سلام يا صغار حملة نبيلة لإيقاظ الضمير

''سلام يا صغار''، نداء من القلب إلى القلب· همسة من الطفولة للطفولة ونشيد من الأرض للأرض· هدية حب من أياد مباركة لأطفال فلسطين· ''سلام يا صغار'' ليست حملة للتبرعات مهما كان حصادها المالي مهماً وضرورياً (بلغ حجم التبرعات 83,427,227 درهما إماراتيا، ولا يزال العمل جارياً لتحصيل مبالغ أخرى لا تزال مودعة في الكثير من الحصالات المنتشرة في إمارة الشارقة)، بل حملة لإيقاظ الضمير وإبراز ما يتعرض له أهل فلسطين وأطفالها من ظلم وحصار وتجويع· ''سلام يا صغار'' خطوة نبيلة انطلقت من إيمان سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بضرورة مساندة الآخرين والوقوف إلى جانبهم في محنتهم· والعمل على حماية الطفولة لتعيش في سلام وأمان في كل بقاع الأرض· كرامة الإنسان بهذا اليقين، سارعت سموها لإطلاق حملة الشارقة لدعم أطفال فلسطين· وقالت في هذه المناسبة: ''في إطار خططنا الداعمة للقضايا الإنسانية، والأوضاع التي يعيشها الناس في بعض الأراضي العربية، والتي لا تليق بكرامة الإنسان· ننظم هذه الحملة لمساندة أطفال فلسطين وأسرهم للتخفيف من المعاناة التي يعيشونها جراء الاعتداءات الظالمة من قبل قوات الاحتلال· ومساعدة الأطفال على تخطي هذه الأزمة وضمان الحفاظ على سلامتهم واستقرارهم النفسي وتوفير الحاجات الأساسية لهم، والعمل على ضمان حصولهم على أبسط حقوقهم في التعليم''· وأضافت: ''أردنا أن تشمل جهودنا في هذه الحملة أطفال فلسطين الذين لا يزالون يرزحون تحت نير الاحتلال وسطوة الاعتداءات الظالمة· ونأمل أن تساهم حملتنا في توفير الرعاية الصحية واستمرارية التعليم لهم، بالإضافة إلى الاستقرار لأسرهم في مساكن صالحة للإقامة فيها، وسواها من الاحتياجات· إنها مسؤولية تقع على عاتقنا جميعا، فهؤلاء الأطفال هم حالة إنسانية لا يجب أن تهمل وسط مشاغلنا الحياتية''· كلمة عرفان نورة النومان، رئيسة اللجنة التنظيمية للحملة كانت لها معنا وقفة عرفان حرصت خلالها على توجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الحملة، وفي المقدمة ''سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة التي عودتنا دائما أن تكون السباقة في العمل الإنساني ورفع المعاناة عن الشعوب الأخرى، والتي بادرت بإطلاق هذه الحملة لأطفال فلسطين· ومؤسسة الإمارات للاتصالات كونها الشريك الرسمي للحملة، وأعضاء اللجنة المنظمة العليا: نادي سيدات الشارقة، كليات التقنية العليا للبنات بالشارقة، إذاعة وتلفزيون الشارقة، غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مكتب تطوير القصباء وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، إدارة مجموعة مسارح الشارقة وأميرة عبد الرحيم بن كرم''· قناة القصباء ''سلسلة السلام'' ليست سوى واحدة من الفعاليات المتميزة والأفكار المبتكرة التي شهدتها الحملة ونظمتها قناة القصباء، وحسب حصة سلطان مديرة العلاقات العامة بمكتب تطوير القصباء ورئيسة لجنة الفعاليات في الحملة: ''تجلت في هذه الفعالية مساندة أطفال الإمارات لأطفال فلسطين ممثلة في التجاوب الكبير من قبل طلبة المدارس''· كما حظيت زاوية بيع الشارات والقمصان والقبعات والأقلام والملصقات التي حملت شعار الحملة بإقبال هائل، وتوافد الأطفال على شرائها، في حين شجعت فعالية ''إلصق نقودك'' جميع الزوار على التبرع بنقودهم عن طريق إلصاقها على اللوحة التي أعدت خصيصاً لهذه الحملة الخيرية· ويعلم الذين تابعوا فعاليات الحملة أن مشهد الناس وهم يرمون القطع المعدنية في ''نافورة السلام'' الواقعة على ضفاف القصباء كان من أجمل المشاهد، ولم يتفوق عليه سوى ''مشهد ألف طفل من جميع مدارس منطقة الشارقة التعليمية الحكومية والخاصة، اصطفوا جميعا حول القصباء ممسكين أيدي بعضهم البعض مكونين جدارا بشريا لمؤازرة ومساندة أطفال فلسطين، في رسالة محبة من أطفال الإمارات لأطفال فلسطين''· إلى ذلك، نجحت القصباء بالتعاون مع مراكز ناشئة الشارقة في استقطاب الأطفال والعائلات لمشاهدة العروض التراثية الحية، مثل ''اليولة'' لتعريف الزوار بتراث الإمارات وترفيه جمهور القصباء وحثهم على التبرع لصالح أطفال فلسطين في الوقت ذاته· دور المراكز بارز وكان لمراكز التنمية الأسرية دور بارز في إنجاح الحملة، توصِّفه ندى عسكر مديرة الفعاليات في مراكز التنمية الأسرية بقولها: ''أرادت مراكز التنمية الأسرية المشاركة ولو بشيء بسيط في دعم الحملة، فأعدت مجموعة من البرامج التي تهم الأطفال والعائلات لتعميق الوعي بضرورة المساهمة· وتم اختيار حديقة الرمثاء لتكون مركز الأنشطة والفعاليات· وأعدَّت مجموعة من الأنشطة التي تهم الأطفال ويستطيعون من خلالها إدراك ما يحدث لأطفال فلسطين ومعاناتهم، حيث عرض فيلم ''أنا فلسطيني'' لتعريف الأطفال عن قرب بما يحدث للأطفال في مثل سنهم· كما استضافت المراكز شخصيات ''الفريج'' لتضفي جوا من المرح والمتعة، وقد استقطبت الأطفال والأهالي بالفعل''· شمل البرنامج أيضاً مسابقات متنوعة وألعاباً مختلفة تهافت عليها الأطفال، فضلاً عن مسيرة قاموا خلالها بالسير حول الحديقة رافعين شعارات الحملة، هاتفين بضرورة المساهمة في دعم أبناء فلسطين''·