الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يتمتع بأكبر فرصة للفوز بالانتخابات رغم الانتقادات

19 أغسطس 2009 01:48
الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي جاء به الغرب الى السلطة في 2001 قبل ان ينتخب في 2004 ، هو المرشح الأوفر حظا للفوز في انتخابات 20 أغسطس على الرغم من حصيلة أداء مثيرة للجدل في مجال الأمن ومكافحة الفساد ، مما يدل على مهارته للبقاء في وسط الساحة الوطنية. وكان الرئيس المنتهية ولايته صرح في بداية أغسطس أمام حوالي 14 ألفا من أنصاره المتحمسين «لقد قطعنا طريقا طويلا». ووعد بتأمين «حياة أفضل من اليوم» إذا أعيد انتخابه. والرجل الذي يظهر دوما بالعباءة التقليدية المقصبة والذي يتمتع بلباقة وحس دبلوماسي مميزين ، يتحدر من عائلة تحتل منذ أجيال مناصب في السلطة وتشيد به باستمرار الولايات المتحدة . لكن نجمه أخذ يأفل. ولم تتردد الادارة الأميركية الجديدة التي يرئسها اوباما في انتقاده قبل ان تخفف هذه الانتقادات في غياب اي بديل. كما يشعر السكان بالغضب في مواجهة فشله في وقف العنف الذي بلغ مستويات قياسية منذ 2001 ، والاجرام والفساد. إلا ان كرزاي يمكنه الحديث عن بعض النجاحات خصوصا في مجالي التعليم والصحة. ويبقى كرزاي المرشح الاوفر حظا للفوز إذ أن المناورات التي تجري في الكواليس منذ اشهر أمنت له على ما يبدو الدعم اللازم للفوز على منافسيه الاربعين. والرئيس المولود في 24 ديسمبر 1957 بشتوني من عشيرة بوبالزاي ويقيم روابط وثيقة مع قبائل جنوب وجنوب شرق البلاد حيث غالبية من هذه الاتنية التي تمثل نحو 40% من سكان افغانستان. ويتكلم كرزاي الداري والأردو والانكليزية وقد أتم دراساته في كابول ثم في الهند حيث تخصص في العلوم السياسية. وفي 1982 ، هرب من الاحتلال السوفييتي (1979-89) فأمضى القسم الاكبر من سنواته في المنفى في باكستان. وتفيد سيرته الرسمية انه تلقى دروسا في الصحافة عام 1985 في مدينة ليل شمال فرنسا. وقد عين في 1992 نائبا لوزير الخارجية (1992-1994) في الحكومة التي شكلها الرئيس برهان الدين رباني بعد سقوط النظام الموالي للاتحاد السوفييتي. واقام كذلك عند عودته الى قندهار عام 1994 علاقات مع حركة طالبان. غير انه قطع الجسور بشكل نهائي مع نظام طالبان عند اغتيال والده في أغسطس 2000 في كويتا (باكستان) في اعتداء نسب الى عناصر من هذه الحركة. وعاد كرزاي الذي بات مقربا من الولايات المتحدة في اكتوبر 2001 الى بلاده سرا قبل ان يعينه مؤتمر بون رئيسا مكلفا تشكيل حكومة «انتقالية» تولت السلطة بعد سقوط نظام طالبان في 22 ديسمبر 2001 وفي 19 يونيو ,2002 انتخبه المجلس القبلي الكبير (لويا جيرغا) لاعيان القبائل على رأس الادارة الانتقالية المكلفة قيادة البلاد الى الديموقراطية. ووجد افغانستان عند عودته اليها مشرذمة ومدمرة بسبب الحرب, تعاني من انعدام الاستقرار ومن الامية ، فانكب على معالجة كل هذه الملفات بدون ان يتمكن من تحقيق نجاح كامل ، ونجا من ثلاث محاولات اغتيال. وقال مراقب غربي انه بالرغم من انه تمكن من النجاة ، إلا ان «زعماء الحرب والميليشيات التابعة لهم تبقى متربصة» في بلاد تتوق الى الامن. وقد نجا من اربع محاولات اغتيال على الاقل كان آخرها خلال عرض عسكري في ابريل في كابول. ولم يشارك سوى في عدد قليل من التجمعات الانتخابية وتحت حراسة مشددة.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©