الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يكرم الفائزين في جائزة تريم عمران الصحفية

سلطان القاسمي يكرم الفائزين في جائزة تريم عمران الصحفية
9 مايو 2010 00:55
كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أمس الفائزين بجائزة تريم عمران الصحفية في دورتها السابعة عن العام 2009 في حقولها المختلفة. كما كرّم سموه عدداً من رواد الثقافة والإعلام، ومنح الجائزة التقديرية لعدد من الشخصيات الإعلامية وذلك في مقر دار الخليج للصحافة والنشر في مدينة الشارقة. وشمل تكريم سموه الزميلين محمد البادع رئيس القسم الرياضي ونبيل فكري من صحيفة «الاتحاد» اللذين فازا بجائزة تريم عمران للأعمال الثقافية والإنسانية في دورتها السابعة للعام 2009، وذلك عن تحقيق مشترك تحت عنوان «اللعب بالعروبة». وهنأ صاحب السمو حاكم الشارقة جريدة الخليج بعيدها الأربعين، وأبدى احترامه للقائمين عليها «لاحترامهم أقلامهم ومخاطبتهم العقول قبل الشعور والابتعاد عن الإثارة والتجريح». واستذكر سموه بدايات جريدة الخليج قائلاً: «لقد كنا مجموعة من الطلبة تجمعنا كلمة واحدة وأعطينا مسميات كثيرة ولكن بقينا عرباً قوميين موحدين»، متمنياً سموه استمرار الموروث من هذا المنطلق للأجيال المقبلة، مبدياً تخوفه من أن أبناء الأمة أصبحوا هدفاً لسياسات غربية لتسطيح الفكر والانتماء. جاء ذلك في كلمة لسموه قبيل افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي العاشر الذي ينظمه مركز الخليج للدراسات تحت عنوان «التحديات العربية الداخلية» في قاعة المؤتمرات بدار الخليج بحضور معالي عبدالعزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة ومعالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ونخبة من المفكرين والمشاركين وضيوف المؤتمر. واسترجع صاحب السمو حاكم الشارقة يوم صدر قرار بإيقاف صحيفة الخليج، «وكنت مديراً لمكتب المرحوم الشيخ خالد وبقي القرار في جيبي أنقله من ثوب إلى ثوب، وتمنيت لو نسيته فذوبه الصابون والماء، لكن الأحداث تغيرت وبقيت الخليج وكانت في ريعان شبابها فكنت أرعاها حتى إذا ما اكتمل رشدها وتركت حبلها على غاربه، مطمئناً للأيادي التي تدير هذا الصرح الكبير». ويعقد المؤتمر السنوي العاشر لمركز الخليج للدراسات بالتزامن مع الذكرى الأربعين على تأسيس الجريدة، حيث ناقش المؤتمر على مدار جلساته، ثلاث أوراق قدمها باحثون مختصون بالشؤون الاقتصادية والسياسية في الوطن العربي، إذ ناقشت الجلسة الأولى «تحديات الفقر والبطالة»، بينما ناقشت الجلسة الثانية «تحديات المشاركة السياسية»، وتتناول الأخيرة «تحديات الانقسامات العرقية والطائفية». أما المائدة المستديرة التي تلت الجلسات الثلاث، فقد ناقشت المقترحات والتوصيات لمواجهة التحديات العربية الداخلية، في إطار الجلسات السابقة، ويشارك فيها نخبة من المفكرين والكتاب من داخل وخارج الدولة. التنمية منظومة مشتركة وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمة افتتاحية إن الموضوعات الثلاثة المطروحة على أجندة أعمال المؤتمر تشير إلى التنمية الاقتصادية والتنمية السياسية والتنمية المجتمعية باعتبارها عناصر مترابطة في منظومة واحدة متكاملة. ولفت إلى أن تقدم المجتمع العربي يستلزم أن يكون الإنسان متحرراً من الفاقة والعوز وأن تكون لديه الفرصة الكاملة للمشاركة والإسهام في كل الأنشطة الاقتصادية والمجتمعية التي تتصل بحياته ومعيشته. وقال إن قوة الدول العربية لا تتحقق فقط بالحفاظ على أمن الدولة وحماية حدودها بل تتطلب الحفاظ على أمن الفرد المعيشي والاقتصادي والمجتمعي وأمنه في الحياة داخل وطن تسوده قيم التسامح والانتماء وتحكمه المساواة وسيادة القانون. وتحدث معاليه عن أبرز التحديات والمشكلات المهمة التي تواجه الوطن العربي في مقدمتها انخفاض معدلات النمو الاقتصادي وانخفاض إنتاجية القوى العاملة وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الأمية وعدم كفاءة نظام التعليم، إضافة إلى ارتفاع معدلات النمو السكاني، لافتاً إلى أن عدد سكان العالم العربي يبلغ حوالي 340 مليون نسمة، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة. وبين أن الباحثين يشيرون إلى أن توفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ومسكن وتعليم ورعاية صحية وفرص توظيف يتطلب نمواً اقتصادياً في كل بلد عربي بمعدل 6%. 