دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج - إيل أمس، إلى حل سلمي للمسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية، مؤكداً أنه مازال يؤيد حل مسألة نزع السلاح النووي بالحوار، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. في حين طالبت واشنطن بيونج يانج بالعمل على أساس التزامها بالانضمام مجدداً إلى المفاوضات السداسية الرامية إلى تنفيذ اتفاق يقضي بتخلي الأخيرة عن أنشطتها النووية.
وذكرت الوكالة الرسمية أن جونج - إيل عبر خلال زيارته إلى بكين الأسبوع الماضي “عن إرادة كوريا الشمالية في خلق ظروف تسهل استئناف المفاوضات النووية السداسية”. وصرح الزعيم الكوري الشمالي أن بلاده “تبقى وفية لمبدئها الأساسي الذي يهدف إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية... عبر البحث عن حل سلمي بالحوار”.
وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة ذكرت أمس الأول أن بيونج يانج “ستعمل مع بكين” لخلق “الظروف التي تسهل” استئناف المفاوضات النووية السداسية حول برنامج كوريا الشمالية المثير للجدل. وجاء إعلان الوكالة بعد تأكيدها انعقاد لقاء بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الصيني هو جينتاو في بكين. من جهة أخرى، أكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن العلاقات بين الشعبين لن تتغير بـ”استبدال جيل بآخر”.
وقالت إن “الصداقة الطويلة التي تربط بين كوريا الشمالية والصين ستبقى بلا تغيير رغم الزمن وبقدوم جيل جديد قاوم العواصف ومحن التاريخ”. وتأتي تصريحات جونج - إيل بينما تتحدث شائعات عن استعداد الزعيم الكوري الشمالي لتعيين ثالث أبنائه جونج اون خليفة له على رأس الدولة.
في واشنطن، قال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الأول: “كما قلنا من البداية، إننا سنعمل في ضوء أفعال كوريا الشمالية.. هناك أمور يتعين عليها القيام بها، لا مجرد التفوه بها، للوفاء بالتزاماتها الدولية والتوقف عن أفعالها الاستفزازية”.
وجاءت تصريحات كراولي بعد زيارة جونج - إيل إلى بكين، التي لم تسفر عن تحديد توقيت تعتزم فيه بيونج يانج الانضمام مجدداً إلى المحادثات السداسية التي تضم كلاً من الصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة والكوريتين. وكانت بيونج يانج انسحبت من المحادثات السداسية العام الماضي بعد عقوبات فرضها مجلس الأمن عليها إثر إجرائها تجربة نووية ثانية.
عدد اليوم
