الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة وفاق ليبية تبصر النور وتستعجل ثقة البرلمان

حكومة وفاق ليبية تبصر النور وتستعجل ثقة البرلمان
20 يناير 2016 02:40
طرابلس (وكالات) خرجت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا برئاسة رجل الأعمال فايز السراج إلى النور بموجب الاتفاق الذي وقع الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة في المغرب، فيما حض المبعوث الأممي البرلمان المعترف به دولياً على منحها الثقة سريعاً. وأقر المجلس الرئاسي قرار تشكيل حكومة الوفاق معلناً أسماء حكومة تتشكل من 32 عضواً، على أن يعمل بالقرار من تاريخ اعتماد مجلس النواب هذه التشكيلة المقترحة بكاملها ومنحها الثقة. وذكر موقع «أخبار ليبيا 24» الإلكتروني، أمس، أن من أبرز أسماء الوزراء المكلفين، المهدي البرغثي لوزارة الدفاع، والعارف الخوجة لوزارة الداخلية، ومروان أبو سريويل لوزارة الخارجية، والطاهر سركز لوزارة المالية، وخليفة عبدالصادق لوزارة النفط، وضمت التشكيلة امرأة واحدة هي أسماء الأسطى لوزارة الثقافة. وحسب الموقع، صدر المرسوم بتوقيع رئيس مجلس الوزراء ونوابه الأربعة، إضافة إلى وزير شؤون المجالس المتخصصة ووزير شؤون المجتمع المدني، وهم السبعة الذين يشكلون جميعاً مجلس رئاسة الوزراء لحكومة الوفاق، وفق ما نص عليه اتفاق الصخيرات المعدل. وأشار الموقع إلى أن نائب الرئيس عن المنطقة الشرقية علي القطراني ووزير الدولة في المجلس عمر الأسود علقا مشاركتهما في الاجتماعات التشاورية للمجلس أمس الأول، ولم يوقعا على الحكومة المقترحة. ورحب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر بتشكيل الحكومة الوفاقية. وكتب في تغريدة على تويتر «أهنئ الشعب الليبي ورئاسة مجلس الوزراء بتشكيل حكومة الوفاق الوطني» مضيفاً «أحض مجلس النواب على الاجتماع سريعاً ومنح الثقة للحكومة». ولكي يمكن لهذه الحكومة أن تباشر مهامها يجب أن تنال ثقة البرلمان المعترف به بغالبية الثلثين، في غضون أسبوعين ويومين. وكان يفترض بموجب الاتفاق الموقع في المغرب أن يشكل المجلس الرئاسي الحكومة أمس الأول، لكن الأمر أرجئ 48 ساعة. وكان الاتفاق أنجز في مدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر، ووقع عليه أعضاء في برلماني السلطتين اللتين تتنازعان الحكم في ليبيا منذ عام ونصف عام، اتفاقاً سياسياً ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني، لكن لم يقره المجلس المعترف به دولياً في شرق البلاد أو مجلس طرابلس (المؤتمر الوطني العام). وتشهد ليبيا منذ عام ونصف عام نزاعاً مسلحاً على الحكم بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في شرق البلاد، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا»، ولا يحظيان باعتراف المجتمع الدولي. وسارعت مصر وأوروبا للترحيب بتشكيل حكومة الوفاق. ورحب المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بتشكيل الحكومة باعتبارها خطوة مهمة على مسار تنفيذ اتفاق الصخيرات. وأعرب المتحدث، في بيان صحفي أمس، عن تطلع مصر إلى اعتماد مجلس النواب الليبي تشكيل الحكومة وفقاً للإجراءات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية ، داعياً جميع الأطراف الليبية إلى الاستمرار في بناء التوافق الوطني، ونبذ الخلافات، والتوحد وراء جهود مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار والسلام إلى ليبيا. واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن الاتفاق على تشكيلة حكومة الوفاق يعتبر «خطوة أساسية» في تطبيق الاتفاق الذي تولت الأمم المتحدة رعايته. وقالت في بيان الثلاثاء: «يعود الأمر الآن إلى مجلس النواب ورئاسته لإظهار ذهنية توافق أيضاً وحس بالقيادة والاجتماع سريعاً لمنح الثقة للحكومة المقترحة». وأضافت: «ليبيا أمام مفصل حساس، ومن الضروري أن يعمد كل الأطراف السياسيين والأمنيين إلى إعلاء مصالح بلادهم وشعبها فوق كل أمر آخر». وتابعت: «وحدها حكومة وفاق ليبية مدعومة من كل مواطنيها ستكون قادرة على إنهاء الانقسام السياسي وإلحاق الهزيمة بالإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية والإنسانية والاقتصادية الكثيرة» في البلاد. وحض بيتر ميليت السفير البريطاني في ليبيا، أيضاً، مجلس النواب على دعم الحكومة الجديدة. وكتب في تغريدة على تويتر «التحرك ضد داعش يعتبر أولوية». أحداث ليبيا في تسلسل زمني منذ 2011 طرابلس (أ ف ب) شكلت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس بدفع حثيث من عواصم غربية تتخوف من الفوضى السائدة في البلاد منذ العام 2011 وتبدي قلقها من تنامي نفوذ تنظيم «داعش». 