الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الريال ويوفنتوس.. ثقة «الملكي» تتحدى أحلام الطليان

الريال ويوفنتوس.. ثقة «الملكي» تتحدى أحلام الطليان
11 ابريل 2018 03:56
دبي (الاتحاد) إذا كنت من مشجعي الريال فلا تغتر بنتيجة الذهاب واصبر بفرحك حتى النهاية، وإذا كنت من عشاق اليوفي فلا تستسلم لمرارة ثلاثية الذهاب حتى وإن كانت قاسية، أما إن كنت على الحياد فأنت على موعد مع المتعة وعرفت أين ستقضي سهرتك هذا المساء أمام هذه المواجهة الكبيرة التي وإن كانت محسومة بمنطقية العقل، لكن أفعال وغدر الساحرة المستديرة سيجعلها بين الأقدام وفي المتناول، حتى وإن كانت المهمة مستحيلة. اليوم « حرب كروية» على أرض مدريد موطن الملكي العنيد بطل الأبطال وملك الأرقام، نصف نهائي أوروبا ابتسم بنصف وجه للريال، ولا يزال النصف الآخر ساكناً لا يعرف ما إذا كانت ستكتمل الابتسامة للملك، أم أن نصف وجه القارة العجوز سيميل لعجوز شبيهة لكن ليست أرضاً ولا قارة، بل سيدة جاءت لتحارب من أجل كبريائها ومكانتها التي بدأت تقل من أفعال الملك بها سواء في الذهاب، أو في مواجهات ماضية على مر السنوات القليلة الماضية. التاريخ يقول الريال، والجغرافيا تقول أصحاب الأرض، والحساب يؤكد الأفضلية للثلاثية، والمنطق يتحدث عن استاد سانتياغو بيرنابيو وجماهيره، لكن غدر الساحرة لا يعرف كل هؤلاء ولا يعرف حسابات المنطق ولا الجغرافيا وكذلك لا يعترف بالتاريخ، فقط الأمر متروك للملعب ورغبة كل فريق في تحقيق الفوز فإن كان للريال أكد التفوق، وإن عاد اليوفي تغير التاريخ. بالفعل حقق ريال مدريد فوزاً كبيراً بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب على ملعب يوفنتوس وبين جماهيره، الأمر الذي سوف يجعله في قمة الراحة هذا المساء، لكن في مثل هذه الأيام من العام الماضي غدرت الكرة بمن سجل رباعية في ذهاب هذا الدور، لا ثلاثية عندما حقق برشلونة الإسباني المعجزة وسحق باريس سان جرمان بسداسية تاريخية غيرت مفاهيم الكرة، وبدلت معاني القتال في الملعب، وجعلت الجميع يؤمن بأن أصحاب الإرادة لا يعرفون المستحيل والكرة دائما بها الكثير والكثير. مدريد اليوم سيدخل واثقاً، لكن إن زادت الثقة إلى حد الغرور سينقلب السحر على الساحر حتى وإن كانت المواجهة بين أحضان عاصمة الإسبان، حيث إن الطليان يقاتلون للحفاظ على ماء الوجه واستعادة الكبرياء بشعار «المهمة مستحيلة لكنها ممكنة» أو «المستحيل الممكن»، والسؤال الذي يطرح نفسه ويريد الجميع إجابة عليه هل سيعود اليوفي ؟ أم هل ستشهد معركة مدريد هزيمة جديدة لسيدة عجوز قادت أبناءها لرحلة محكوم عليها بالإعدام من دون الاستماع إلى مرافعة، ولا دون الحاجة لجري ذلك أو تمرير هذا أو تصدي بوفون وسعي هجواين لهز شباك الملك، فالمسألة محسومة بقرار من الملك أصدره قبل أيام في لقاء الذهاب، وسوف يأتي اليوم لتنفيذه فعلياً من خلال مكسب جديد أو تعادل يفي بالغرض، وحتى وإن ذهب الأمر إلى خسارة بهدف أو اثنين فلا مانع من ذلك، طالما أن الصعود قادم والمشوار إلى المحبوبة الدائمة الجائزة الكبرى التي لا تعرف إلا ملكاً واحداً ريال مدريد بطل أوروبا التاريخي. زيدان قالها ويؤكد عليها دوماً منذ لقاء الذهاب، أن النتيجة لن تخدعه وطالب لاعبيه دائماً بالقتال والسعي نحو تحقيق فوز جديد ليؤكد علو كعبه على ملك إيطاليا اليوفي العنيد، حتى وإن كان لقمة سهلة أمام مدريد. ويعول زيدان كثيراً على