مطار أبوظبي يستقبل رحلات أول شركة طيران اقتصادي للمسافات الطويلة في المنطقة

تنضم شركة «إير آسيا»، شركة الطيران الاقتصادي الأولى للمسافات الطويلة في الشرق الأوسط، إلى مجموعة الشركات المتعاملة مع مطار أبوظبي الدولي، إذ يستقبل أولى رحلاتها إلى المنطقة في نوفمبر المقبل، وفقا لما أعلنته شركة أبوظبي للمطارات في مؤتمر صحفي أمس. وستطلق «إير آسيا»، التي تستهل نشاطها بالشرق الأوسط عبر أبوظبي، خطاً اقتصادياً مباشراً بين أبوظبي والعاصمة الماليزية كوالالمبور، بمعدل 5 رحلات أسبوعياً، لتنضم بذلك إلى 47 شركة تعمل في مطار أبوظبي، بحسب بيان صحفي. وستصل أولى رحلات الشركة إلى أرض مطار أبوظبي في الـ23 من نوفمبر. وستقوم شركة «إير آسيا» بطرح عروض على مبيعات تذاكر السفر بأسعار منخفضة تصل إلى 99 درهماً لرحلة الذهاب فقط، والتي تتوفر بشكل حصري على الموقع الإلكتروني للشركة (www.airasia.com). وستستمر مدة حجز تذاكر السفر من العشرين وحتى السادس والعشرين من شهر أغسطس الجاري، على أن يتم تشغيل الرحلات الجوية بين كوالالمبور وأبوظبي في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر من العام الجاري وحتى الحادي والثلاثين من شهر يوليو من العام المقبل، تبعاً للبيان. وسيعمل الخط الجديد، بحسب البيان، على تعزيز الروابط الجوية بين أبوظبي ودول جنوب شرق آسيا والتي تعتبر إحدى أكبر أسواق الإمارة. وتصل أعداد الجالية الماليزية المقيمة في الإمارات العربية المتحدة إلى 3200 نسمة، إضافة إلى جاليات دول جنوب شرق أسيا والقارّة الأوقيانوسية والتي تصل أعدادها إلى 566.7 ألف نسمة وفقاً للبيانات الصادرة عن سفارات هذه البلدان في الدولة. ومن المتوقع أن يساهم هؤلاء المقيمون والذين غالباً ما يسافرون مرة أو أكثر إلى وطنهم الأم في السنة بتعزيز أعمال الناقل الاقتصادي الآسيوي. وتعد أبوظبي الوجهة الثامنة البعيدة المدى للناقل الاقتصادي، والأولى في منطقة الشرق الأوسط. وتستخدم الشركة طائرات الإيرباص A340 - 300 والتي تصل قدرتها الاستيعابية إلى 256 مقعداً على الدرجة الاقتصادية و30 مقعداً على درجة رجال الأعمال. وتعد منطقة جنوب شرق آسيا من أكبر أسواق أبوظبي، والدليل على ذلك ارتفاع حركة المسافرين الداخليين بين مطارات الإقلاع والهبوط بنسبة 24% انطلاقاً من أبوظبي إلى تلك المنطقة، وفقا لبيان صحفي. وتحتل العاصمة كوالالمبور المرتبة الثالثة كوجهة مرغوبة للسفر ونقطة عبور مفضلة لبقية دول جنوب شرق آسيا. تعزيز الفرص قال محمد عبدالله البلوكي، نائب الرئيس التنفيذي للتسويق وإيرادات الطيران في شركة أداك «إن إمارة أبوظبي تتطلع إلى تعزيز مكانتها كبوابة جوية رئيسية في المنطقة»، مشيرا إلى أن عدد شركات الطيران العاملة في مطار أبوظبي مع إضافة هذه الشركة بلغ 48 شركة. وأكد مواصلة العمل على زيادة الوجهات التي يخدمها مطار أبوظبي الدولي ونطاق الخدمات التي يقدمها إلى المجتمع المحلي، إضافة إلى العملاء في الدول الأخرى. وأضاف «نرحب بمفهوم أعمال شركة الطيران الآسيوية الذي يقوم على أساس تشجيع حركة المسافرين من آسيا إلى دولة الإمارات وزيادة الفرص المتاحة أمامهم للاطلاع على الثقافة المحلية