الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تطرح مزايدة لمنح تراخيص في 6 مناطق لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز

أبوظبي تطرح مزايدة لمنح تراخيص في 6 مناطق لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز
11 ابريل 2018 08:13
حسين الحمادي ويوسف البستنجي (أبوظبي) تبدأ شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، بالنيابة عن المجلس الأعلى للبترول، الجولة الأولى لطرح 6 مناطق بإمارة أبوظبي، مساحتها الإجمالية 30 ألف كيلومتر مربع، لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز، من خلال مزايدة تنافسية، وذلك في إطار استراتيجية أبوظبي لإصدار تراخيص المناطق الجديدة، بحسب معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر شركة «أدنوك» بالعاصمة الإماراتية أبوظبي أمس. وقال معاليه: «إن شركة أدنوك تسعى للتعاون مع شركاء استراتيجيين، يقدمون قيمة إضافية في شتى المجالات، بما في ذلك زيادة العائد الاقتصادي، ونقل المعرفة والتكنولوجيا المتطورة، وتدريب الكوادر المواطنة، وتعزيز وصول منتجاتها إلى أسواق جديدة، وخفض تكلفة الإنتاج». وكان معاليه قد أعلن الشهر الماضي اعتزام أبوظبي طرح مناطق جديدة للاستكشاف والإنتاج للمرة الأولى من خلال مزايدة تنافسية. وأكد خلال المؤتمر الصحفي، أمس، أن الكثير من الشركات العالمية الكبرى أبدت فوراً اهتمامها، وأن حجم الاهتمام العالمي بخطة «أدنوك» لطرح المناطق الجديدة يعتبر منقطع النظير، وذلك قبل أن تبدأ الشركة بجولتها العالمية المقررة اعتباراً من 23 أبريل الجاري بداية من أبوظبي، ثم تشمل مدناً رئيسة عدة في العالم، للقاء المستثمرين والشركات المهتمة بالقطاع، للتعريف بالمعلومات الفنية والتجارية الخاصة بالمناطق الجديدة. وقال الجابر: «تشكل استراتيجية الترخيص الجديدة تقدماً كبيراً في جهود أدنوك لتعزيز قيمة الموارد الهيدروكربونية، وخلق فرص جديدة، كما أنها تتوافق مع نهج أدنوك لتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية في جميع مجالات الأعمال، وسيقوم مقدمو العروض الفائزون بإبرام اتفاقيات تمنحهم حق التنقيب والاستكشاف، وفي حال تحقيق الأهداف المحددة في مرحلة الاستكشاف، سيكون لديهم فرصة محتملة للتطوير والإنتاج من الاكتشافات الجديدة بالشراكة مع أدنوك، وفقاً للشروط التي سيتم تحديدها في حزمة تعليمات تقديم العروض». وأضاف: «تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، تستمر أدنوك في العمل على تحقيق أقصى قيمة ممكنة من الموارد الهيدروكربونية، ويشكل إطلاق تراخيص التنقيب والاستكشاف في مناطق جديدة خطوة مهمة جداً لأبوظبي وأدنوك، حيث نعمل من خلال استراتيجيات مبتكرة تساهم في تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد، وتعزيز القيمة، من خلال إصدار التراخيص عن طريق مزايدة تنافسية، وكذلك تسريع وتيرة استكشاف وتطوير فرص تجارية جديدة». وقال: «تأتي هذه الخطوة الأساسية في إطار استراتيجيتنا لتوسيع نطاق الشراكات، والتي تهدف إلى إتاحة مزيد من الفرص الجديدة في الوقت الذي نمضي فيه قدماً لتوسيع وتنويع شركائنا». وتابع: «إضافة إلى ذلك، وفيما نبدأ بتوسيع محفظة أعمالنا في مجال التكرير والبتروكيماويات، ستساهم تراخيص المناطق الجديدة في تعزيز طموحاتنا المتعلقة بالإنتاج والنمو على المدى البعيد، والبناء على ما حققناه من إنجازات كلاعب رائد في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج». ورداً على سؤال لـ«الاتحاد»، قال معالي الدكتور الجابر: «إنه سيتم خلال عام 2018 استقبال العروض للمزايدات من الشركات العالمية المهتمة ثم تأهيل الشركات المتوافقة مع المعايير التي وضعتها أدنوك، واعتباراً من عام 2019 ستبدأ المباشرة في الإجراءات والأعمال التنفيذية»، متوقعا أن يبدأ الإنتاج في المناطق الجديدة خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات مقبلة. وقال: «منذ أكثر من 45 عاماً وأدنوك مؤتمنة من قبل القيادة الرشيدة على ضمان الاستغلال الأمثل، وتحقيق أفضل قيمة من احتياطيات النفط والغاز في أبوظبي، وبالفعل ساهمت أدنوك بشكل كبير في نمو اقتصاد دولة الإمارات وأبوظبي، وعززت مقومات الازدهار والتطور في مختلف المجالات». وأضاف: «خلال العامين الماضيين، اتخذت أدنوك خطوات مهمة، بهدف زيادة مساهمتها في خدمة الوطن». وأضاف: «نحن مستمرون في هذه الجهود، واليوم يسرني أن أعلن عن خطوة تاريخية مهمّة في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج». وقال: «للمرة الأولى في تاريخها تعلن أدنوك نيابةً عن المجلس الأعلى للبترول عن طرح ست مناطق برية وبحرية جديدة في أبوظبي، للمزايدة التنافسية للتنقيب عن واستكشاف النفط والغاز». وأكد معاليه أنه بحسب التقديرات تحتوي هذه المناطق الجديدة على كميات كبيرة من الموارد