2011 23 اكتوبر: أعلن المجلس الوطني الانتقالي الأداة السياسية للثوار «تحرير» البلاد وذلك بعد ثلاثة أيام من قتل الزعيم الليبي معمر القذافي في سرت التي تقع على بعد 450 كلم شرق العاصمة طرابلس. وكان القذافي واجه منذ فبراير 2011 انتفاضة تحولت نزاعا مسلحا أدى إلى سقوط طرابلس في أغسطس بفضل تدخل الحلف الأطلسي. وخلف النزاع أكثر من 30 ألف قتيل في ثمانية أشهر بحسب المجلس الوطني الانتقالي. 2012 7 يوليو: انتخابات تشريعية ينبثق عنها المؤتمر الوطني العام الذي سلمه المجلس الوطني الانتقالي السلطة في 8 أغسطس. - 11 سبتمبر: مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في اعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي شرق البلاد. 2013 - نهاية يوليو: تعطيل العمل في الموانئ النفطية في شرق ليبيا وسط مطالبات بحكم ذاتي. الأزمة تستمر عاما. 2014 -16 مايو: اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي انضمت إليه وحدات من الجيش الليبي، يعلن شن عملية ضد مجموعات إسلامية مسلحة في شرق ليبيا. -25 يونيو: انتخاب برلمان جديد وسط مقاطعة الإسلاميين. - يوليو: مجموعات متشددة مسلحة تستولي على بنغازي. - نهاية أغسطس: بعد أسابيع من المعارك ائتلاف «فجر ليبيا» الذي يضم العديد من المجموعات المسلحة بينها مجموعات متشددة، يسيطر على العاصمة طرابلس ويعيد إحياء البرلمان المنتهية ولايته «المؤتمر الوطني العام». في الأثناء تستقر حكومة عبد الله الثني والبرلمان المنتخب المعترف بهما دوليا في شرق البلاد. وبذلك يصبح هناك في ليبيا برلمانان وحكومتان. - 19 نوفمبر: قلق في واشنطن إثر معلومات عن مبايعة مجموعات إسلامية متطرفة لتنظيم داعش، واجتاح مقاتلوها مدينة درنة (شرق). 2015 - 27 يناير: تنظيم «داعش» يتبنى اعتداء على فندق كورنثيا في طرابلس (تسعة قتلى بينهم خمسة أجانب). - 15 فبراير: تنظيم «داعش» ينشر فيديو يمثل قتل 21 قبطيا بعد خطفهم في ليبيا. وسلاح الجو المصري يغير في اليوم التالي على مواقع تنظيم «داعش» في درنة. - 20 فبراير: ثلاثة اعتداءات انتحارية في القبة (شرق-44 قتيلا) تبناها تنظيم «داعش» معتبرا أنها رد على الغارات المصرية. - 19 أبريل: فيديو آخر لتنظيم «داعش» يصور قتل 28 مسيحيا اثيوبيا. - 9 يونيو: تنظيم «داعش» يعلن سيطرته على سرت قبل أن يعلن في يوليو طرد مسلحيه من درنة. - 13 نوفمبر: واشنطن تنفذ للمرة الأولى غارات على مواقع تنظيم «داعش» في ليبيا وتؤكد أنها قتلت قائدها المحلي العراقي ابو نبيل. - 4 ديسمبر: فرنسا تعلن تنفيذ طلعات استطلاع فوق سرت وتقول إنها تخطط لطلعات أخرى. - 11 ديسمبر: رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس يقول إنه سيكون على فرنسا أن تحارب تنظيم «داعش» «غدا في ليبيا بالتأكيد»، في الوقت الذي أبدى الغربيون قلقهم إزاء تنامي نفوذ تنظيم «داعش» في هذا البلد. - 17 ديسمبر: بعد اشهر من المباحثات أعضاء في البرلمانين المتنافسين يوقعون في المغرب برعاية الأمم المتحدة اتفاقا نص على تشكيل حكومة وفاق وطني. 2016 - 4 يناير: هجوم لتنظيم «داعش» في منطقة «الهلال النفطي» شرق سرت استهدف السدرة ورأس لانوف. غارات جوية ليبية. - 7 يناير: أكثر من 56 قتيلا في اعتداءين انتحاريين احدهما في زليتن (50 قتيلا على الأقل) والثاني في رأس لانوف (ستة قتلى). - 19 يناير: تشكيل حكومة الوفاق الوطني بموجب الاتفاق الموقع في المغرب برعاية الأمم المتحدة، لكن هذه الحكومة لن تتولى مهامها قبل أن تنال ثقة البرلمان المعترف به دوليا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©