اعتمدت لجنة الإشهاد الإقليمية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة تقرير الإمارات السنوي الموجز عن العام الماضي الخاص باستئصال شلل الأطفال من الدولة.
وقررت لجنة الإشهاد الإقليمية عقد اجتماعها المقبل في الإمارات العربية المتحدة خلال شهر ديسمبر المقبل. فيما أشاد المكتب وأعضاء اللجنة بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة والمتابعة الدقيقة للحفاظ على الإمارات خالية من مرض شلل الأطفال.
وقال الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة إن المكتب الإقليمي عقد اجتماع لجنة الإشهاد الإقليمية لمناقشة تقارير بلدان الإقليم بخصوص التخلص من شلل الأطفال، موضحاً أن اللجنة اعتمدت التقرير وثمنت الإجراءات التي تنفذها وزارة الصحة لتأكيد خلو الدولة من شلل الأطفال.
ويشارك في اجتماعات لجنة الإشهاد ممثلون عن مختلف الأقاليم التابعة لمنظمة الصحة العالمية وبعض الجهات المرجعية مثل مركز مكافحة الأمراض في أتلانتا وغيره من المنظمات الدولية المعنية بالصحة.
وكان الدكتور فكري قد مثل الإمارات في هذه الاجتماعات، إضافة إلى الدكتور يوسف عبد الرزاق من جامعة الإمارات رئيس لجنة الإشهاد الوطنية.
وناقش الاجتماع تقارير الدول المقدمة إلى المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بخصوص التخلص من شلل الأطفال لمتابعة تأكيد استمرار كل دولة من الدول التي تم إشهارها خالية من شلل الأطفال في خلوها من هذا المرض.
وقال الدكتور فكري إن اعتماد اللجنة لتقرير الإمارات وما جاء فيه من توصيات يأتي تأكيداً جديداً على خلو الدولة تماماً من فيروس ومرض شلل الأطفال وسلامة الخطوات التي يتم تنفيذها للحفاظ على هذا الوضع.
وذكر أن اللجنة استعرضت التفاصيل الخاصة بحالات الشلل الرخوي الحاد التي سجلتها الإمارات في مختلف المناطق الطبية في القطاعين العام والخاص، حيث تمت دراستها والتأكد من العينات الخاصة بها بالفحص في المعامل المرجعية المعتمدة.
وثمنت اللجنة جهود اللجنة المحلية المعتمدة للإشهاد على خلو الدولة من شلل الأطفال، كما أشادت بالمتابعة الدقيقة من قبل وزارة الصحة التي تمثلت في اعتماد 157 مركزاً للتبليغ عن حالات الشلل الرخوي الحاد وفحصها في المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة في مختلف أنحاء الدولة.
واعتبرت اللجنة هذا العدد من المراكز المعنية بالتبليغ عن حالات الشلل الرخوي حرصاً متزايداً من الإمارات لتأكيد خلو الدولة من مرض شلل الأطفال، كما ثمنت الخطوات المتبعة في التبليغ الصفري عن عدم وجود حالات شلل أطفال في الدولة والذي يتم بشكل أسبوعي.
وأوضح فكري، أن ثمة 58 مركزاً معتمداً للترصد الوبائي على مستوى الدولة، قاموا بأكثر من 1842 زيارة خلال العام الماضي لمتابعة تسجيل وفحص أي حالات شلل رخوي حاد في مختلف مرافق الدولة الصحية.
وثمنت لجنة الإشهاد الدولية الجهود المبذولة لتدريب العاملين الصحيين في مجال الترصد الوبائي وخاصة في مجال الشلل الرخوي الحاد، مشيدة بجهود مراكز الترصد الوبائي في الإمارات.
وذكر فكري أن الوزارة تنظم وتشرف على برنامج متكامل للتدريب لافتاً إلى أن البرنامج مدته عام كامل تم تنفيذ الحلقة الأولى منه في هيئة الصحة في دبي واستفاد منه حوالي 50 طبيباً وفنياً من القطاعين العام والخاص.
وحول برنامج التطعيم ضد شلل الأطفال، أوضح المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة، أن البرنامج تم تعديله بإضافة التطعيم العضلي (الجرعة الأولى) الذي بدأ منذ عامين عوضاً عن التطعيم الفموي.
ولفت الى أنه تجري الآن دراسة إمكانية إضافة الجرعات الأخرى من التطعيم العضلي بدلاً من التطعيم الفموي وذلك في الدول التي تم استئصال شلل الأطفال منها على مدار الخمسة الأعوام الماضية.
وقال إنه تم الاتفاق بين مسؤولي الطب الوقائي في دول مجلس التعاون على أن يكون التطعيم العضلي هو المعتمد بدلاً من التطعيم الفموي حيث يجري النظر باعتبار هذا البرنامج إجراءً موحداً في دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن استراتيجية دولية موحدة. وتعتزم منظمة الصحة العالمية إعلان العالم خالياً من شلل الأطفال بحلول عام 2012 وتعمل جاهدة على مساعدة الدول التي لا زالت تعاني من وجود فيروس شلل الأطفال للقضاء عليه من خلال تكثيف الحملات على مستوى العالم، وتوفير الجرعات المنشطة من التطعيم الفموي للأطفال دون سن الخامسة عشرة، للإسراع في التخلص من البؤر المتبقية من فيروس شلل الأطفال في مختلف الأقاليم.
عدد اليوم
