المرأة أكثر احتياجاً للفيتامينات والمعادن من الرجل

يحتاج جسم المرأة إلى الفيتامينات أكثر من الرجل، فهي تسهل التفاعلات الكيميائية داخل خلايا جسمها وتساعدها على معالجة الطعام الذي تأكله والاستفادة منه، ولكل فيتامين دور محدد ينظم عملية مختلفة عن الآخر، وهناك 13 فيتامينا أساسيا تنقسم إلى فئتين، هما الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، والفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، وأفضل سبل الحصول على الفيتامين الذي تحتاجه هو أن تتناول أطعمة متنوعة من الأغذية الطبيعية والخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة. محمد الحلواجي (الشارقة) - لأن للمرأة وظائف جسمية معقدة فهي تحتاج إلى عناية غذائية خاصة للوفاء باحتياجات كل وظيفة في مراحل عمرها المختلفة، وتختلف احتياجات جسم المرأة من مرحلة إلى أخرى بدءا من مرحلة المراهقة ومرحلة بدء الدورة الشهرية ثم الحمل والفترة السابقة للدورة الشهرية والرضاعة وأخيرا سن اليأس. إلى ذلك، تقول خديجة المنصوري اختصاصية التغذية في إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة “تلعب الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية دورا رئيسا في تعزيز صحة المرأة وإمدادها بالطاقة اللازمة للقيام بدورها على أكمل وجه، لتظهر بمظهر معافى». أهمية التعويض تقول المنصوري “من المؤسف معظم النساء لا يعين أهمية تعويض الفيتامينات المفقودة من الجسم، وبالتالي تظهر عليهن بعض الأعراض التي تؤشر عن لحاجة الجسم للفيتامينات والمعادن”. وتضيف “تعتبر معظم السيدات أن فترة انقطاع الطمث هي فترة حسن الختام، لأنه عند انقطاع الطمث حيث تقل نسبة هرمونات الأنوثة وتبدأ مشاكل جديدة، منها انخفاض نسبة الكالسيوم، الأمر الذي يجعل العظام هشة فتصاب بمرض هشاشة العظام، ما يسبب كسورا في أعلى الفخذ بشكل خاص، وهو كسر خطير، لأن طبيب العظام يشدها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل ثم تحتاج إلى عملية، وفي هذه الحالة يمكن إعطاء هرمون الإستروجين وهرمونات أخرى للسيدة بعد سن الخامسة والأربعين بشرط أن يتم الفحص الدوري لها كل سنة، وهذه الهرمونات تجدد شباب المرأة، كما أنها تحافظ على استمرارية ليونة الشرايين”. وتتابع “كانت الهرمونات في البداية تؤخذ على شكل حقن ثم أقراص إلا أنها حالياً في صورة كريم يوضع على الذراع من الداخل ثم يوضع أسفل الظهر ويؤخذ مرتين أسبوعياً، ولكن هذه الهرمونات يجب أن يتم تناولها مبكرا عند انقطاع الطمث”، لافتة إلى أن تأثر النساء اللواتي كن يتناولن الفيتامينات بانقطاع الطمث أقل كثيرا من اللواتي لم يكن يتناولها، حيث كشفت دراسة أجريت حول تأثير فيتامين (جيم) على سيدات متقدمات في السن، قمن بتناول فيتامين (جيم) لمدة لا تقل عن عشر سنوات، أن هؤلاء السيدات أقل عرضة لمرض إعتام عدسة العين من غيرهن. حاجة حواء بغض النظر عن المرحلة العمرية على النساء أن يضمن في غذائهن مزيجا من المغذيات المهمة التي تتناسب مع ظروف أي مرحلة عمرية، ويشمل هذا المزيج أغذية تحتوي على الكالسيوم والحديد وحمض الفوليك بحيث يكون تناولها يوميا مع الغذاء اليومي. في هذا الصدد تقول، المنصوري إن”المرأة تتعرض لحدوث خطر هشاشة العظام نظرا لقلة كثافة النسيج العظمي، وعلى المرأة أن تتأكد من تناولها كميات كافية من الكالسيوم في مراحل عمرها المختلفة، ما يقلل احتمال حدوث مضاعفات مرض هشاشة