدة حقيقة يستفيد منها الأطفال وذويهم، عبر تدريب الأطفال على تنبيه الأهل في حالة مخالفة أحدهم لقواعد وقوانين المرور. حياة آمنة ولفتت المري إلى أن المدرسة مثل سائر المؤسسات التعليمية تحرص على غرس قواعد التعامل السليمة مع الطرق والمركبات بما يحفظ أبناءنا داخل المجتمع، ويجعلهم يستمتعون بحياة آمنة خالية من الحوادث، وما تسببه من تداعيات خطيرة على الأرواح والممتلكات، وذلك بأساليب مختلفة من خلال الإذاعة المدرسية والحصص الإرشادية. وأشارت المري إلى أن المدرسة تحرص باستمرار على إقامة مثل هذه الأنشطة التوعوية بالتعاون مع مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، التي تستقبل جماعة الشرطة من طلاب المدرسة وتقوم بالتعرف على بعض القواعد والقوانين، من أجل المساهمة في إعدادهم وتهيئتهم كقادة للمستقبل. مدرسة اللغة العربية بالمدرسة نوال عساف قالت إن مبادرة مستقبلنا تحت قيادتكم تحمل أهمية كبرى للأطفال في هذه السن المبكرة، لأن العلم في الصغر كالنقش على الحجر، ومن خلال تشجيع الأطفال على المشاركة في هذه سيثير ذلك مستقبلاً ورفع مستوى الوعي لديهم بقوانين وتشريعات المرور يؤدي بدوره إلى تنشئة جيل على وعي تام فيما يتعلق بالسلامة المرورية. كما أن التنقل الآمن للأطفال هو حق من حقوق الإنسان، فإذا كانوا على وعي حول أخطار الطرق الغير آمنة سينعكس ذلك على تنشئهم وبالتالي يقود ذلك إلى الحفاظ على حياتهم وعلى الأهالي توعية أبنائهم حول أهمية السلامة المرورية والإرشادات الواجب اتباعها لتجنب التعرض للمخاطر وتعريض غيرهم أيضاً للخطر، ومن هنا تأتي أهمية أن إرشاد وتعليم الأطفال حتى يكونوا على وعي تام في هذه الأمور بالمستقبل. وقدمت عساف الشكر إلى مرور أبوظبي على هذه المبادرة الطيبة آملة في الكثير من التعاون والتواصل الدائم معهم من أجل ترسيخ الوعي المروري لدى الأطفال بما يساهم في التقليل من حوادث الطرق التي صارت تزعج الجميع. سعادة ومرح وأشارت إلى أجواء السعادة والمرح التي غلفت المحاضرات التوعوية ونجاح عناصر الشرطة في التعامل مع الأطفال وتوصيل رسائلهم إليهم بشكل بسيط وميسر. وأكدت أنها كمدرسة للغة العربية، ستقوم بتكليف الطلاب بكتابة تقارير عن الزيارة ومدى الفائدة منها، وهذا يساهم في إنجاح الغرض من الزيارة وجعلها راسخة في أذهان الطلاب. من بين الأطفال الذين شاركوا في هذه المبادرة التوعوية قال خليفة علي الطالب بالصف الخامس، إنه تعلم قواعد الجلوس في السيارة، وأنه يمكن أن يركب في المقعد الأمامي للسيارة بجوار قائدها لانه تعدى سن العشر سنوات وعليه أن يربط الحزام، ولو جلس طفل يقل عن عشر سنوات في نفس المقعد تكون هناك مخالفة بقيمة 400 درهم، و4 نقاط سوداء. زميله ابراهيم حسن ذكر أن المحاضرة جعلته يعلم ضرورة تنبيه والديه أو أخوانه لو قاموا بقيادة السيارة بسرعات عالية، وكذا ضرورة احترام قواعد المرور حتى يحافظوا على حياة وسلامة من معهم في السيارة. أما زايد علي، أوضح أنه صار يعرف بأن المقعد الخلفي لمن هم دون العاشرة. وعليهم أيضاً التقيد بحزام الأمان، حتى يتجنبوا الحوادث الناجمة عن أي توقف مفاجئ، وقال إنه سينبه أخوه بضرورة الالتزام بقواعد الأمن والسلامة أثناء قيادته للسيارة كونه دائم المشاركة في سباقات السيارات. فيما قال عبدالله محمد أنه صار يعرف الآن أكثر عن أسبوع المرور وأنه فعالية هامة يشارك فيها المجتمع كله بغرض المحافظة على صحة وسلامة الجميع من شرور حوادث السيارات والعمل على تقليلها إلى أقصى حد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©