الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفد من الداخلية يزور السودان لدعم برنامج تأهيل أطفال الركبية السابقين

22 يونيو 2008 02:23
يتوجه الى السودان وفد برئاسة العميد ناصر العوضي يحيى المنهالي رئيس اللجنة الخاصة للأطفال الركبية الذين عملوا سابقا في سباقات الهجن لمتابعة مستوى التقدم على صعيد دعم الإمارات للبرامج التي أطلقتها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ''اليونيسيف'' في الدول المعنية بهدف مساعدة الأطفال الذين تم استخدامهم في سباقات الهجن في الإمارات قبل أن تعمد إلى حظرها عام ·2005 وتأتي هذه الزيارة إلى السودان بتوجيهات من الفريق ســــمو الشــــيخ سيــــف بن زايـــد آل نهيان وزير الداخلية، وذلك في أعقاب زيارات مماثلة قامت بها بعثة وزارة الداخلية وشملت باكستان وموريتانيا حيث قدمت إلى الجهات المعنية في الدولتين تعويضات مباشرة للمتضررين من أطفال الهجن السابقين لإعادة تأهيلهم· وخلال الزيارة التي تبدأ اليوم سيلتقي الوفد مع مسؤولي اليونيسيف والمجلس القومي لرعاية الطفولة في السودان ويقوم بزيارة مراكز إعادة تأهيل الأطفال الذين شاركوا في سباقات الهجن ويلتقي عددا من المستفيدين من البرنامج وأفراد عائلاتهم· وتتضمن الزيارة مشاركة الوفد في افتتاح المركز الجديد لوحدة حماية الطفل والأسرة في القضاريف ولقاء الأطفال الذين كانوا يشاركون سباقات الهجن في قريتي مستورة وابو داحان· كما سيشارك الوفد في احتفالات يوم الطفل الافريقي في قرية ابو طلحة بعد لقاء والي كسلا· وكانت دولة الإمارات قد أرست مبادرة تاريخية بالتعاون مع منظمة ''اليونيســيف'' والجهات الحكومية في باكستان وبنغلادش والسودان وموريتانيا شملت إجراء مراجعة للخطوات اللازمة لحظر استخدام الأطفال في سباقات الهجن ومكافحة الظروف القاهرة التي تدفع الأسر الفقيرة في هذه البلدان إلى إرسال أطفالها عبر الحدود للعمل· واعتبرت ''اليونيسيف'' هذه المبادرة نموذجا فريدا يجب على باقي الدول اتباعه لإنهاء كافة أشكال استغلال الأطفال· وانطلاقا من هذه المبادرة حظرت دولة الإمارات استخدام الأطفال في سباقات الهجن وعملت على إعادة حوالي 1100 من أطفال الهجن السابقين إلى بلدانهم· كما أبرمت البلدان المعنية اتفاقية تحدد آلية للتعويض تعتمد على لجنة مشتركة يسند إليها تدارس طلبات الأطفال ممن شاركوا سابقا في سباقات الهجن في دولة الإمارات في الفترة بين العامين '' 1992 و،''2005 كما تم تشكيل فريق فني عهد إليه بالبحث عن هؤلاء الأطفال والتحقيق في طلباتهم· وأشاد العميد ناصر العوضي يحيى المنهالي بالعلاقة التاريخية بين الشعبين الإماراتي والسوداني ، وقال إن توجيهات القيادة الرشيدة واضحة حول تسخير كافة الإمكانات في سبيل إنجاح برنامج التعويض على جميع الذين عملوا سابقا كركبية للهجن في الامارات· وأثنى على التعاون القائم مع اليونيسيف والجهات الحكومية والأهلية في السودان لتطوير ''برنامج نموذجي لتنمية المجتمع بشكل يتوافق مع المستوى العالي من علاقات الأخوة والصداقة بين الإمارات والسودان''· من جهته نوه غسان خليل رئيس برنامج حماية الطفل في مكتب منظمة اليونيسيف في دول الخليج العربية بما تقوم به دولة الامارات قائلا ''ان زيارة الوفد الى السودان تعتبر استكمالا للشراكة المتينة التي تم إرساؤها بين دولة الإمارات واليونيسيف بهدف ضمان اعادة دمج الاطفال الذين عملوا في سباقات الهجن سابقا في عائلاتهم ومجتمعاتهم''، موضحا ان الوفد سيتعرف ايضا على الجهود المرتبطة بحماية الاطفال وسبل التدخل في المجتمعات المحلية لحمايتهم· وكانت دولة الإمارات خصصت مبالغ نقدية لمساعدة الأطفال الذين تم استخدامهم في سباقات الهجن وذلك في إطار دعم خطة التدخل المجتمعية لحماية الأطفال في البلدان الأم بالتعاون مع منظمة ''اليونيسيف''· ويوفر البرنامج المشترك الذي تقوم به الإمارات ومنظمة ''اليونيسيف'' التعليم للأطفال الذين تعرضوا سابقا للاستخدام في سباقات الهجن إضافة إلى الرعاية الطبية والتدريب المهني· وخصصت الإمارات أكثر من 11 مليون دولار في الدول التي تمت اعادة الاطفال الركبية اليها لمساعدتهم والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم المحلية بما في ذلك تدريب المعلمين واقامة المدارس التي يستفيد منها جميع الأطفال المقيمين في تلك المجتمعات· كما تساهم مبادرة الامارات مع اليونيسيف في بناء الصفوف الدراسية وتركيب مضخات المياه وتجهيز دورات المياه بالاضافة الى العديد من المشاريع·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©