خبرة لاعبيه وقدرتهم على امتصاص الحماس المتوقع من الضيوف هذا المساء، كما أنه يضع مزيداً من الطموحات على توهج جديد للدون رونالدو الذي يسعى لصناعة التاريخ اليوم بتسجيله الهدف 120 في تاريخ دوري الأبطال ليقف على القمة وحيداً مغرداً عازفاً أن الملك ابن الملوك في هذه القارة. على الطرف الآخر ليس أمام أليجري مدرب يوفنتوس إلا الاندفاع لهجوم ومباغتة ريال مدريد بهدف مبكر يربك الحسابات، مع ضرورة الحذر الدفاعي التام في ظل امتلاك أصحاب الأرض لأسلحة فتاكة قد تعصف به وبمرماه إذا فتح خطوطه أو غفل دفاعه. ويسعى أليجري إلى استغلال غياب المقاتل راموس مدافع الريال عن الخط الخلفي، لاسيما وأن ذلك سوف يضع مهاجميه في وضعية أفضل، كون أن البديل ناتشو لا يمتلك القدرات التي يمتلكها راموس، خاصة على صعيد توجيه زملائه من الخلف إلى الأمام. وتعد مهمة الأرجنتيني هجواين مهاجم يوفنتوس اليوم غاية في القسوة، لكنه يسعى إلى إعادة اكتشاف نفسه بعد الانتقادات التي وجهت إليه في الفترة الأخيرة، وتحديداً على أدائه مع منتخب بلاده وكذلك مع ناديه. على الجانب الآخر أصبح لقاء بايرن ميونيخ وإشبيلية الإسباني محسوماً إلى درجة كبيرة لصالح البافاري، بعد أن حسم نتيجة لقاء الذهاب خارج أرضه بهدفين مقابل هدف واحد، ليضع قدماً في نصف نهائي البطولة، وربما تكون المفاجآت غير واردة في هذا اللقاء؛ نظراً لفارق الإمكانيات بين الفريقين، حيث إن بايرن ميونيخ يمتلك عناصر قادر على تحقيق الفوز، خاصة أن المباراة على أرضه وبين جماهيره باستاد أليانز أرينا معقل البافاري الذي دوماً ما يكون أحد أهم المحطات الصعبة على ضيوفه دائماً، حتى وإن كانوا من كبار القارة أمثال مدريد وبرشلونة وغريهما من الفرق الكبيرة. وليس أمام إشبيلية هذا المساء إلا السعي نحو تسجيل هدف مبكر حاله حال اليوفي أمام الريال حتى يربك الحسابات، حتى وإن كانت الأمور مختلفة والتسجيل صعباً على أرض ملك ألمانيا. ترشيحات اللقب القاري تغضب «زيزو» سواء رحب الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد الإسباني بهذا أم لا، تنظر القارة الأوروبية كلها حالياً إلى الريال على أنه المرشح الأقوى للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم. ولم يعد بلوغ المربع الذهبي أمراً يشغل المتابعين للفريق كثيراً، حيث أصبح أمراً شبه محسوم وإنما يتطلع أنصار الفريق إلى احتفاظ الريال باللقب وهو ما تراه القارة الأوروبية كلها أمراً أقرب إلى الواقع. ولهذا، لن تكون مباراة اليوم مجرد استكمال لمسيرة الفريق نحو المربع الذهبي وإنما ستكون خطوة جديدة على طريق الدفاع عن اللقب. وبرغم هذا، يرفض زيدان سماع هذه الترشيحات ويصيبه الغضب من كل شخص يقول إن الريال هو المرشح الأقوى للفوز باللقب الأوروبي هذا الموسم، وكان من بينهم الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد. وقال سيميوني، بعد تعادل الفريقين 1 /‏‏ 1 في الدوري الإسباني: «مدريد تذهب إلى مستوى آخر عندما تضيء أنوار دوري الأبطال. سيكون من الطبيعي أن يفوز الريال باللقب». ولكن زيدان بدا غاضباً من هذه الإشادة، ورد على سيميوني قائلاً: «لا أحب هذا، ولا أريد سماع هذا الكلام ما زالت أمامنا مباراة الإياب، وعلينا بذل قصارى جهدنا من أجل اجتيازها». وأوضح: «علينا فقط التفكير والتركيز في بلوغ المربع الذهبي. لا شيء آخر يهمني حالياً. علينا التركيز في مواجهة يوفنتوس، الجميع سيقولون