40% من العرب فقراء وذكر أن حوالي 40% من سكان المنطقة العربية يعيشون تحت خط الفقر بمظاهره المتعددة مما يستدعي التدخل الفوري لإيجاد حل عاجل من خلال استراتيجية متكاملة تأخذ من الاستثمار في التنمية البشرية طريقاً للتغلب على الفقر ورفع مستوى الدخول، فضلاً عن تحقيق الكفاءة والفعالية في أداء مؤسسات الدولة وتعميق دور القطاع الخاص في مجالات التدريب والتأهيل ونشر المعرفة والتقنيات الحديثة. وقال معاليه إن ظاهرة الفقر ترتبط بظاهرة البطالة التي تنتشر بمعدلات مرتفعة للغاية في الوطن العربي، مشيراً إلى أن معدلات البطالة بين خريجي الجامعات العربية تزيد عن معدلات البطالة بين خريجي الجامعات في دول أخرى. وأكد أن القضاء على البطالة يتطلب سعياً إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام والأخذ بإصلاحات اقتصادية ومجتمعية حقيقية وبناء أساس صناعي قوي في دول المنطقة بقصد توفير فرص عمل للأعداد المتزايدة من السكان. وأشار معاليه الى أن المواجهة الناجحة لتحديات العصر إنما تعتمد على مجتمع عربي قوي يتمتع باقتصاد ناجح وحياة نشطة وسكان منتجين ويتطلب ذلك وجود مناخ عام يحقق المشاركة الحقيقية للجميع. وأكد أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لبناء مجتمع ناجح بمعزل عن دعوات وصيحات عرقية وطائفية، واصفاً إياها بظاهرة سلبية تؤدي إلى التطرف والعنف والعودة إلى عصور ظلامية ومتخلفة. ورحب الدكتور عبدالله عمران تريم في كلمته بتشريف صاحب السمو حاكم الشارقة فعاليات المؤتمر العاشر الذي يتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيس جريدة الخليج وبالمشاركين فيه، مستذكراً أن البدايات لم تكن سهلة لأن التحديات كانت صعبةَ المرتقى ووعرة الطريقِ لكن الشعور الطافح بالمسؤولية تجاه الوطن كان أمضى عزماً وأشد تصميماً. واستعرض تريم في كلمته صعوبة المهمة اللوجستية فقد كان على القائمين على إصدار الجريدة تحريرها ثم نقلها بالطائرة إلى الكويت لطبعها ثم لتسلمها في صباح اليوم التالي وعلى عسر المهمة في تلك الأيام التي لم تكن فيها وسيلة النقل الجوي بالتطور الذي هي عليه الآن إلا أن المهمة السياسيةَ كانت أعسر تجاوزاً وأشق حملاً. وأكد أن الخليج بقيت وفية للناس حينما بقيت مخلصة لمبادئها التي قامت عليها وحينما ظلت تفي بوعودها في أن تواكب الحدث الذي يهم الناس ويقع في أول سلم أولوياتهم. وقال إنه كان سيكون أكثر فخراً وأعظم اعتزازاً بهذه الإنجازات المرحوم تريم الذي قاد مسيرة الخليج في أصعـب أوقات صدورها وواصل الكد للارتقاء بها محــتوى وشكلاً وعض بالنواجذ على كل ما تمثله من مبادئ وقيم. أسماء المكرمين تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة يرافقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بتكريم الفائزين وتسليمهم درع الجائزة وكذلك تكريم 10 شخصيات ورموز ثقافية في الدولة، منهم معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وإبراهيم الظاهري مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في عجمان والدكتور سعيد حارب كاتب ونائب مدير جامعة الإمارات لشؤون المجتمع (سابقاً) ود. سليمان الجاسم مدير جامعة زايد وبلال البدور المدير التنفيذي للشؤون الثقافية والفنون في وزارة الثقافة ود. عارف الشيخ كاتب ومستشار الشؤون الأسرية في محاكم دبي ود. عبد الخالق عبد الله كاتب في الشؤون السياسية من جامعة الإمارات، وعبد الرزاق فارس المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والدراسات في مجلس دبي الاقتصادي وعبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ويوسف عيدابي مستشار ثقافي لصاحب السمو حاكم الشارقة. كما كرم سموه الفائزين بجائزة تريم، وهم إضافة إلى الزميلين البادع وفكري، محمد مصطفى الطنطاوي من صحيفة البيان لفوزه في أفضل حوار صحفي عن حوار مع جمعة الماجد، وإبراهيم مرعي من صحيفة الخليج عن مقال تحت عنوان «أفغانستان»، وهيثم الخاتم من صحيفة الخليج عن صورة حملت عنوان «هدف الفوز» في مجال التصوير الصحفي، فيما حجبت لجنة التحكيم جائزة العمود الصحفي والكاريكاتير، لضعف المشاركة، وحصدت الجائزة التقديرية الشيخة أمل خالد بن سلطان القاسمي تكريماً لأعمالها المتميزة في مجال العمود، فيما تم تكريم حامد عطا تقديراً لأعماله المتميزة في مجال الكاريكاتير، ونور علي راشد تكريماً لأعماله في مجال التصوير.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©