أفرجت السلطات الإيرانية أمس عن زعيم حركة تحرير إيران (معارضة ليبرالية) إبراهيم يزدي الذي اعتقل في الأول من أكتوبر الماضي، مقابل اعتزاله العمل السياسي. في حين تمكن زعيم المعارضة مير حسين موسوي من زيارة منزل والده في طهران بمناسبة أعياد نوروز برفقة زوجته زهراء رهنورد، لأول مرة منذ فرض الإقامة الجبرية عليه.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مصادر لم تسمها أن يزدي تم الإفراج عنه أمس. وقالت وكالة إيرنا الحكومية إن “إبراهيم يزدي قد أطلق سراحه وإنه قرر الاستقالة من منصبه فور إطلاق سراحه.
واعتقل يزدي في أصفهان في الوقت نفسه مع مسؤولين آخرين في حركة تحرير إيران، في 2009 أثناء الاضطرابات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. وحركة تحرير إيران محظورة من قبل السلطة.
وأثارت عملية اعتزال يزدي للعمل السياسي ردود أفعال وشكوك داخل أوساط المعارضة لاسيما وأن الرجل من الحريصين على التواصل السياسي.
وأكدت مصادر المعارضة أن النظام الإيراني قد أجبر يزدي على الاعتزال لقاء إطلاق سراحه.
من جهة أخرى قالت مصادر إصلاحية لـ«الاتحاد” أن زعيم المعارضة مير حسين موسوي قام برفقة زوجته زهراء رهنورد، بزيارة منزل والده في طهران بمناسبة أعياد نوروز. وأضافت المصادر أن موسوي أمضي ساعة كاملة في منزل والده بحضور أقرباء من عائلته.
وأصدر أبناء الزعيمين المعارضين موسوى ومهدي كروبي بيانا أمس إلى الإيرانيين بمناسبة أعياد نوروز، عبروا فيه عن صمودهم وصبرهم بسبب غياب آبائهم. كما أكدوا أنهم سيواصلون مسيرة آبائهم في المعارضة حتى تحقيق مطالب الشعب، وإطلاق سراح جميع معتقلي المعارضة الإصلاحية.
في السياق ذاته هددت المعتقلة الإصلاحية فخر السادات محتشمي بور، بالإضراب عن الطعام داخل المعتقل إذا لم تسمح لها إدارة السجن بلقاء زوجها المعتقل مصطفي تاج زاده نائب وزير الداخلية للرئيس السابق محمد خاتمي. وأشارت إلى أن الحالة الصحية لزوجها متدهورة وأن المسؤولين في سجن إيفين قد أخفوا الكثير من المعلومات عنه. ويعيش أبناء تاج زاده في منزل أقربائهم بعد اعتقال أجهزة الأمن لوالديهم.
عدد اليوم
