السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: نتطلع إلى اختفاء ظاهرة اللجوء في العالم

حمدان بن زايد: نتطلع إلى اختفاء ظاهرة اللجوء في العالم
22 يونيو 2008 01:57
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر، أن تفاقم قضية اللجوء حول العالم تمثل تحديا كبيرا أمام المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية وقواه الخيرية· وقال إن دولة الإمارات تضطلع بدور كبير للحد من تداعيات اللجوء على الضحايا والمتأثرين وتعتبر من أكبر المساندين لأوضاع اللاجئين حول العالم، وذلك بفضل التوجيهات السديدة لصاحب الســـمو الشــــيخ خلـــيفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وأوضح سموه في تصريح بمناسبة يوم اللاجئ العالمي أن الدولة أدركت مبكرا خطورة عملية اللجوء على الأمن العالمي وعملت في اتجاهين للحد من تأثيراتها· وتضمن الاتجاه الأول السعي الجاد للحيلولة دون مسببات اللجوء عبر نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش السلمي وتحكيم صوت العقل والحكمة في النزاعات بين الدول والشعوب ووأد الفتن في مهدها وتبذل الدولة جهودا مكثفة في هذا الصدد لتجنب حدوث المزيد من التوترات· وأشار سموه إلى أن المحور الثاني تضمن تعامل الدولة مع اللجوء كقضية ملحة وواقع مؤلم يعيشه الملايين من البشر في مشارق الأرض ومغاربها لذلك تقدم دعمها ومساعداتها الإنسانية وتنفذ البرامج والمشاريع التنموية التي تحد من معاناة هؤلاء الضعفاء· وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن بالغ قلقه إزاء ما يتعرض له اللاجئون حول العالم من مآس إنسانية أدت إلى تردي أوضاعهم بصورة كبيرة· وقال سموه ''إن ما يواجهه اللاجئون من معاناة بسبب ظروفهم الاستثنائية يتطلب تضافر الجهود الدولية وتعزيز الشراكة بين المنظمات الإنسانية من أجل تحسين واقعهم ولفت الانتباه لقضاياهم العاجلة والملحة· وأضاف سموه: تعتبر محنة اللاجئين العراقيين التي طفت مؤخرا على السطح دليلا حيا على تفاقم قضية اللجوء، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أكثر من 4 ملايين لاجئ ونازح عراقي داخل العراق وخارجه يواجهون ظروفا إنسانية أقل ما توصف بأنها مأساوية مما يستوجب التعامل بجدية مع محنتهم والسعي لصون كرامتهم الإنسانية المهدرة· وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: إن الوقوف إلى جانب اللاجئين في محنتهم واجب إنساني يدعونا إليه ديننا وتقاليدنا العربية والإسلامية، وهذا الواجب لا يتوقف عند حدود بعينها أو دول دون أخرى لأن الإنسانية أكبر من الحدود واللغات وما تقدمه القلوب الطيبة من أجل اللاجئين يعد تعبيرا جميلا عن المشاعر النبيلة من أجل الإنسان في كل مكان· وأكد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تضطلع بدور مهم ومؤثر في دعم ومساندة اللاجئين وتعزيز قدرتهم على التأقلم مع ظروفهم الطارئة، وتساند بقوة جهود العودة الطوعية للاجئين إلى دولهم وتوفير سبل الاستقرار لهم في مناطقهم الأصلية· ودعا سموه إلى توحيد الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية لتحسين ظروف اللاجئين ومباركة جهود الدولة في هذا الصدد عبر مساندة صندوق دعم المرأة اللاجئة الذي تأسس بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام لتخفيف معاناة المرأة والأطفال وحمايتهم من آثار اللجوء السلبية بسبب النزاعات والكوارث، وقال إننا نتطلع لليوم الذي تختفي فيه ظاهرة اللجوء إلى الأبد وينعم الجميع بالحياة والعيش الكريم· ونوه سموه إلى الدور الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر في مجال إيواء اللاجئين ورعايتهم وحمايتهم من مخاطر المرض والفقر والتشرد· وقال إن الهيئة أبلت بلاء حسنا في هذا الصدد من خلال إنشائها وإدارتها للعديد من مخيمات اللاجئين في البوسنة وأفغانستان وغيرهما من المناطق الملتهبة· وأشاد بدور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مساندة أكثر من 31 مليون لاجئ ونازح حول العالم والوقوف بجانبهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية· وأعرب سموه عن تقديره للشراكة القائمة بين الهلال الأحمر والمفوضية للحد من تفاقم أوضاع اللاجئين في عدد من الأقاليم، مشيرا في هذا الصدد إلى الاتفاقية الموقعة بين الجانبين لتسيير أعمال صندوق المرأة اللاجئة· صندوق الأمهات اللاجئات يذكر أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كانت قد أعلنت في 21 مارس من العام 2000 بمناسبة عيد الأم مبادرتها الكريمة بإنشاء صندوق خاص بالأمهات اللاجئات، وتبرعت سموها بمبلغ مليون درهم لتأسيس الصندوق الذي خصص لحماية النساء من تبعات اللجوء وما ينجم عنها من مصاعب كثيرة· وفي الرابع من أبريل 2001 تبرعت سموها بمبلغ مليون درهم إضافي على هامش احتفال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتقليد سموها شعار المفوضية الذهبي الذي يمنح للشخصيات البارزة عالميا في مجال إغاثة اللاجئين والتخفيف من معاناتهم· وبذلك تكون سموها أول سيدة على مستوى العالم يتم تقليدها هذا الشعار تقديرا لتضامنها اللامحدود مع اللاجئين وقضاياهم الإنسانية· وكانت سموها قد صرحت بأن إنشاء صندوق المرأة اللاجئة يهدف إلى توفير الحياة الكريمة للنساء اللاتي يتعرضن للمصاعب والأزمات بسبب الظروف غير الطبيعية التي تدفعهن إلى اللجوء والترحال والإقامة بعيدا عن البيت والوطن، وقالت سموها ''إن غايتي أن يساهم هذا الصندوق مساهمة حقيقية وملموسة في مد يد العون إلى الأمهات اللاجئات وأن يكون مصدر راحة واطمئنان لآلاف الأطفال الذين يواجهون أشكالا وصورا مختلفة من المآسي والأمراض ووجهت سموها بأن يدار الصندوق من قبل هيئة الهلال الأحمر ومفوضية شؤون اللاجئين، على أن تتولى الهيئة المسؤولية الإدارية والمالية وتتولى المفوضية مهمة اختيار المشاريع المناسبة لتلبية الاحتياجات الخاصة غير الملباة للنساء والأطفال اللاجئين في مختلف مناطق العالم· وفي شهر يونيو من العام 2003 وقعت هيئة الهلال الأحمر والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين مذكرة تفاهم حددت الإطار الإداري للتعاون بين الجانبين من أجل تحقيق الأهداف النبيلة لصندوق المرأة اللاجئة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©