سيد عثمان (الفجيرة)
حظي مجيد بوقرة قائد «محاربي الصحراء» ومدافع الفجيرة بتكريم من نوع خاص، عندما منحته الجزائر وسام الاستحقاق، وفي الفجيرة يبادله الجميع الاحترام والحب الجميع بوصفه لاعب مقاتل، ويبذل قصارى جهده في أداء واجبه بكل جدية وإخلاص. وبدا بوقرة «جنرال» الدفاع حديثه عن صراع البقاء بدوري الخليج العربي لكرة القدم، والذي يخوضه الفجيرة، وقال اطمئن الجماهير، بعدم الخوف على الفجيرة، لأنه باقٍ بنسبة 200% في منافسات المحترفين، ولو طلب أنصار النادي من اللاعبين التضحية بأرواحهم داخل الملعب من أجل الفريق، سوف يقدمون على ذلك عن طيب قلب، والجميع عازمون على القتال عن كل نقطة، لتأمين سفينة الفجيرة ووصولها إلى بر الأمان وعدم الهبوط. وأضاف بوقرة: عقدي مع الفجيرة يستمر حتى الموسم القادم 2016، وأنا على ثقة في أن الفريق ينتظره مستقبل باهر وسوف ينافس على مراكز المقدمة، ومن جانبي سوف أبذل قصارى جهدي خلال مسيرتي مع النادي لتحقيق هذا الهدف وبعدها أعلن وأنا مرتاح الضمير، اعتزالي «الساحرة المستديرة». وقال بوقرة: لا شك إنني أشعر بالفخر لحصولي على وسام الاستحقاق من الدولة واتحاد الكرة الجزائري، تقديراً لمسيرتي وعطائي، وإن كنت أعتبر ما قمت به كان شرفاً لي وواجباً على أي لاعب يحب بلاده، ويسعى لتشريفها وأشكر الله فسبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وجاء الوسام ليطوق عنقي في مسك ختام مسيرتي الدولية لمدة عشر سنوات مع منتخب «محاربي الصحراء» الذي بدأت مشواري معه 2004 إلى 2015 وخلال هذه السنوات أسهمت في تحقيق إنجاز صعودنا إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل، علماً أن هدفي في منتخب بوركينا فاسو هو الذي قادنا للتأهل إلى المونديال الأخير، ولهذا يعد هذا الهدف من أغلى أهدافي في الملاعب بعدما أسعد 40 مليون جزائري، بخلاف الشعوب العربية التي شاركتنا الفرحة، وسجلته بضربة رأس إثر ركلة حرة.
عاشق الشباك
وقال بوقرة: رغم أنني مدافع، فإنني لا أتردد لحظة في مساعدة فريقي هجومياً إذا حانت الفرصة لتحقيق هذا، خاصة إذا كان فريقي بحاجة ماسة للدعم في الهجوم، وأستفيد هنا القوة البدنية وطول القامة والمهارة في هز الشباك عبر الكرات العرضية من الركنيات والضربات الحرة، بجانب التوغل بحذر، والارتداد بسرعة، وأنا لاعب أعشق الفوز، وأقاتل في الملعب من أجل تحقيقه، وفي مباراتنا مع النصر بالدور الثاني، شاهد الجميع إحدى انطلاقاتي، بعدما انتفضنا جميعاً لإدراك التعادل، بعد تقدم «العميد» بهدف من ضربة حرة في الدقيقة الثانية، وقمت بتمرير كرة على طبق من ذهب إلى أبوبكر سانجو المنفرد، ولكن التوفيق لم يحالفه، ولو تم استثمار هذه الفرصة، لقلبنا موازين المباراة رأساً على عقب، خاصة أننا كنا الأفضل، بعدما صنعنا فرصا، ولكننا لم نستثمرها.