إننا حسمنا المواجهة فعليا ولكننا يجب أن نكافح في مباراة الإياب من أجل العبور إلى المربع الذهبي. نلعب من أجل إنقاذ موسمنا عبر هذه البطولة». والحقيقة أن لقب دوري الأبطال أصبح الأمل الوحيد المتبقي لدى الريال في الموسم الحالي، حيث خرج الفريق مبكراً من بطولة كأس ملك إسبانيا فيما يحتل المركز الرابع في جدول مسابقة الدوري الإسباني. كيليني: نحن مطالبون بالجنون أكد جورجيو كيليني، مدافع يوفنتوس الإيطالي، أن فريقه قادر على قلب النتيجة أمام ريال مدريد الإسباني، على ملعب «سانتياجو برنابيو»، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا هذا المساء. وقال مدافع السيدة العجوز في حواره مع «قناة يوفنتوس الرسمية»: «في مباراة الذهاب كنا نستحق التعادل، ولكن بدلًا من ذلك استقبلنا هدفين، وتم طرد باولو ديبالا». أضاف: «علينا ألا نبكي ونتحلى بالرغبة في تقديم مباراة جيدة، كرة القدم كالحياة، لا تستطيع أن تعرف ما سيحدث بها، لذا علينا أن نقدم كل ما لدينا، ومن المهم أن نعطي إشارة جيدة لما سنكون عليه في الموسم المقبل». واختتم: «المباراة ستكون طويلة، ونحن بحاجة إلى التحلي بالتوازن، ولكنها ستستلزم أيضًا الكثير من الجنون لكن الجنون الإيجابي من جانب جميع اللاعبين». في استطلاع «الاتحاد».. 23? يرون أن «الأماني ممكنة» لممثل إيطاليا وفقاً لتصويت قراء «الاتحاد» عبر تويتر الاتحاد الرياضي، فإن 23% من بين ما يقرب من 2500 مصوت يعتقدون أن اليوفي يمكنه أن يعبر إلى الدور المقبل، على الرغم من صعوبة المهمة في ظل هزيمته في تورينو بثلاثية بيضاء، ويبدو أن هذه الأصوات التي تعتقد في إمكان حدوث معجزة لفريق السيدة العجوز لديها شغف بهذا الجانب في كرة القدم، فقد فعلها ليفربول وعاد في مباراته الشهيرة أمام الميلان في نهائي دوري الأبطال عام 2005 بعد أن كان متأخراً في الشوط الأول بثلاثية، وتظل الريمونتادا الأشهر والأقرب إلى ذاكرة الجماهير هي عودة البارسا أمام البي إس جي الموسم الماضي، بعد أن كان متأخراً برباعية في باريس، ولكنه فعلها في الكامب نو وفاز بسداسية لهدف، ليعطي الآمل للجميع في العودة مهما كانت صعوبة مهمة العودة، ولاسيما أن ما فعله البارسا من قبله ليفربول أكد أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، وتظل دائما تعطي لمن يستحق ويجتهد داخل المستطيل الأخضر. مايكل أوليفر.. الموعد الأول مع «الملك» قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) تعيين الإنجليزي مايكل أوليفر حكماً لمواجهة القمة بين ريال مدريد ويوفنتوس في إياب ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، التي ستقام مساء اليوم على ملعب سانتياغو برنابيو. وقرر الاتحاد الأوروبي منح أوليفر فرصة إدارة مباراة كبيرة في ربع النهائي سيشاهدها الملايين حول العالم، وسيساعده على جانبي الملعب كل من ستيوارت بيرت وسيمون بينيت، بينما سيتولى ولي بيست مهمة الحكم الرابع. ولم يسبق لمايكل أوليفر إدارة أي مباراة لريال مدريد من قبل، ويعد الموسم الجاري هو الثاني له الذي يدير فيه مواجهات في مرحلة المجموعات والأدوار الإقصائية، وستكون مواجهة اليوم هي السادسة له هذا الموسم في دوري الأبطال، وأدار أوليفر مباراة واحدة ليوفنتوس كانت في الموسم الحالي أمام سبورتنج لشبونة في مرحلة المجموعات، وانتهت بفوز السيدة العجوز بهدفين مقابل هدف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©