الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي إلى واشنطن اليوم في زيارة حاسمة

9 مايو 2010 00:23
يتوجه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي اليوم إلى واشنطن لعقد قمة صعبة وحاسمة تهدف إلى ترميم العلاقات بين البلدين بعد خلاف أضر بها، غير أنه من المتوقع أن يقابل بضغوط أميركية جديدة لحضه على مكافحة الفساد المستشري في البلاد. وهذه المحادثات هي الأولى لكرزاي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد أن أثار الرئيس الأفغاني غضب البيت الأبيض عبر سلسلة من الانتقادات العلنية مفادها أن الدول الأجنبية تقف وراء التزوير في الانتخابات التي منحته ولاية رئاسية ثانية. وتراجعت حظوة كرزاي في الغرب بحدة منذ استلامه الحكم بعد اجتياح أفغانستان بقيادة أميركية عام ,2001 لكن وحدة افغانستان تعتبر محورية من اجل إنجاح الجهود الأميركية في إنهاء تمرد طالبان المستمر منذ تسع سنوات. ومع إرسال الولايات المتحدة مزيدا من القوات إلى أفغانستان عشية عملية مصيرية في قندهار ، معقل طالبان ، شدد الطرفان على أهمية لقاء البيت الأبيض الأربعاء. وقال المحلل السياسي الأفغاني وحيد موجدا “يحتاج كرزاي الى الدعم السياسي والاقتصادي الأميركي”. وتابع “هذه الزيارة مهمة جدا بالنسبة إليه فيما بدا وكأنه خسر دعم إدارة اوباما”. وبلغ التوتر بين كرزاي واوباما أوجه هذا العام عندما انتقد الرئيس الأفغاني دور الغرب في انتخابات 20 أغسطس التي أعيد انتخابه فيها لكن شابتها عمليات تزوير. وألمحت واشنطن الى إمكانية الغاء الزيارة لكن أوباما وجه رسالة إلى كرزاي لاحقا متعهدا بمواصلة دعمه فيما انكب المسؤولون الأميركيون على إعادة المياه الى مجاريها حيث ليس من خيار إلا في العمل معه. وفي مقابلة في صحيفة وال ستريت جورنال وصف قائد قوات الحلف الأطلسي والولايات المتحدة في افغانستان ستانلي ماكريستال الرئيس الافغاني على انه “شريك أهل للثقة” مؤكدا ان العلاقات المتينة بين الرئيسين “ضرورية في إطار الدعم الأميركي للحرب”. ويقول المحللون إن كرزاي سيسعى إلى الحصول على دعم أميركي لسياسة المصالحة مع المتمردين المثيرة للجدل قبيل انعقاد المجلس القبلي (لويا جيرغا) المقبل المرتقب في كابول لاحقا في الشهر الجاري. لكن المراقبين يقولون إن واشنطن تسعى أولا الى توجيه ضربة عسكرية قاضية إلى طالبان لتعزيز سلطة الحكومة الأفغانية في أي مفاوضات. وفي مؤتمر أصدقاء أفغانستان الذي استضافته لندن في يناير وشاركت فيه 70 دولة حازت خطة الحكومة الافغانية بإعادة دمج المتمردين في المراتب الدنيا في المجتمع ومنحهم وظائف وحوافز اخرى ، ونالت تعهدا بتقديم 14 مليون دولار لتمويلها. غير أن المصالحة ستكون أساسية في المجلس القبلي للسلام الذي سيجمع اكثر من الف زعيم سياسي وقبلي من جميع انحاء البلدد، مما يثير خشية الأميركيين حيال مشاركة طالبان في العمل السياسي. وقد يشكل ارتفاع عدد الضحايا المدنيين موضوعا آخر للجدل. وقال كرزاي إن تركيز العمليات على طالبان ينبغي أن ينتقل من القرى الأفغانية الى المسلحين في باكستان المجاورة. وكتب كرزاي في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست أمس “لقد فعلنا الكثير حتى الان ، لكن لا يزال أمام الجهد الدولي في أفغانستان طريق طويل”. وبين المشاكل التي لم تجد حلا لها بعد ، ذكر مشكلة مخابئ تؤوي عناصر من حركة طالبان على الحدود الباكستانية الأفغانية. وفي معرض انتقاده بعض الوسائل التي تستخدمها قوات الحلف الأطلسي، دعا كرزاي إلى “وضع حد للغارات الليلية وعمليات تفتيش المنازل”.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©