أعلنت الولايات المتحدة أن دبلوماسياً أميركياً رفيع المستوى جدد الدعوة إلى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي للإفراج عن الأميركيين المعتقلين في إيران أثناء العشاء الذي أقامه الوزير الإيراني لأعضاء مجلس الأمن في نيويورك الخميس الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي ان نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة اليخاندرو وولف جدد هذا المطلب في محادثة قصيرة مع متكي أثناء مأدبة العشاء التي أُقيمت في مقر سفير طهران لدى الأمم المتحدة.
وقال كراولي للصحفيين الليلة قبل الماضية، ان وولف “شدد على أن الولايات المتحدة.. لا تزال تراودها مخاوف على سلامة مواطنينا المعتقلين في إيران”. وأضاف “سلمنا متكي بعض الرسائل من أفراد عائلات الأميركيين وشددنا مجدداً على اننا نود أن يتم الإفراج عن هؤلاء الأشخاص”.
ودعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طهران مراراً إلى الإفراج عن جميع رعاياها المعتقلين في إيران بمن فيهم 3 أميركيين قبض عليهم في إيران في يوليو 2009 بعدما عبروا الحدود العراقية بصفة غير قانونية.
والتقت كلينتون للمرة الثانية الأسبوع الماضي عائلات الأميركيين الثلاث الذين لم توجه إليهم أي تهمة رسمياً في إيران، وسط مخاوف على أوضاعهم الصحية.
واعتقل الأميركيون الثلاثة شين باور وجوش فتال وساره شورد البالغة أعمارهم حوالي 30 عاماً في 31 يوليو 2009 في الأراضي الإيرانية على مقربة من الحدود العراقية التي عبروها عن طريق الخطأ بعدما ضلوا طريقهم أثناء رحلة في كردستان العراق وهم محتجزون في سجن ايوين بطهران.
وأعلن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي مطلع أبريل الماضي، أن الثلاثة يعملون لحساب أجهزة الاستخبارات. كذلك تطالب واشنطن بإطلاق سراح المواطنين الأميركيين رضا تقوي وكيان تاجبخش، كما تبدي قلقها على مصير روبرت ليفنسون العميل السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي أي”، الذي فقد أثناء زيارة إلى إيران في 2007.
من جهتها، تتهم إيران واشنطن باعتقال 11 إيرانياً بصفة “غير شرعية” وبينهم العالم النووي شهرام أميري الذي فقد في السعودية أثناء أدائه العمرة العام الماضي.
عدد اليوم
