الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستهلكون يشتكون ارتفاع الأسعار بأكثر من 50%

مستهلكون يشتكون ارتفاع الأسعار بأكثر من 50%
19 أغسطس 2009 01:38
تصاعدت شكاوى الجمهور من المواطنين والمقيمين قبل أيام من حلول شهر رمضان، بسبب ارتفاع أسعار أغلب السلع والمنتجات من اللحوم والخضار والفواكه في الأسواق بما يزيد عن 50%. وألقى تجار تجزئة باللائمة على تجار الجملة حيث إن بعضهم يحجبون السلع، أو «تعطيش السوق» للسلع الأساسية في وقت زيادة الطلب عليها، بحسب تعبيرهم. وأكد أصحاب متاجر تجزئة في بعض الأسواق أن سبب عدم استقرار أسعار المواد الغذائية، خصوصاً الخضار والفاكهة هو تجار الجملة بسبب حجبهم الكميات الموردة قبل حلول الشهر الفضيل رغم علمهم بزيادة إقبال الجمهور على شراء احتياجاتهم من المنتجات في هذه الفترة من كل عام. وقال عبدالله حسين، صاحب محل تجزئة لبيع الخضراوات بسوق مدينة زايد إن تجار الجملة بسوق الميناء هم السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، حيث حجبوا العديد من السلع مع علمهم بزيادة حاجة الجمهور لشرائها قبيل حلول شهر رمضان. وأضاف أن تاجر التجزئة يزيد السعر بناء على زيادة تاجر الجملة، فكيس البطاطا العادية زاد سعره من درهمين للكيلوجرام إلى 3 دراهم، وصندوق الطماطم من 15 إلى 20 درهماً. وقال محمد المنجي، صاحب أحد محال بيع اللحوم في سوق مدينة زايد إن أسعار اللحوم الحمراء زادت جميعها بنسبة 20% خلال الشهرين الماضيين، فمثلاً لحوم مزارع العين كانت تباع بـ28 درهماً للكيلوجرام، وتباع حالياً بـ 35 درهماً. وأضاف أن الزيادة لم تطل اللحوم الهندية التي ثبت سعرها عند 22 درهماً للكيلوجرام، والباكستانية عند 25 درهماً، بينما زادت أسعار اللحوم الاسترالية المستوردة من 25 إلى 28 درهماً للكيلوجرام. استياء المستهلكين في الوقت نفسه، عبر قطاع من المستهلكين عن استيائهم لممارسات التجار المتكررة كل عام وبسببها تقفز الأسعار بما يزد عن النصف فوق السعر الأصلي للسلع والمنتجات. وقال رياض عبدالله المسيري، وهو مواطن يعمل مشرفاً بإحدى المؤسسات في المنطقة الغربية إن لديه أربعة أطفال، وأي ارتفاع في الأسعار يؤثر عليه، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان وبداية الدوام الدراسي. وأوضح أن الأسعار زادت بنسب متفاوتة لأغلب السلع مثل الهريس والأرز والخضراوات والفواكه، فمثلاً سعر الكيلوجرام من البطيخ زاد من درهمين إلى 3 دراهم. وأشار إلى الارتفاع الواضح في أسعار الألبان واللحوم، حيث وصلت نسبة الزيادة حوالي 50%، حيث وصل سعر الخروف متوسط الحجم إلى 900 أو 1000 درهم، بينما كان سعره في الأيام العادية 600- 700 درهم، علاوة على الأسماك فوصل سعر الجباب إلى 30 درهماً للكيلوجرام بعد أن كان 22 درهماً. وقال عمر حسين صالح، وهو مواطن يملك شركة لتجارة العقارات إن الأسعار فاقت التوقعات هذا العام وأصبحت ترهق الأسر، مناشداً الجهات المعنية بالتدخل لوقف هذه الممارسات من جانب بعض التجار في الأسواق. وقال عبدالقادر عبدالحميد، وهو مقيم صاحب صالونات تجميل، إن أسعار سوق الميناء أفضل من المتاجر مثل الجمعية وكارفور والمتاجر الأخرى، مضيفاً أن شراء مستلزمات الأسرة من هذه المتاجر يتطلب 450 درهماً، بينما لا يتجاوز سعر المستلزمات ذاتها الـ250 درهماً في سوق الميناء. وقال أحمد مسعد، مصمم جرافيك بإحدى شركات المقاولات إن أسعار الزيت والدقيق والأرز والسكر وهي السلع الأساسية لم تطلها الزيادة، وذلك نظراً لجهود وزارة الاقتصاد في تثبيت أسعار السلع الرئيسية بالأسواق، أما بالنسبة للسلع الأخرى فالزيادة تتفاوت من متجر لآخر وحسب جودة المنتجات. عقوبات رادعة وفي الإطار ذاته، أبلغت مصادر مطلعة في قسم حماية المستهلك بدائرة التنمية الاقتصادية أن القسم سيعلن قريباً عن خطة للرقابة على الأسعار بالإمارة، وستشمل التفتيش على جميع أسعار المنتجات الغذائية في متاجر الجملة والتجزئة. وتهدف الخطة إلى وقف التلاعب في الأسعار، من قبيل حجب السلع عن السوق لخلق حالة تعطيش الأسواق في فترات زيادة الطلب مثل شهر رمضان. وتشمل الخطة عقوبات وغرامات مالية تتراوح بين 800 درهم إلى 10 آلاف درهم، حسب المخالفة التي سيرتكبها أي من تجار الجملة والتجزئة. يذكر أن وزارة الاقتصاد وقّعت الشهر الماضي اتفاقات مع متاجر التجزئة في أنحاء البلاد، لتقديم تخفيضات تصل إلى 60% على أكثر من 200 سلعة غذائية في رمضان بسبب تزايد القلق من التلاعب في أسعار الأغذية خلال رمضان وإجازة العيد التي تعقبه، نظراً إلى زيادة حجم الطلب. وشجعت مبادرة خفض الأسعار على استقرار السوق في العام الماضي، حيث خفضت أسعار السكر والزيوت والأرز لتصل إلى سعر الكلفة خلال رمضان الماضي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©