الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إكسسوارات البقول الإفريقية.. ابتكارات فريدة لا تخلو من الطرافة

إكسسوارات البقول الإفريقية.. ابتكارات فريدة لا تخلو من الطرافة
9 مايو 2010 21:02
تواصل مجموعة من مبتكري الإكسسوارات الفنية الخاصة بالمجوهرات التقليدية للنساء؛ طرح منتجاتها القادمة من بوروندي وبعض الدول الإفريقية، والتي اتسمت بالغرابة والطرافة، حيث اعتمدت العقود والأساور في قوامها على البقول كالفول والفاصولياء بحجميهما الصغير والكبير! يقول آلمويش- مصمم إكسسوارات أفريقية: “إثر مشاركتنا وعرضنا لهذه الإكسسوارات على هامش فعاليات مهرجان “ووماد” الذي أطلقته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومؤسسة “ووماد- عالم من الموسيقى والفنون والرقص” على كورنيش أبوظبي، حظيت تلك الإكسسوارات بإقبال طيب، على الرغم من أن عروض البيع استمرت فقط لثلاثة أيام تزامناً مع فعاليات المهرجان، وكانت عروض البيع والشراء تتم بالقرب من المسارح المكشوفة في الهواء الطلق. لذلك قررنا الاستمرار في عرض منتجاتنا لأسبوعين آخرين كي يتاح لكثيرات اقتنائها”. من جهتها تقول يوريف- فنانة تشكيلية مشاركة في المجموعة: “لا نخفي أن الإقبال على اقتناء الإكسسوارات التي نصنعها من حبوب الفول والفاصولياء شجعنا أن نتابع عملية بيعها عبر تجربة ثقافية جديدة وفريدة من نوعها حيث تمثل معروضاتنا رغم غرابتها وفرادتها صورة مشرقة عن التقاليد في دول أفريقية وتعكس تراثنا البيئي الزراعي من جهة وابتكاراتنا وإبداعنا الفني من جهة أخرى. فنحن نحصل على بعض البقول المطلوبة ونقوم بغسلها ومن ثم تقطيعها إلى شرائح رقاقتين أو أكثر، وأحياناً نبقي على الحبوب كاملة، بعد ذلك يتم تجفيفها وبخها بمواد لتقويتها وصقلها لئلا تنكسر، ومن ثم تعقيمها. بعدها نصبغ حبوب البقول باللون الأحمر أو الأبيض أو الأسود أو الأزرق أو البرتقالي أو الأخضر أو البني، وبعد أن تجف الصبغة نثقب طرفي كل حبة بإبرة خاصة كي ندخل بها خيوط النايلون أو الحرير أو القصب. وفي المرحلة الأخيرة نرسم على وجهي حبة الفول: زهرة أو نقاطاً أو دوائر أو نجوماً أو أشكالاً هندسية صغيرة، ثم في المرحلة الأخيرة نرش قليلاً من الورنيش اللماع”. في حين تقول أملوينا- بائعة: “تستمد تلك الإكسسوارات قيمتها من كونها مصنوعة يدوياً حبة حبة ولا تدخل الآلة في إنجازها أبداً. والأهم أنه نتيجة للمراحل التي تمر بها البقول، والعناية الفائقة بإبداعها وتشكيل تصاميمها يصعب اكتشاف موادها الخام. لكن هذا كله لم يدفعنا لرفع أسعار القطع، بل على العكس إنها في متناول كافة القدرات الشرائية حيث تتراوح بين 25 - 50درهماً”. وتسترسل أملوينا موضحة: “نستخدم في تنزانيا وبوروندي وزائير مجموعة أخرى من البقول والمحاصيل الزراعية مثل (الذرة، والنخيل، واليام، والكاسفا) وحبوب هذين الأخيرين تساعد على تقديم إكسسوارات مربعة ومثلثة الهيئة، وفقاً لشكل النواة”. وبينما أبدت بعض الزبونات ممن اقتنين عدة عقود وأساور من مجموعة الإكسسوارات؛ إعجابهن الشديد وعبرن عن دهشتهن، استغربن أن تقتصر المنتجات على العقود والأساور فقط دون أقراط وخواتم! فكان أن وعدتهن التشكيلية يوريف أنه “في المرة القادمة ستجلب معها إلى أبوظبي (أقراطاً وخواتم) وستراعي أن تحاكي بعض الإكسسوارات بيئة الإمارات التي أحبتها واستحوذت على إعجابها وزملائها جميعاً”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©