وشدد مدافع الفجيرة على احترامه لـ «قضاة الملاعب»، وقال أقبل قراراتهم بصدر رحب، وأرفض أي سلوك غير رياضي ضد أي حكم، ولكن يبقى أن الحكم بشر يخطئ ويصيب، وفي أكثر من مباراة لنا شعرنا بالظلم والقهر، وفي مباراتنا مع النصر، الضربة الحرة التي أحرز منها «العميد» هدف الفوز بعد 80 ثانية رأى الجميع أنها غير صحيحة، وللأسف أهدر الهدف جهد أسبوع كامل من التجهيز والاستعداد، لتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، في هذه المباراة، هذا بجانب أننا الفريق الوحيد بدوري الخليج العربي الذي لم يحصل على ركلة جزاء، وفي مباراتنا مع الظفرة بالدور الأول كانت هناك ركلة جزاء لنا والأمر نفسه أمام الوحدة والنصر في المواجهة الأخيرة، بعدما عرقل محمود خميس صاحب الهدف، مهاجمنا أبوبكر سانجو، علاوة على تعرض سالم عبيد للعرقلة أيضاً، ومر الأمر دون قرار من الحكم وأمام العين تم احتساب ركلة جزاء علينا غير صحيحة، وأضف على ذلك أنه في مباراتنا مع «فارس الغربية» بالدور الثاني سجل يوسف خلفان هدفاً في الدقيقة 88، وقال الحكم الخامس، إن الكرة لم تتجاوز الخط والجميع شاهدوا عكس ذلك، وللأسف فإن مستقبل أي فريق يكون مهدداً مع كل هذه الأخطاء التحكيمية.
لقلة الخبرة
وحول عدم فاعلية هجوم الفجيرة الذي يعد الأقل غلة في عدد الأهداف التي تم إحرازها بالمسابقة، قال بوقرة: عدم الفاعلية أمام المرمى لا يعنى أننا نعانى هجومياً، فالفريق يهدد مرمى الفرق المنافسة، ولكن تنقصه اللمسة الأخيرة، والمدرب هاشيك يقوم بوضع حلول لهذه المشكلة، ولا تنسوا أن فريقنا يضم مواهب شابة صاعدة صغيرة بالسن قد تنقصهم الخبرة، ولكنهم لا يفتقدون العزيمة ولديهم رغبة قوية لخدمة فريقهم، وتحقيق أحلام جماهيرهم وإدارتهم ودخول التاريخ من أوسع أبوابه.
وأشار بوقرة: لقد اعتزلت دولياً بعدما أسهمت مع زملائي في جعل المنتخب الجزائري هو الأول عربياً في تصنيف «الفيفا»، وأؤكد أنني سأترك الفجيرة عند نهاية عقدي معه 2016 وأقدامه راسخة بدوري الخليج العربي، وينافس على مراكز المقدمة ويعمل له الجميع ألف حساب، وأحب أن أشير إلى أنني أحببت هذا النادي بعدما شملني الجميع بالحب ولا شك في أن توافر قيادة حكيمة به ممثلة في الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي ومحمد سعيد الضنحاني رئيس مجلس الإدارة ستجعل فريق الفجيرة سفيراً مشرفاً للإمارة بدوري الخليج العربي، وسيكون للفريق شأن كبير في السنوات القادمة، مع حرص الإدارة على الحفاظ على المواهب الصاعدة والموجودة وصنع أجيال جديدة.
وعن رفضه اللعب للمنتخب الفرنسي للشباب واختياره اللعب لمنتخب الجزائر، قال مجيد أنا فرنسي، وأسرتي تعيش بفرنسا، ولكنني أعتز بعروبتي ووطني الأم الجزائر، ولهذا عندما كنت بين خيارين، اللعب للمنتخب الفرنسي أو الجزائري، لم أتردد لحظة أو استغرق وقتاً طويلاً في التفكير، واخترت «محاربي الصحراء»، ولم أندم يوماً على هذا الاختيار والحمد لله لم يذهب جهدي سدى، وكان قراري صائباً، فما أحلي أن يقدرك شعبك وحكومتك وتمنحك وساماً، فقد أسعدت 40 مليونا عندما تأهلنا إلى المونديال والجميع أسعدوني بحبهم لي.
