أعلنت قيادة حركة طالبان في أفغانستان أمس، شن سلسلة من عمليات ضد قوات الحلف الأطلسي والأجانب الموجودين في أفغانستان بشكل عام. وفيما قتل متمردون جنديا من حلف شمال الأطلسي لم تكشف جنسيته في جنوب أفغانستان، ذكر مسؤولون أمس أن 8 مدنيين قتلوا في انفجارين وسط وشمال أفغانستان .
وجاء في بيان للحركة “أن إمارة أفغانستان الإسلامية (طالبان) تعتبر أن العنف هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا الهدف” المتمثل في إخراج القوات الأجنبية من أفغانستان.
وأضافت أنها “تعلن عن شن عملية “الفتح” في الربيع ضد الأميركيين وأعضاء الحلف الأطلسي وأعوانهم”. وأوضح أن هذه العمليات ستستهدف بالخصوص “الغزاة الأميركيين” وقوات الأطلسي و”الجواسيس الذين يدعون أنهم دبلوماسيون أجانب” و”خدم إدارة كرزاي” وشركات الأمن الخاصة وشركات البناء الأجنبية و”كل من يدعم الغزاة الأجانب”.
ولم تشر حركة طالبان في بيانها إلى موظفي المنظمات الإنسانية غير الحكومية العاملين في البلاد أو الصحفيين الأجانب. وهددت الحركة بالبدء انطلاقا من العاشر من مايو في قطع الطرقات ومهاجمة المدن وزرع قنابل واغتيال موظفين واختطاف أجانب.
وشكك وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وارداك في قدرة طالبان على تنفيذ مثل هذه العملية على مجمل الأراضي الأفغانية. وقال “هذه حملة دعائية أكثر مما هي واقعية. وسيواصلون تنفيذ الاعتداءات واستخدام القنابل اليدوية الصنع وشن الهجمات الانتحارية في بعض المناطق ، لكني اشك بجدية في قدرتهم على تنفيذ ما يقولون”.
في غضون ذلك، قتل متمردون جنديا من حلف شمال الأطلسي أمس الأول في جنوب أفغانستان. ولم تذكر القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) أي تفاصيل عن ظروف مقتله واكتفت بالقول انه قتل في هجوم للمتمردين.
إلى ذلك، ذكر مسؤولون أمس إن سبعة مدنيين قتلوا في انفجارين وسط وشمال أفغانستان، فيما قتل ثامن على يد حارس أمن قرب العاصمة. وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم حاكم إقليم لوجار إن سيدتين وطفلين ورجلين قتلوا في منطقة شرخ التابعة لإقليم لوجار وسط أفغانستان بانفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق في سيارتهم.
وأضاف المتحدث، إن قنبلة أخرى انفجرت أثناء مرور قافلة تابعة لشركة أمن خاصة في إقليم وارداك المجاور، ولم يسفر الانفجار عن سقوط ضحايا من موظفي شركة الأمن، غير أن شابا” قتل عندما فتح حراس الأمن النيران صوب قرية حسن خيل. وقال المتحدث إن مئات من أهالي الغاضبين قاموا بإغلاق الطريق السريع الرئيسي الرابط بين كابول والأقاليم الجنوبية ، في أعقاب الحادث. وتكدست مئات السيارات على طريق كابول قندهار أحد أكثر طرق أفغانستان ازدحاما، والمسار الرئيسي لإمدادات قوات حلف شمال الأطلسي في الإقليم الجنوبي، وأشار المتحدث إلى أن السلطات تتفاوض مع المتظاهرين لفتح الطريق مجددا. وفي سياق منفصل، قال محمد رزاق يعقوبي قائد الشرطة في إقليم قندز شمالي البلاد، إن مدنيا واحدا قتل وأصيب آخر صباح أمس بانفجار وقع في منطقة خان أباد التابعة للإقليم .
عدد اليوم
