أعلن وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف أمس أن البحرية الروسية ألقت القبض على 8 أشخاص يشتبه في قيامهم بخطف سفينة الشحن «أركتيك سي».
وكانت السفينة قد اختفت قبل أكثر من 3 أسابيع من رصدها قبالة الساحل الغربي لأفريقيا وتمكنت القوات الروسية من تحرير طاقم السفينة المكون من 15 بحاراً روسياً أمس الأول بالقرب من جزر كيب فيردي. ونقلت «إيتار تاس» الروسية للأنباء عن سيرديوكوف القول إن الخاطفين من كل من روسيا ولا تفيا وأستونيا. ولم يتضح بعد الدافع وراء جريمتهم. وذكر مكتب المدعي العام الروسي أنه في حالة إدانتهم بالقرصنة البحرية يمكن أن يواجه المتهمون أحكاماً بالسجن لأكثر من 20 سنة. ومع ذلك وجه أقارب أفراد طاقم السفينة ونقابة البحارة في روسيا انتقادات لسلطات موسكو بسبب عدم السماح لهم بلقاء طاقم السفينة بعد تحريره. وقالت يلينا زاريتسكايا زوجة قائد السفينة سيرجي زاريتسكي «حتى الآن سمعت فقط مجرد أنباء عن تحريرهم». واعترف السفير الروسي لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) دمتري روجوزين بأنه جرى إعلان معلومات خاطئة متعمدة خلال الأيام الماضية لتأمين عملية إغاثة طاقم السفينة. وأنكرت إدارة شركة «سولتشارت» الفنلندية للشحن مالكة السفينة التقارير حول مطالبة الخاطفين بفدية . وقال مدير الشركة فيكتور ماتفيف لموقع «لايف دوت رو» على الإنترنت «لم يجر طلب أو دفع أي أموال». ويبدو على السفينة الآن مظاهر التخريب ولابد من الحرص خلال الإبحار بها لإعادتها من المياه الأفريقية. وأوضح سيرديوكوف أن طاقم «أركتيك سي» ساعد الرجال الثمانية وسمح لهم بالصعود إلى السفينة عندما اقتربوا منها في قارب مطاطي وزعموا أنهم ضحايا لحالة طوارئ في البحر. وغادرت السفينة فنلندا في 23 يوليو الماضي حيث كانت تحمل شحنة من الأخشاب تبلغ قيمتها حوالي 3ر1 مليون يورو (8ر1 مليون دولار) متجهة إلى ميناء بجاية الجزائري. وأصبح مصير «أركتيك سي» مجهولاً في 24 يوليو عندما اعتلت مجموعة من 10 مسلحين ادعوا أنهم من ضباط مكافحة المخدرات متن السفينة في المياه السويدية. وأفاد خفر السواحل البريطانية في 28 يوليو بحدوث اتصال صوتي مع السفينة عندما كانت تمر عبر القناة الإنجليزية. واختفت السفينة بعدها في ظروف غامضة حيث بدأت عملية بحث دولية للعثور عليها شارك فيها ملاك السفينة الفنلنديون وسلطات مالطا التي تحمل السفينة علمها ومسجلة بها أيضاً والسويد. وقالت الشرطة الفنلندية أمس إنها ما زالت بانتظار تأكيد رسمي للقبض على الخاطفين. وقال مسؤول أمني فنلندي إن التعاون الدولي بهذا الشأن كان «جيداً للغاية» ولكن «جزءاً كبيراً» من التحقيقات يقع على عاتق روسيا. ورفض التعليق على قيمة أي فدية أو ما إذا كان القبض على هؤلاء جرى التخطيط له في فنلندا
عدد اليوم