بوقرة في سطور
الاسم: عبد المجيد عبد الوهاب بوقرة
الجنسية: الجزائر
الفريق: الفجيرة
المركز: الدفاع
تاريخ الميلاد: 7 أكتوبر 1982
الطول: 189 سنتيمتراً
رقم القميص: 24
المباريات الدولية: 47
الأهداف الدولية: 4
الوزن: 89 كيلوجراماً
أندية لعب لها: جويونيون، ألكساندرا، شيفيلد، تشارلتون ، جلاسجو رينجرز، لخويا
حلم الفريق الواحد مع زياني
الفجيرة (الاتحاد)
أبدى مجيد بوقرة سعادته، بعد تعاقد إدارة الفجيرة مع مواطنه كريم زياني في فترة القيد الشتوي، وقال «كنا طوال لعبنا بالمنتخب الجزائري، نحلم بأن يجمعنا فريق واحد، وتحقق الحلم في الفجيرة، وزياني لاعب ممتاز. وأضاف: «عشت مع الفجيرة خلال الأشهر الماضية قصة حب، كما أنني أحظى بكامل التقدير والاحترام من الجميع، وشعب الإمارات جميل ورائع، وتقوده قيادته الحكيمة من إنجاز إلى آخر لتصبح الإمارات منارة مشرقة ومفخرة للعرب».
الهزيمة من «العميد» مؤلمة
الفجيرة (الاتحاد)
حول أصعب مبارياته هذا الموسم، قال مجيد بوقرة: «لم تكن خسارتنا بالسبعة من بني ياس هي الأصعب؛ لأن الفريق بأكمله لم يكن في يومه، ولكن هزيمتنا من النصر في الجولة الـ 19 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، أصابتني بالألم الشديد، ولم أستطع النوم بعدها، وأخذت أسير بسيارتي في الشوارع من الفجيرة إلى خورفكان وبالعكس، لأننا لم نكن نستحق الخسارة».
أشاد بمبخوت وعموري
الاحتراف الخارجي
في مصلحة «الأبيض»
الفجيرة (الاتحاد)
أكد النجم الجزائري المخضرم بوقرة، أن علي مبخوت هداف الخليج وآسيا ومهاجم «الأبيض» يمكنه الاحتراف في أكبر الأندية الأوربية بدوريات فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وإنجلترا وألمانيا، وقال أتمنى أن تتاح له الفرصة للاحتراف الخارجي، وهو لاعب صاحب مهارات عالية، وهداف يملك حساسية التعامل مع الكرة وسريع البديهة وذكي، ويُحسن التصرف، والمواصفات نفسها تتوافر أيضاً في عمر عبد الرحمن صانع ألعاب المنتخب الأول والعين، ولذلك على الأندية الإماراتية فتح الباب أمام لاعبيها للانتقال إلى أكبر الفرق في «القارة العجوز»، لأن ذلك يصب في مصلحة يخدم اللاعب والمنتخب الوطني.
قرار التجديد لمهدي «صائب»
الفجيرة (الاتحاد)
شدد مجيد بوقرة على أن قرار اتحاد الكرة بالتجديد لمهدي علي مدرب المنتخب الوطني صائب، رغم عدم تحقيق لقب بطولة آسيا، علماً بأن «الأبيض» كان جديراً بالتربع على قمة «القارة الصفراء»، والأقرب لمعانقة الكأس، ولكن لم يحالفه التوفيق في الخطوات الأخيرة، وجاء ثالثاً بعد أستراليا صاحبة الأرض والضيافة وكوريا الجنوبية، عقب تفوقه على العراق في مباراة تحديد المركز الثالث، وهذا شيء جيد لتجهيز «الأبيض» لتصفيات مونديال «موسكو 2018» ونهائيات الكأس الآسيوية 2019 بالإمارات، ومهدى علي مدرب كفء، ويستحق الاستمرار، وأذكر هنا أنه عام 2013، عقب خروجنا من مونديال جنوب أفريقيا، طالبت الجماهير الجزائرية بإقالة خليلوفيتش مدرب «محاربي الصحراء»، ولكن رئيس الاتحاد كان صاحب رؤية بعيدة المدى، وتمسك به وجدد عقده ومنحه الثقة وبنى منتخباً قوياً.
عدد اليوم