والضيافة العربية الأصيلة في أبوظبي والتي من شــــأنهــا فتــح المجال بشــكل أوســـع للسياحة الإسلامية بين البلدين». وأشار إلى أن تلك الخطوة تساهم في تعزيز إمكانات الإمارة اقتصادية وتوفير الفرص التي تعود بالفائدة المادية عليها من خلال فتح المجال واسعاً أمام المسافرين من تلك المنطقة لزيادة قدرتهم الشرائية أثناء سياحتهم في دولة الإمارات بسبب أسعار التذاكر المخفضة التي توفرها شركة الطيران الآسيوية. من جهته، قال أزران عثمان راني الرئيس التنفيذي لشركة AirAsia X «يدل إطلاق الخط الجديد على أننا نتوجه بخططنا في الاتجاه الصحيح ويؤكد التزامنا بتوفير تذاكر سفر بكلفة منخفضة للرحلات الطويلة المدى في كافة أنحاء العالم». وأضاف «ستشجع أسعار تذاكرنا المنخفضة حركة السفر وتتيح المجال أمام المسافرين الجدد لخوض هذه التجربة، كما أنها ستعزز السياحة بين الوجهتين». وقال «يعتبر هذا التوجه جزءاً من استراتيجيتنا الشاملة الهادفة إلى التوسع في منطقة الشرق الأوسط التي نرى فيها سوقاً ذات إمكانات هائلة أمام الطيران الاقتصادي». وشدد على أن النمو الذي تشهده أبوظبي من خلال رؤيتها 2030 ومشاريعها السياحية الواعدة والخدمات التي تقدمها «جعلنا نختارها كأول مدينة تقصدها الشركة في الشرق الأوسط». وقال راني إن أسعار التذاكر تعد أقل من الأسعار الموجودة في السوق بنسبة تتراوح بين 40 إلى 60%. وشدد على أن أبوظبي ستكون حلقة وصل مع الشرق الأوسط ووجهات أخرى كإفريقيا وسنغافورة وإسبانيا وغيرها من الدول. واعتبر إمـــارة أبوظبـــي ســـوقاً هامة نظراً لأن أكـــثر من 80 بالمائــة من المقيمين فيها هم من المسافرين الدائمين. الجانب السياحي بدوره، قال مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة خلال المؤتمر «يعتبر تعزيز الخدمات الجوية إلى دول آسيا ضرورة حيوية للارتقاء بمُنتجنا السياحي، وهو ما يتصدر قائمة أولويات استراتيجية «هيئة أبوظبي للسياحة» التي تمتد لخمسة أعوام». وأضاف «نمضي قدماً نحو تحقيق هذه الأهداف، بفضل الجهود الناجحة لشركة أبوظبي للمطارات في مجال التعاون مع أبرز الخطوط الجوية وشركات الطيران في العالم». وشدد على أن إطلاق خدمات «اير آسيا» المنتظمة من مطار أبوظبي، وعزمها اتخاذ الإمارة مركزاً إقليمياً لرحلاتها، سيمهد الطريق للوصول إلى أسواق جديدة. كما أنه سيفتح أمام الهيئة آفاقاً واسعة لترسيخ مكانة أبوظبي السياحية في دول الشرق الأقصى. واستقبلت فنادق أبوظبي، خلال العام الماضي، 33.5 ألف زائر من أربع عشرة دولة في الشرق الأقصى، ما يعادل 13% من إجمالي عدد نزلاء الفنادق من الأسواق العالمية، مما يؤكد أهمية السوق الآسيوية، بحسب المهيري. وقال «نتطلع إلى مساهمة هذه الخدمة الجوية في زيادة معدلات توافد السياح الآسيويين إلى الإمارة». وأشار إلى أن هيئة أبوظبي للسياحة تتعاون حالياً مع «اير آسيا» لدفع عجلة برامجها الترويجية في المنطقة، متوقعاً أن يشهد هذا التعاون المشترك تطوراً ونمواً في الأشهر القليلة المقبلة. واعتبر أن آسيا هي إحدى الأسواق السياحية المستهدفة، وافتتحت الهيئة مؤخراً مكاتب لتمثيلها في الصين، وتعتزم تدشين مكتب آخر في السوق الآسيوية.