الهيدروكربونية، مبيناً أن طرح هذه المناطق يمثل نهجاً جديداً كلياً بالنسبة لأدنوك، وسيتيح هذا النهج لأدنوك ولشركائها المستقبليين، تحقيق الفائدة والمنفعة للجميع. وقال: «سيحصل مقدمو العروض الفائزون على حق التنقيب واستكشاف النفط والغاز في هذه المناطق الكبيرة، والتي تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 30 ألف كيلومتر مربع». وبالإضافة إلى ذلك سيكون هناك فرصة أمام الشركاء للتعاون مع «أدنوك» في تطوير واستثمار الموارد المحتمل اكتشافها طوال مدة العمر التشغيلي لها، وهذا يقدم فرصة ممتازة للنمو المشترك. وأضاف: «بالنسبة لنا في أدنوك، يمثل طرح هذه المناطق نموذجاً تجارياً ممتازاً، فهو يتيح المشاركة في كل من مخاطر وفوائد عملية التنقيب والاستكشاف والتطوير والإنتاج. وتقدم هذه الخطوة نموذجاً عملياً عن الإيجابيات التي يحققها برنامج الشراكات الاستراتيجية لكل من دولة الإمارات وأبوظبي و«أدنوك» وشركائها». وقال: «كما هي الحال في اتفاقيات الامتيازات، فإن أدنوك تسعى لاستقطاب شركاء قادرين على تقديم قيمة إضافية في شتى المجالات، بما فيها زيادة العائد الاقتصادي، ونقل المعرفة والتكنولوجيا المتطورة، وتعزيز وصول منتجاتنا إلى أسواق جديدة». وأضاف: «سيتيح التنقيب في المناطق الجديدة فرصة كبيرة للنمو في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وإلى جانب ذلك نحن مستمرون أيضاً في التزامنا بالنمو والتوسع في مجال الغاز والتكرير والبتروكيماويات». وقال: «إن إعلان اليوم يمثل خطوة مهمة تتيح لشركاء أدنوك الحاليين والجدد الاستثمار في بيئة الأعمال المستقرة والآمنة والداعمة للنمو التي تتميز بها دولة الإمارات وأبوظبي». ولفت معاليه إلى أن شركة «أدنوك» تعمل على الكثير من المبادرات الأخرى التي تحقق أهدافها الاستراتيجية، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من المبادرات الاستراتيجية، على سبيل المثال ستنظم أدنوك في 13 مايو المقبل «ملتقى الاستثمار في التكرير والبتروكيماويات»، حيث سيتم استعراض الاستراتيجية الجديدة للتكرير والبتروكيماويات، كما ستسلط الضوء على الفرص المتاحة للاستثمارات المشتركة، ضمن خطط الشركة للتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات. بدوره، قال عبد المنعم الكندي مدير دائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»: «إنه استناداً إلى البيانات الغنية المتوافرة من الدراسات التفصيلية للنظام البترولي، والمسوحات الزلزالية الواسعة، وملفات البيانات والعينات الأساسية التي تم الحصول عليها من مئات من آبار التقييم، تشير التقديرات إلى أن هذه المناطق الجديدة تحتوي على المليارات من براميل النفط وتريليونات من الأقدام المكعبة من الغاز الطبيعي. وتحتوي بعض تلك المناطق على اكتشافات سابقة، كما يوجد 110 تركيبات محتملة، و310 أهداف استكشافية، وبالإضافة إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها دولة الإمارات في مجال النفط والغاز التقليديين، تحتوي بعض المناطق المطروحة للمزايدة على إمكانات كبيرة في مجال الموارد غير التقليدية». وقدم الكندي، خلال المؤتمر الصحفي، عرضاً على الخريطة الجغرافية لإمارة أبوظبي، أظهر خلالها مواقع المناطق الجديدة ومساحاتها، وتوزيعها على مناطق الإمارة. وقال: «الفائزون سيحظون بفرصة للتنقيب واستكشاف، ومن ثم تطوير وإنتاج الموارد المكتشفة بالشراكة مع أدنوك». موقع إلكتروني يوفر المعلومات عن المناطق الجديدة أسست أدنوك موقعاً إلكترونياً (www.adnoc.ae/&rlmBlock-Bid) يوفر كافة المعلومات اللازمة عن المناطق الجديدة التي تشمل منطقتين بحريتين وأربع مناطق برية، تغطي مساحة إجمالية تقارب 30 ألف كيلومتر مربع. كما يوفر الموقع بوابة إلكترونية تتيح للمهتمين تسجيل رغبتهم بالمشاركة في المزايدة، حيث يخضع التسجيل لعملية تأهيل دقيقة تشرف عليها أدنوك. ويوفر الموقع الإلكتروني كذلك تفاصيل الجولة العالمية المقرر إجراؤها للتعريف بالمعلومات الفنية والتجارية الخاصة بالمناطق الجديدة والتي ستبدأ بتاريخ 23 أبريل 2018 في أبوظبي، لتنطلق بعدها إلى خارج الدولة في الأسابيع التالية. ويمكن لمقدمي العروض والمزايدات تأكيد مشاركتهم بعد الجولة التعريفية من خلال تقديم طلب «اهتمام بالمشاركة»، وسيكون بإمكانهم شراء حزمة بيانات شاملة عن المناطق الست الجديدة. وتضم هذه الحزمة التعليمات الكاملة الخاصة بتقديم العروض، ومعلومات جيولوجية، وبيانات الآبار والمسح الزلزالي في المناطق الست، ويشمل ذلك المعلومات الأولية والمفسرة. وترحب أدنوك باستقبال طلبات التسجيل من الشركات التي تمتلك الخبرات والتقنيات المناسبة التي تتيح لها المساهمة في الفرص الجديدة لتسريع عمليات استكشاف وتطوير وإنتاج موارد النفط والغاز التقليدية وغير التقليدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©