الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حقيقة علمية كشفها القرآن الشمس مصدر الضوء

20 يونيو 2016 14:43
أحمد مراد (القاهرة) يقول الله تبارك وتعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً ...)، «سورة يونس: الآية 5»، ويقول جل شأنه: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَراً مُنِيراً)، «سورة الفرقان: الآية 61»، ويقول سبحانه وتعالى: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً)، «سورة نوح: الآية 16». تشير هذه الآيات القرآنية الكريمة إلى وضوح الفرق بين طبيعة الشمس والقمر، فالشمس سراج وضياء، أما القمر فهو نور، وهذا ما أثبته العلم الحديث عندما اكتشف أن الشمس مشتعلة، بينما القمر عبارة عن جرم بارد عاكس للضوء غير مشتعل. والمفسرون يشيرون إلى وصف القرآن الكريم للشمس بأنها ضياء لأن الضوء نور ذاتي ينبعث من الجسم المشع بفعل الحرارة. ولذلك فإن الإشارة إلى ضوئية الشمس تعني أنها مصدر الضوء من ناحية، ومصدر الحرارة من ناحية أخرى، لأن الضوء مشتمل دائما على الحرارة، وهذه إشارة قرآنية معجزة، إذ أن علماء الفلك يقولون إن الشمس جسم ملتهب يضطرم بالحرارة من الباطن، وتبلغ في الأعماق 20 مليون درجة، لها خاصية تسمى «المتوهجات»، وأن سبب هذا الارتفاع في الحرارة يرجع إلى وجود مجالات مغناطيسية تنتج جسيمات سريعة الحركة تصطدم بمادة جو الشمس العادية فتحيل هذه المنطقة من الشمس إلى متوهجات شمسية، فما أروع إعجاز لفظ القرآن الكريم عندما يقول عن الشمس (... سِرَاجًا وَهَّاجاً)، «سورة النبأ: الآية 13». بينما القمر ليس كذلك، إنما هو جرم بارد عاكس للضوء، ولقد صور القرآن ذلك بقول الله تعالى: (... وَالْقَمَرَ نُورًا ...)، «سورة يونس: الآية 5». وفي العصر الحديث فرق علماء الفلك بين الشمس والقمر بقولهم إن الشمس هي سراج، وإن السراج يحرق الزيت ويصدر الضوء والحرارة، والشمس تقوم بالعمل ذاته فهي تحرق الهيدروجين وتدمجه لتصدر الضوء والحرارة أيضاً. أما القمر فلا يقوم بأي عمل من هذا النوع بل هو كالمرآة التي تعكس الأشعة الشمسية الساقطة عليه فيرد جزءاً منها إلى الأرض، وهذه الحقيقة لم تكن معروفة زمن نزول القرآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©