تعتزم رويال داتش شل التوسع في موزمبيق بعد أن تقدمت بعرض شراء “كوف اينرجي” بما يبلغ 992 مليون جنيه إسترليني. تعتبر “كوف” شريكاً صغيراً لـ”أناداركو بتروليم” شركة النفط الأميركية التي ضاعفت مؤخراً الحجم التقديري لأكبر اكتشافاتها للغاز الطبيعي في منطقة حوض روفوما بالمنطقة (1) قبالة سواحل موزمبيق.
يشير ذلك الاكتشاف - واكتشافات أخرى مجاورة أجرتها شركة إيني الإيطالية - إلى أن الحقول الواقعة قبالة ساحل موزمبيق يتوقع أن تكون محتوية على 60 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وهو حجم كاف لتنفيذ مشروع غاز طبيعي مسال ضخم ربما يصبح مصدر توريد رئيسياً لأسواق طاقة الصين والهند المتسارعة النمو. تعتبر معظم الاكتشافات في موزمبيق اليوم ناتجة عن عمليات قامت بها شركات تشغيل صغيرة، غير أن صفقة “كوف” تثبت أن كبريات الشركات يتزايد انجذابها للمنطقة.
وقال فرانك هاريس رئيس قسم الغاز الطبيعي المسال في وود ماكنزي استشارية الطاقة: “تعتبر شرقي أفريقيا واحدة من ضمن المناطق الكبرى الواعدة بثروات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال، ومن غير المتصور ألا يكون لـ(شل) حضور فيها”.
تتقدم “شل” بعرض شراء سهم “كوف” بما يبلغ 195 بنساً في صفقة ستؤدي إلى حصول جون كرافن رئيس تنفيذي “كوف” ومايكل بلاها رئيس مجلس إدارتها معاً على 30 مليون جنيه إسترليني. تعمل شركة كوف في مجال النفط والغاز منذ أقل من ثلاث سنوات، وعرضت نفسها للبيع في مطلع شهر يناير الماضي.
لدى “كرافن” 2?8 مليون سهم في “كوف”، بالإضافة إلى 7?7 مليون سهم بنظام الخيارات تقدر بما يبلغ 18?1 مليون جنيه إسترليني بموجب أحكام الصفقة. ويقدر عدد الأسهم بـ450 ألف سهم و7?7 مليون سهم بنظام الخيارات بما قيمته 13?5 مليون جنيه إسترليني.
ويشكل سعر الشراء المعروض زيادة نسبتها 29% على متوسط سعر سهم “كوف” البالغ 151?75 بنس في الأيام الخمسة السابقة للصفقة وزيادة نسبتها 73% على سعر إغلاقه قبل الإعلان عن عملية البيع. يذكر أن سهم “كوف” ارتفع بمقدار 39?5 بنس أو 26% إلى 194 بنساً، فيما زاد سهم “شل” 12 بنساً إلى 23?46 جنيه أسترليني.
وقالت “شل”: إن عملية الاستحواذ التي تستلزم موافقة وزير الموارد المعدنية الموزمبيقي ستعزز وجودها في تنزانيا، وتتزامن مع دخولها كينيا التي لدى “كوف” فيها حقول بحرية.
ويتوقع محللون أن تزيد “شل” نشاطها في حوض روفما، بينما أبدت “أناداركو”، التي ليست لديها سوى خبرة قليلة بالغاز الطبيعي المسال، رغبتها في بيع حصتها في منطقة أوفشور ايريا (1) البالغة نسبتها 36?5%.
يذكر أن قرار “شل” شراء “كوف اينرجي” يتزامن مع استقالة مالكولم برينديد مدير عمليات الاستكشاف والحفر الدولية في “شل”. وكان برينديد يشغل من قبل رئيس قطاع الاستكشاف والإنتاج في “شل”، وكان يعتبره البعض مرشحاً لأن يصبح رئيسها التنفيذي، إلا أنه قدم استقالته ليترك الشركة في نهاية شهر أبريل، ليحل محله أندرو براون الذي خدم في شل 27 عاماً، وهو الآن نائب رئيس تنفيذي عمليات “شل” في قطر.
نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
عدد اليوم