العظام في المستقبل”. وتؤكد أن الكالسيوم ضروري لصحة العظام والأسنان والبشرة. تشير إلى أن حمض الفوليك يلعب دورا مهما في نمو الجنين وتطوره، ويعتبر تناوله جزءا من الوجبة الصحية قبل وبعد الحمل من العوامل التي تضمن ولادة طفل خال من التشوهات والعيوب الخلقية وخاصة في المخ والحبل الشوكي، ولذا تنصح كل امرأة في سن الإنجاب بتناول 400 ميكروجرام من حمض الفوليك خلال شهر على الأقل قبل الحمل حتى الأسابيع الأولى من الحمل. حول أهمية الحديد، توضح المنصوري “يعتبر عنصر الحديد من المغذيات التي تلعب دورا حيويا في صحة الخلايا الدموية الحمراء ويقلل الأكسجين، وتزداد أهميته بما أن حوالي 62% من النساء في المرحلة العمرية فوق سن العشرين لا يتناولن الكمية الموصى بها يوميا من هذا العنصر المهم طبقا للدراسات، وتميل أجساد النساء عموما إلى الافتقار إلى الحديد نظرا لتناولها وجبات قليلة من الحديد والدم الذي تفقده شهريا”. سد النقص ينصح خبراء تغذية النساء عموما بشرب كوب من عصير البرتقال مع وجبة الحبوب تعزز امتصاص الجسم للحديد، إذ يساعد ذلك الجسم على تمثيل الحديد لوظائفه المناسبة، كما يعتبر تناول الأغذية المحتوية على فيتامين (جيم) طريقة عالية الكفاءة لمحاربة الجزيئات الحرة المهاجمة للخلايا ما يؤخر الشيخوخة، أما فيتامين (جيم) فيعد من العوامل المهمة التي تساعد على صحة العظام والأسنان وخلايا الدم وإنتاج الكولاجين. ووجد بحث طبي جديد أن حاجة أجسام النساء للفيتامينات تتعدى بمراحل حاجة جسم الرجل لهذه الفيتامينات، ويأتي هذا نتيجة لعدة حالات تختص بها المرأة عن الرجل، فالمرأة تتعرض إلى نقص بعض الفيتامينات نتيجة الحمل والرضاعة، لذلك فهي تحتاج في مراحل عمرها المختلفة إلى تعويض هذا النقص وخاصة بعد انقطاع الطمث، حيث تحتاج إلى الفيتامينات أكثر من ذي قبل. وأشار البحث إلى ضرورة إعطاء المرأة فيتامين (هاء) في سن انقطاع الطمث لأنه يقلل حدوث أمراض القلب. وأكد البحث أيضاً حاجة المرأة إلى الكالسيوم لكي يحميها من أمراض هشاشة العظام وينصح بتناول 1.2 ملليجرام من الكالسيوم يوميا مع تناول فيتامين (دال). بشرة صحية مشرقة العلاقة بين جمال حواء وتغذيتها علاقة وثيقة وهناك فيتامينات تلعب دورا رئيسا في جمال البشرة ونضارتها وتستطيع حواء أن تحصل على ما يحتاج إليه جمالها من فيتامينات الجمال التي تحافظ على نعومة البشرة وتعمل على تغذيتها، خاصة أن بشرة المرأة في احتكاك دائم مع العالم الخارجي، وللبشرة عدة وظائف منها ضبط حرارة الجسم وحماية الأعضاء الداخلية، وهي مرآة جمال المرأة التي يجب الاهتمام بها على الدوام، وتلعب التغذية السليمة دورا مهما في صحة البشرة، فالفيتامينات والمواد المضادة للتأكسد والدهون الصحية والمعادن، تسهم كلها في نضارة وصحة خلايا البشرة، فمن شأن اعتماد المرأة على نظام غذائي غني بهذه العناصر الغذائية، التي من ضمنها الفيتامين (ألف)، أن يساعد على تغذية البشرة من الداخل كي تنعكس نضارة وإشراقه من الخارج. ويعد فيتامين (ألف) أحد أهم الفيتامينات التي تسهم في صحة البشرة، ولهذا السبب يستخدم في عدد كبير من مستحضرات التجميل، كما أنه مفيد من نواح كثيرة، فهو يقوي ويحفظ أنسجة البشرة ويساهم في تجديدها، ويساعد على منع ظهور البثور، ويقلل إفرازات البشرة الدهنية، كونه من الفيتامينات المضادة للأكسدة، حيث يعمل على حماية الخلايا من الأضرار الخارجية ويقي من حدوث التجاعيد المبكرة.