السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دير شبيجل : الموقع السوري أقيم لتطوير القنبلة النووية الإيرانية

دير شبيجل : الموقع السوري أقيم لتطوير القنبلة النووية الإيرانية
22 يونيو 2008 02:34
كشفت مجلة ''دير شبيجل'' أمس نقلا عن تقارير أجهزة الاستخبارات الألمانية أن دمشق وبيونج يانج ساعدتا طهران على تطوير برنامجها النووي عبر بناء موقع نووي في سوريا دمرته اسرائيل في سبتمبر الماضي· وقالت المجلة عشية بدء مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأحد مهمة تحقيق في موقع ''الكبر'' السوري المدمر إن الرئيس السوري بشار الاسد يفكر حاليا في سحب دعمه للبرنامج النووي الإيراني· وقالت ''دير شبيجل'' في مقتطفات لعددها المقرر ان يصدر غدا الاثنين ان موقع ''الكبر'' قرب دير الزور الذي دمره الطيران الاسرائيلي كان مقررا ان يستخدم لمشروع عسكري مشترك بين سوريا وكوريا الشمالية وايران، وهو عبارة عن مفاعل نووي لغايات عسكرية· واضافت نقلا عن مصادرها انه كان مقررا أن تساعد بيونج يانج العلماء الايرانيين على التقدم في برنامجهم النووي عن طريق تزويدهم بمعارف اضافية· وكان مقررا أيضا وفق التقارير الاستخباراتية ان يكون ''الكبر'' موقعا مؤقتا لإيران تطور فيه قنبلتها النووية بانتظار تمكنها من القيام بذلك على اراضيها· واشارت المجلة الى ان المشروع تم بحثه خلال زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى سوريا في ،2006 واضافت ان الدول الثلاث تعاونت ايضا في انتاج اسلحة كيميائية، وانه عثر على جثث 15 عسكريا سوريا و12 مهندسا ايرانيا و3 كوريين شماليين في عداد ضحايا انفجار وقع في موقع كيميائي في يوليو 2007 قرب حلب شمال سوريا· الى ذلك، ينتظر ان يحقق مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدءا من اليوم الاحد في اتهامات أميركية بأن سوريا تبني سرا مفاعلا نوويا بتكنولوجيا كورية شمالية في موقع ''الكبر''· ونفت دمشق مرارا ممارستها اي نشاط سري من هذا النوع· ومن الواضح أن السوريين لا يشعرون بالرضا تماما تجاه زيارة فريق الوكالة إلا أن مزاجهم العام يتسم بالتفاؤل في الوقت الحالي· وقال سمير التقي مدير مركز الشرق للدراسات في دمشق ''يشعر السوريون بثقة كبيرة لأن الأمور على كل الجبهات بدءا من لبنان الى مفاوضات السلام تتقدم نحو نوع من المصالحة او التهدئة''· واضاف ''الموقف ليس من نوعية لننتظر ونرى··يجب توليد الزخم اللازم بحيث تجد الإدارة الأميركية الجديدة حين تأتي شيئا لتعمل عليه لا أن تعامل الشرق الأوسط مثلما عاملته إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش''· وبعد تجاوزها محاولات قادتها الولايات المتحدة لعزلها وفرض عقوبات عليها خلال فترة رئاسة بوش قد تشعر سوريا أنها أثبتت أنها ما زالت قوة إقليمية يجب إيجاد مكان لها· لكن ليس من المؤكد بأي حال من الأحوال أن الرئيس الأميركي المقبل سيقبل بهذا أو يجري أي تغييرات كبرى في السياسة تجاه الشرق الأوسط· وليس من الواضح أيضا ما إذا كانت اسرائيل مستعدة لمقايضة الجولان بالسلام· وقال نديم شحادة المحلل اللبناني في ''تشاتام هاوس'' وهي مؤسسة بحثية في لندن ''الاستراتيجية السورية والإيرانية واضحة··النجاة حتى نهاية العام، ثم سيكون أمامهما عام تنظم خلاله الإدارة الأميركية الجديدة أمورها لتعزيز المكاسب التي حققاها ايا كانت وربما إضافة مكاسب جديدة''· وتساءل حازم صاغية بشأن الأساس الذي يمكن أن يستمر عليه النظام السوري إذا حول نفسه إلى نظام سلمي له طبيعة أقل عسكرية·
المصدر: برلين- دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©