السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جلود أسماك القرش المعالجة تدخل إلى عالم العباءات

جلود أسماك القرش المعالجة تدخل إلى عالم العباءات
9 مايو 2010 20:59
عبر المصّمم الهندي آمبر فيروز عن عشقه للحياة، وتقديره لطبيعة العيش تحت الشمس، وفي الصحراء، وإحساسه بقيمة الكائنات، من خلال عرضه الأخير في أسبوع دبي لموضة خريف وشتاء 2010 / 2011، حيث شارك بمجموعة الجديدة والتي أسماها “البدايات” لتكون البداية الحقيقية له وهو ينتقل من عالم الهواة إلى معترك الاحتراف. قدم آمبر فيروز من خلال مجموعة “البدايات” نماذج حيوية راقية وأفكار جسورة في التصميم، تترجم نظرته للأشياء، وتأثره بمناخ الأجواء، مستشرفا إيحاءات من محيطه العام، حيث لفحات الشمس، ورمال الصحارى، وطبيعة المخلوقات التي تتكيف مع قسوة الحياة، ليبتكر أسلوباً يتماشى مع هذه المفهوم، تجسد في موديلات عصرية شبابية وجهها للمرأة الشابة، والجريئة، والمنطلقة بعفوية. ألوان فيروز يقول فيروز ”أعتبر هذه التشكيلة هي الأولى لي كمحترف، وما سبقها كان مجرد تجارب لأعثر على أسلوبي الخاص وأحدد بصمتي، ومن خلالها رصدت مشاهداتي وانفعالاتي حيال كل ما حولي وما يشدني لأرض الإمارات، من طبيعة، ومناخ، وكائنات صحراوية، وأشكال مختلفة من الحياة”. وجاءت ألوان فيروز من موضوع مجموعته، مستخدما كلمة البدايات ليتعرف بها على الألوان الحارة النابضة، كالأصفر الكركمي، والبني العسلي، والبني الشوكولاته، والأخضر العشبي، والأخضر الزيتي، والأزرق السماوي، والأزرق البحري، كما استخدم تلك الداكنة المناسبة لموسمي الخريف والشتاء، مثل الكحلي، والأسود، والرمادي، واللون الفضي الأقرب إلى البيج، مكوناً من خلالها لوحات فنية راقية ودافئة، وكأنها رسمت بشطحات قوية من فرشاة عفوية وجسورة، لتشّكل صوراً معاصرة، مشرقة، وقاسية الألوان. ونفذت معظم التشكيلة بأقمشة مطواعة ولدنة، مثل الحرير، والشيفون، الجرسية، التوّل، ولأول مرة قماش معالج وجديد من جلد القرش، ويشرح المصمم هذا الأمر أكثر، فيقول “حاولت إدخال عناصر حديثة ومبتكرة في تنفيذ هذه التصميمات، لأجعلها أكثر معاصرة، فاستخدمت خامة جلد القرش الطبيعي المعالج والمستورد من تايلاند، وحاولت أن اعتمد على الأقمشة التي تمتلك الليونة والمرونة اللازمة لأتحكم بها وأشكلها مثلما أريد”. رؤية مختلفة أضاف فيروز عدداً من العبايات الخليجية إلى المجموعة، ولكن حسب رؤيته هو لهذا الزي التقليدي، وليخرجه من خانته الكلاسيكية المعروفة ويطلقه في فضاء أكثر تحرراً وحيوية، مبتدعاً موديلات ما يسمى بعباءة “الجيم سوت”، وهو يعلل اتجاهه هذا، قائلا “ أنا مسلم وثقافة الحجاب ليست غريبة عني، ولكني وجدت أن العبايات التي ترتديها الفتيات هنا في الإمارات ثقيلة، وحارة وغير مريحة دائماً، فحاولت إيجاد حلول لتفصيل العباية الخفيفة العملية، التي تناسب الجيل الجديد، ويمكن ارتداؤها أثناء السفر”. ويكمل “حالياً أنا في طور ابتكار عبايات مفصّلة بخامات قطنية باردة ومنعشة، تقاوم الحرارة وتمتص الرطوبة، خفيفة وأنيقة في ذات الوقت، تلبس مثل الفستان كقطعة واحدة”. وتنوعت موديلات فيروز ما بين البنطلونات الضيقة الملتصقة بالساق، مع السترات المخصّرة، وتلك التي جاءت بخطوط أقرب إلى تصاميم الـ “روك” الشبابية بخطوط فضية ورقع وسحابات مع أحزمة متدلية، بينما تزينت مجموعة أخرى بجيوب واضحة وبارزة بألوان متباينة ومغايرة، مع بعض الفساتين الطويلة والقصيرة التي تميزت بالدرابية الناعم. ليخرج عرض فيروز موجها لكل النساء، ومن مختلف الثقافات والجنسيات، وكأنه أراد أن يرضي الجميع، وهو يبرر هذا الأمر، فيقول “أعيش في دبي وأنا محاط بحوالي مائتي جنسية وثقافة متنوعة، لذا حاولت أن أطلق خياراتي وأصمم للإماراتيات، والأوروبيات، والآسيويات على حد سواء، ففي النهاية هن من يلهمنني لأكون ما أنا عليه الآن”. فيروز في سطور انطلق آمبر فيروز في عالم الأزياء من دبي تحديدا عام 2005، بعد أن أنهى دراسته الأكاديمية في التصميم في مدينة ميلانو الإيطالية، حيث شارك بعدها في معظم مواسم أسابيع الموضة التي أقيمت في الإمارات، كمصمم هاو ضمن فئة “المواهب الشابة”، ما لفت الأنظار إليه كموهبة مبشرة، لها فكر مختلف، وحس مميز، يؤهلها لخلق طراز عصري، جديد، وجريء في مجال الموضة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©