السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلعت زكريا: أسرتي ثروتي وحب الناس رصيدي

طلعت زكريا: أسرتي ثروتي وحب الناس رصيدي
22 يونيو 2008 01:52
طلعت زكريا ابتسامة كبيرة تدخل القلب فوراً وتنقل لنا عدوى ''البهجة''· ملامحه الطفولية جعلته من أحب نجوم الكوميديا إلى الناس· ومع أن صورته تغيرت الآن وفقد الكثير من وزنه إلا أن رصيده من حب الجمهور في ارتفاع مستمر· ظل طلعت طويلاً يحلم بفرصة أو دور يلفت إليه الانظار· وبعد تخرجه في معهد الفنون المسرحية عام 1984 كان يعاني من الأدوار التراجيدية التي يختاره أساتذته لأدائها· وكان يأمل ان ينتقل إلى الكوميديا لكن شخصيته ''الخجولة'' جعلته في البداية يستسلم لما يعرض عليه حتى كاد يفقد الأمل في تغيير تلك النوعية من الأدوار، وبعد رحلة كفاح طويلة أصبح بطلا سينمائيا ونجم شباك· أعراض الموهبة ظهرت أعراض الموهبة على طلعت زكريا وهو في الابتدائية والاعدادية· وشارك الفتى ''السكندراني'' في بعض العروض المدرسية· وكان، حسب قوله، نجم فريق التمثيل في مدرسته الثانوية، مما جعله يقرر الاحتراف وهو طالب بالثانوية العامة· التحق بالعمل في فرقة الاسكندرية للتمثيل وشارك في العديد من المسرحيات، وواصل العمل والدراسة بعد ان التحق بمعهد الفنون المسرحية· صعد سلم النجومية بخطوات بطيئة· بدأ بأدوار ثانوية في المسلســــــلات التليفزيونيـــة، ولفت الانظار في مسلسل ''النوة'' ثم ''حلم الجنوبي'' ثم انطلـــــق ليؤكــــد تألقـــــه في ''الراية البيضا'' وغيرها من المسلســلات الناجحــة أو في المســـرح الذي يصــفه بـ ''بيتي الحقيقي'' ثم يضيف: ''حقق لي التليفزيون النجاح العريض والشهرة التي لم أكن افكر فيها، ورغم ذلك كنت حريصا على الاستمرار في المسرح الذي اشعر بأنه ''ترمومتر'' لنجاح الفنان''· شهدت السينما انطلاقته الكبرى، ولعب أدواراً مميزة في أفلام: ''ولا في النية'' و''محامي خُلع'' و''التجربة الدانماركية'' و''ابو علي'' و''حرامية في كي جي تو'' و''سيد العاطفي''، وسجل العديد من النجاحات في البطولة الثانية، وظل قانعا ورفض الانتقال إلى البطولة المطلقة لفترة طويلة· وهو يبرر تأخره عن الدور الأول بقوله: ''كنت سعيدا بأدوار البطولة الثانية لانها جعلتني محبوبا لدى الجمهور· وكنت اجتهد فيها ولم تكن لديَّ رغبة في المغامرة بتحمل مسؤولية فيلم بالكامل· فقد كنت اشعر بالضغط والقلق النفسي الذي يشعر به ابطال هذه الافلام''· وبعد الحاح من المنتج محمد السبكي قدم طلعت أول بطولة له في فيلم ''حاحا وتفاحة'' الذي حقق ايرادت ضخمة، وفي محاولة سريعة لاستثمار نجاحه قدم لنفس المنتج فيلم ''قصة الحي الشعبي'' لكنه لم يحقق النجاح· وتعلم طلعت من هذه التجربة القاسية درساً جيداً، فقرر ان يعيد حساباته ويتخلى عن خجله ويعلن الاعتذار عن المشاركة للمجاملة· يؤكد طلعت أن الأحداث التي اختلطت فيها السعادة بالحزن في حياته كثيرة، لكنه يتوقف عند فيلم ''طباخ الرئيس'' قائلا: ''بعد النجاح الكبير لفيلم ''طباخ الرئيس'' امتزجت السعادة التي شعرت بها بالمرارة عندما شاهدت نفسي منفرداً بـ ''افيشات'' الفيلم التي تملأ شوارع القاهرة· كنت أحلم وأنا في بداية حياتي بأن اجد صورتي في ''افيش'' احد الافلام التي اشارك بها· وكم عانيت تجاهل البعض للفنانين المشاركين في الفيلم لأن الفن عمل جماعي، فكيف اجد نفسي منفردا ''بأفيش'' الفيلم وأحرم زملائي من مشاركتي فرحة النجاح؟''· فتنة المال لا يكترث طلعت كثيراً للمال وفتنته، بل ويؤكد ان لديه حساسية من ''الفلوس'' وينظر لها على انها نعمة ونقمة وفتنة لابتلاء البشر: ''لم تكن طموحاتي مادية في يوم ما، وحتى الآن كل ما يهمني ان اعيش حياة كريمة هادئة· لا يشغلني ركوب سيارة أحدث موديل أو سكن القصور، ورصيدي الحقيقي هو حب الناس، وثروتي هي اسرتي الصغيرة التي تضم زوجتي وابني عمرو وابنتي امنية''· يكره طلعت النفاق والكذب مما جعله يواجه الكثير من المواقف الحرجة والطريفة معا، إذ سرعان ما تفضحه ملامحه البريئة عندما يحاول احد زملائه الاستعانة به في كذبة بيضاء، وينفجر ضاحكاً· رغم ذلك، يعترف بأنه صديق جيد وأن للصداقة في حياته أهمية خاصة، لذلك ارتبط بصداقات قوية مع عدد كبير من زملائه· وكان يخرج من كل عمل فني بأصدقاء جدد لكنه اصبح شريكا اساسيا للنجم سمير غانم في بطولة أكثر من عرض مسرحي منها: ''انا ومراتي ومونيكا'' و''دوري مي فاصوليا'' و''مراتي زعيمة عصابة''· وعن هذه الصداقة المميزة يقول: اجد في علاقتي بالفنان سمير غانم راحة ومتعة كبيرة؛ فهو فنان كبير مع رقة مشاعره وحرصه على زملائه· ومشاركتي له في المسرح تجعلني اتعلم كل يوم جديدا بداية من ''فارس وبني خيبان'' حتى ''مراتي زعيمة عصابة'' كذلك هناك اصدقاء اعتبرهم اخوة مثل أحمد آدم· يتعامل بشجاعة مع المواقف الصعبة، ولذلك استسلم لتعليمات الاطباء وتراجع عن تصوير فيلمه السينمائي الجديد ''سعيد حركات'' الذي كان يستعد لبطولته· وأصر على إعادة العربون للمنتج مبرراً هذا التصرف بالقول: ''انا متحمس للعودة إلى التمثيل لكن المستقبل بيد الله سبحانه وتعالى، وكذلك العمل والحياة والرزق· وعندما يسمح لي الاطباء بالوقوف امام الكاميرا سأحصل على أجري وليس قبل ذلك· وسوف اعيد مراجعة السيناريو في الفترة القادمة لأن الفيلم اول تجربة لي في التأليف''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©