إدارة مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة أعلنت عن اتفاقية رعاية مع بلدية مدينة أبوظبي كراعٍ بلاتيني، ويسعى المهرجان عبر وسائل عدة إلى الترويج الجماهيري لأهمية المحافظة على البيئة من أجل أن تصبح الأرض مكاناً أفضل للحياة، ويعقد المهرجان خلال الفترة من 20 حتى 25 أبريل المقبل، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، وتنظمه شركة الإنتاج والاستشارات الإعلامية «ميديا لاب». ومن جانبها، ستعمل البلدية على دعم المهرجان عبر توسيع دائرة عرض الأفلام لتصل إلى كافة أطياف المجتمع.
أبوظبي (الاتحاد) - الاتفاق مع إدارة المهرجان ينص على تخصيص بعض الأماكن العامة والجماهيرية خلال أيام المهرجان لوضع شاشات عرض سينمائي ضخمة للمشاهدة المجانية، ومنها منطقة كورنيش أبوظبي، وكورنيش البطين، ومتنزه خليفة، كتجمع للزائرين والمتنزهين لمشاهدة أهم الأفلام المشاركة، كما ستساهم بلدية أبوظبي أيضاً في تقديم الدعم الترويجي والإعلاني للمهرجان من منظور أن الدعاية للمهرجان هي في حد ذاتها دعوة توعوية.
شراكة
وتعكس هذه الرعاية من قِبل بلدية مدينة أبوظبي للمهرجان، الذي يعد الحدث الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حرصها على ترسيخ الشراكة الاستراتيجية مع الجهات التي تدعم توجهات الإمارة في الحفاظ على بيئة مستدامة ومنها السينما التي تفتح مجالاً جديداً تجاه هذا المجال من خلال الصورة المتحركة وقدرتها على إظهار المخاطر الحقيقية التي تحدق بكوكب الأرض.
وحول الشراكة بين البلدية وإدارة المهرجان، قالت مديرة قسم الفعاليات، نهلة المهيري إن رعاية بلدية مدينة أبوظبي لهذا الحدث المميز، تتوافق مع رؤيتها لضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينة أبوظبي، وذلك من خلال المشاركة الفعّالة في مجتمعنا، وإن مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، يعد محفلاً جديراً بالاهتمام نظراً لوصوله للمواطنين والمقيمين بالدولة، كما أنه يُعد انعكاساً واقعياً لخطط البلدية الرامية إلى انتهاج الأساليب الكفيلة بالوصول إلى أكبر عدد من الجمهور وتعريفهم بالمخاطر التي تواجه الأرض. وأوضحت أن مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة يشترك مع بلدية مدينة أبوظبي في العديد من التطلعات والأهداف، منها أنه يُخاطب شريحة كبيرة من الجمهور تشمل كل فئات المجتمع إضافة إلى مختلف المستويات التعليمية والاجتماعية وذلك بفضل ما تتميز به الصورة من قوة التأثير وأسرها للمشاهد ومحاولة تغيير اتجاهاته نحو الأفضل، وهو الأمر الذي تضعه البلدية دائماً نصب أعينها في بث رسائلها للتوعية بالمخاطر البيئية المحدقة بنا. ووصفت مديرة قسم الفعاليات بالبلدية، المهرجان بأنه سيكون منبراً جذاباً للمختصين في مجال البيئة وبالتالي تسنح الفرصة لتبادل المعارف والخبرات، والسعي للتعرف على رؤية أهل السينما تجاه المشاكل البيئية وكيفية تناولها عبر الصورة المتحركة.
الثقافة والتوعية
من ناحية أخرى أشار الرئيس التنفيذي للمهرجان محمد منير إلى أن بلدية مدينة أبوظبي من الجهات المعنية بنشر الثقافة والتوعية البيئية في الإمارة، ولا تدخر جهداً في هذا المجال وتضع نصب أعينها صحة وسلامة البيئة قبل القيام بأي مشروع. وقال إن بلدية مدينة أبوظبي واحدة من الدوائر الخدمية في حكومة الإمارة وتحمل لواء الإنجازات خلال مسيرة التنمية والبناء وجسدت بكل إيمان وإصرار توجيهات القيادة الرشيدة لإرساء قاعدة من البنى التحتية العملاقة في إمارة أبوظبي وتنفيذ العديد من المشاريع العمرانية الضخمة التي جاءت موازية للخطط التطويرية المستقبلية، مع مراعاة البيئة والطبيعة الخاصة للإمارة، كما أنها تضع الجانب البيئي في مقدمة أولويات الخطة.
وحول الهدف من هذه الشراكة، أشار إلى أن رعاية بلدية مدينة أبوظبي تتماشى مع أهداف المهرجان وهي دعم صناعة القرار ، في دمج الاعتبارات البيئية، وذلك من خلال قدرة الفيلم وتأثيره على الإلهام لتعريفهم بالتحديات البيئية، لنقل الجميع من مرحلة القول إلى مرحلة الفعل ودفع عجلة التغيير الإيجابي وتمكين أولئك ليكونوا سفراء للبيئة في مجتمعاتهم،مشيراً إلى أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال تطوير وتنفيذ العديد من المبادرات الرائدة، بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية، مما جعلها في مقدمة دول العالم في هذا المجال.
عدد اليوم
