الجيش اليمني يطهر 17 منطقة من «الحوثيين»

اتهم وزير الإعلام اليمني أمس إيران من دون ان يسميها بدعم المتمردين الحوثيين . وقال حسن أحمد اللوزي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي ان «ما تتناوله وسائل الإعلام والمتمثلة في قناة العالم وقناة الكوثر وإذاعة طهران تكشف الجهة التي تدعم وتمول الحوثيين». وأضاف الوزير في تعليق على وسائل الاعلام هذه ان «لها حسابات خاصة بها وهي حسابات الدولة المسؤولة عنها». وتحدث الوزير عن لقاء الاثنين بين وزير الخارجية أبو بكر عبدالله القربي وسفير بلد ليطلب منه وقف التدخل في شؤون اليمن. والدبلوماسي الوحيد الذي التقاه القربي الاثنين كان سفير ايران. وهذه ليست المرة الاولى التي يتهم فيها اليمن إيران بدعم المتمردين. فقد سبق ان فعل ذلك في ربيع 2007 واستدعى السفير اليمني في طهران على سبيل الاحتجاج قبل ان يعلن الرئيس علي عبدالله صالح في أكتوبر من السنة نفسها عودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها. ويرفض المتمردون النظام الحالي في اليمن ويطالبون بإعادة الإمامة الزيدية التي أطاح بها انقلاب 1962 .وأسفرت المواجهات بين المتمردين والقوات اليمنية عن مقتل الآلاف منذ العام 2004 في محافظة صعدة. وعبر مصدر إعلامي رسمي يمني عن أسفه الشديد لتدخلات الإعلام الإيراني المشبوهة في الشأن الداخلي اليمني وتحوله إلى «منبر لأبواق عناصر التخريب والإرهاب الحوثية في صعدة»، نافياً صحة ما روجه عن مشاركة ضباط عراقيين في تعقب المتمردين الحوثيين. وقال في تصريح أوردته وسائل الإعالم اليمنية دون ذكر اسمه «إن قوات الجيش والأمن اليمنية تمتلك الكوادر والإمكانيات التي تمكنها من أداء واجبها على أكمل وجه». ميدانياً، أبلغت مصادر محلية في صعدة «الاتحاد» بأن القوات اليمنية أحرزت مكاسب جديدة على ارض المعارك وطهرت كلاً من مديرية الصفراء، جبل كوزان، الشقر، وادي عيان، سوق الليل، وادي علاف، فروة، مفرق وادي علاف، الرماديات، جبل قمامة، الرقة، بني ذهل، وادي جرف، وادي فراش، سوق المهاذر، جبل الراقل وجبل الجوفة. ونفى مدير أمن محافظة صعدة العميد حميد الخراشي صحة أنباء عن حدوث اشتباكات داخل مدينة صعدة، مؤكداً في تصريح صحفي أن الوضع الأمني داخلها مستقر وأن المواجهات الجارية بعيدة عنها المدينة. وقال إن قوات الجيش والأمن ضبطت «مجاميع كبيرة من عناصر التخريب والتمرد» في المدينة وفي الملاحيظ والمهاذر ومناطق أخرى. وقال مدير مكتب جمعية الهلال الاحمر اليمني في صعدة عبد القادر شويط إن المتمردين اقتحموا أمس الأول مخيم العند للنازحين في الضاحية الشمالية للمدينة ونهبوا مواد الاغاثة منه. وأضاف في تصريح صحفي ان الجمعية طلبت من السلطات وقف المواجهات في المنطقة لمدة يومين كي تتمكن منظمات الإغاثة من نقل النازحين إلى مخيمات أخرى أكثر أمناً في منطقة الطلح ووسط المدينة. على صعيد متصل، طلبت وزارة الداخلية اليمنية من النائب العام اليمني إصدار أمر بالقبض على 55 شخصاً من قيادات التمرد في صعدة ومحافظات ومجاورة بتهم «التمرد المسلح والخروج عن النظام والقانون واختطاف وقتل المواطنين الأبرياء وتدمير المنازل والمزارع والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة والاستيلاء على ممتلكات المواطنين وقطع الطرق والاعتداء على النقاط الامنية وأفراد القوات المسلحة والأمن وعرقلة مشاريع التنمية، بل وتدميرها». وفي مقدمة المطلوبين أكبر مراجع الزيدية في اليمن العلامة بدر الدين أمير الدين الحوثي والد مؤسس تنظيم «الشباب المؤمن» الحوثي المحظور حسين الحوثي، المعتقد انه مقيم في ايران رغم إعلان السلطات اليمنية مقتله. كما ضمت القائمة قادة تنفيذيين للتمرد وهم عبدالملك الحوثي، عبدالله عيضه الرزامي، أحمد صلاح الهادي، عبدالرحمن قاسم مشحم، أمين حسن المؤيد، قاسم بن قاسم الحمران، محمد بدر الدين أمير الدين الحوثي، يحيى قاسم أحمد أبو عواضه وصالح أحمد هبرة.