السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة التوحد توصي بدعم الأطفال المتوحدين ودمجهم

ندوة التوحد توصي بدعم الأطفال المتوحدين ودمجهم
9 مايو 2010 01:10
دعا المشاركون في ندوة “التوحد حول العالم” كافة فئات المجتمع إلى دعم الأطفال المتوحدين نفسياً ومادياً والحرص على التدرج في عمليات دمجهم في المجتمع. وطالبوا المدارس ووزارة التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية بتنظيم المزيد من ورش العمل المتخصصة لتدريب المدرسين والقائمين على رعاية الطفل المصاب بالتوحد على أحدث الأساليب العالمية للتعامل معه، وكذلك الاهتمام بتطوير المعالجات السلوكية. وشارك في الندوة التي استمرت على مدى ثلاثة أيام واختتمت أعمالها مساء أمس بجامعة زايد في دبي أكثر من 17 خبيراً عالمياً في تشخيص وعلاج اضطرابات التوحد المختلفة، وحضرها أكثر من 400 شخص من المعلمين وأولياء الأمور والمهتمين بالتوحد من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية الأخرى من خلال أكثر من 20 محاضرة وورشة عمل تخصصية وتدريبية. وقالت الدكتورة هبة شطا مؤسسة مركز الطفل للتدخل الطبي المبكر، مديرة الندوة لـ (الاتحاد) إن الحضور الكبير لأولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد ومدرسي المدارس الخاصة كان لافتاً للغاية ومؤشراً على أهمية الندوة وحاجة المجتمع إليها، مشيرة إلى أن الحضور في بعض ورش العمل التي تضمنتها حول أساليب التعامل مع الطفل المتوحد زاد على 150 مشاركاً. وأكدت أن الهدف الرئيسي للندوة هو جمع كافة الأطراف المتعاملة مع طفل التوحد تحت سقف واحد، لتبادل الخبرات والاستفادة من الطرق والأساليب الجديدة للتعامل مع هذا الطفل بالإضافة إلى التعرف على طرق العلاج الحديثة مع دعوة خبرات من أرقى المدارس العالمية في التعامل مع هذا الاضطراب للاستفادة منها، موضحة أن إدارة الندوة كانت حريصة على توفير الفرصة للتفاعل والحوار بين كافة الأطراف، حتى يتحقق شعارها “معاً نصنع الفرق” بحيث يتوحد الجميع لإحداث الفرق في علاج المرض والتصدي له، وهو أمر ينعكس إيجاباً على نوعية الخدمات التي تقدمها مراكز التوحد في الدولة. وذكرت أن التوحد اضطراب عصبي وليس مرضاً كما هو شائع، ينتج عنه خلل في وظائف الدماغ إذ غالباً ما تظهر إعاقات مختلفة في مراحل النمو المختلفة عند الطفل خلال السنوات الثلاث الأولى من عمره، ويلاحظ على طفل التوحد علامات رئيسية منها تأخر في تطور المهارات اللفظية وغير اللفظية، واضطراب في السلوك وصعوبة في التفاعل والتواصل الاجتماعي. لافتة إلى أن اضطراب التوحد يصيب الذكور أكثر من الإناث، مشددة على أن اكتشافه في وقت مبكر يسهم إلى حد كبير في علاج الطفل. ودعت إلى وضع آلية لدمج الأطفال الذين يعانون من التوحد في المجتمع تعتمد على التأهيل التدريجي للطفل وهو ما قد يستغرق أكثر من ثلاث سنوات تبدأ بمعالجة سلوكية متخصصة، ثم تنطلق إلى عمليات الدمج التدريجي، مضيفة أنه يجب أن تتزامن هذه العملية مع توعية موازية لكافة مؤسسات المجتمع بالتفاعل مع الطفل وعدم الخوف منه أو الارتياب من تصرفاته التي قد تبدو غريبة في بعض الأحيان حتى لا تترتب على عمليات الدمج آثار سلبية غير مرغوبة. وأوضحت أن الندوة ركزت على تعدد حالات التوحد، وأن لدى الطفل المتوحد طاقات استيعابية هائلة ومواطن إبداع مختلفة إذا تم اكتشافها والتركيز عليها فإنه يمكن لهذا الطفل إن يكون إضافة مهمة لمجتمعه، منوهة إلى أن التاريخ حافل بالكثير من العباقرة الذين عانوا من طيف التوحد في شتى مناحي الحياة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©