الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقع ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية

توقع ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية
17 مارس 2012
حين يشكو أصحاب السيارات الأوروبيون من أسعار الوقود عند محطات البنزين فإنهم ربما لم يشاهدوا بعد ما هو أسوأ. يحذر محللون من احتمال “زيادة أسعار النفط أكثر مما هي عليه الآن في النصف الثاني من هذا العام في وقت يعجز المعروض من النفط عن تلبية المطلوب منه. حقق سعر برميل خام برنت بحر الشمال رقماً قياسياً قبل أن يتراجع قليلاً الخميس 23 فبراير إذا قدر سعره باليورو والجنيه البريطاني، وهما عملتان أخذتا في الانخفاض حديثا، حيث بلغ سعره 93,55 يورو أو 79,19 جنيه استرليني. وزاد اليورو بالنسبة للدولار صعوداً ليبلغ أعلى مستوى له في بضعة أشهر، ولكن أسعار النفط آخذة في الصعود حتى بالدولار، كما زاد سعر نفط العقود الآجلة بنسبة 13% في نهاية شهر فبراير ليستقر عند 125,47 دولار للبرميل، وهو أعلى اغلاق في نحو 10 أشهر مقترباً من ذروة سعره البالغ 146,08 دولار للبرميل في عام 2008. قد تتراجع أسعار النفط قليلاً بالنظر إلى انخفاض الطلب موسمياً، غير أن العديد من المحللين يقولون إن التوجه العام المتوقع هو أن تظل الأسعار تتزايد بسبب مخاطر إمدادات النفط. وقال محللو دويتش بنك إن المخاطر لم تصل إلى هذا الحد من الشدة منذ أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن الماضي إبان الثورة الإيرانية والحرب بين إيران والعراق اللتين أربكتا إمدادات النفط آنذاك. وتتزايد مخاوف ارتباك الإمدادات الآن على خلفية تهديدات ايران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه خمس نفط العالم رداً على الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على نفط طهران كوسيلة للضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وقد أسهم هذا التهديد في ارتفاع نسبته 17 في المئة في أسعار برنت منذ مطلع العام. حتى لو لم تنفذ إيران تهديدها فمن المرجح أيضاً أن تقلل إيران من صادراتها النفطية إلى الأسواق العالمية بسبب الحظر الذي سيعمل به اعتباراً من الأول من يوليو. وكان محللون قد توقعوا أن يقوم مشترون آخرون بشراء معظم الستمائة ألف برميل من النفط الإيراني الذي يستهلكه الاتحاد الأوروبي يومياً. غير أن الولايات المتحدة تستخدم عقوباتها على البنك المركزي الإيراني كوسيلة لإجبار البدلاء (مشترين آسيويين) على الحد من شرائهم النفط الإيراني. إن تقليص المبيعات والاستثمارات في حقول النفط الإيرانية يعني احتمال انخفاض انتاج إيران بأكثر من 300 ألف برميل يومياً هذا العام، حسب جي بي سي اينرجي الاستشارية المتمركزة في فيينا. ونتيجة لذلك من المرجح أن يرتفع سعر برنت إلى 135 دولارا للبرميل هذا العام، حسب محللين في جي بي مورجان تشيس، وهو أعلى كثيراً من توقعهم السابق البالغ 120 دولارا للبرميل. وقالت جولدمان ساكس جروب إنها تتوقع أن يزيد سعر عقود المملكة المتحدة إلى 127 دولارا للبرميل خلال الإثني عشر شهراً المقبلة. وما يجري الآن من ارتباك انتاج النفط في نيجيريا والسودان واليمن، يذكر الأسواق بمدى تقلب المعروض من النفط. فإذا أغلق مضيق هرمز فربما تقفز الأسعار إلى أرقام قياسية. وقال ديل نيجوكا رئيس قسم النفط العالمي في ايرنست اند يونج الاستشارية: “من شأن كارثة من هذا القبيل دفع أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل”. ورغم أن خبراء يقولون إن إيران لا تستطيع إيقاف تدفق النفط لفترة زمنية طويلة، إلا أن إجراء من هذا القبيل سيكون أكثر أضراراً بالمستهلكين لو تعافى الطلب على النفط. من المنتظر أن تعود المصافي الأوروبية إلى إنتاجها العادي بعد أعمال صيانة آخر الشتاء والربيع المعتادة، كما يتوقع أن تسترد الاقتصادات الأوروبية عافيتها. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©