بكين(رويترز، أ ف ب)
قالت وزارة التجارة الصينية أمس إن الصين اجتذبت استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 8,56 مليار دولار في فبراير بزيادة 0,9% على الشهر نفسه من العام الماضي، في حين أن الاستثمارات المتجهة إلى خارج البلاد مع استثناء القطاع المالي قفزت 68,2% لتصل إلى 7,25 مليار دولار.
ونما الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الصين بأسرع وتيرة في حوالي أربع سنوات في يناير عندما قفز 29,4% عن مستواه قبل عام إلى 13,9 مليار دولار مع تجاهل المستثمرين إلى حد كبير قطاع الصناعات التحويلية والتركيز على صناعة الخدمات الأكثر قوة.
وزادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في شهري يناير وفبراير مجتمعين بنسبة 17% عن الفترة نفسها من 2014 لتصل إلى 22,5 مليار دولار. وبسبب التشوهات الناتجة عن توقيت عطلة السنة القمرية الجديدة هذا العام مقارنة مع العام الماضي يقول خبراء اقتصاديون إن الرقم للشهرين مجتمعين، يعطي صورة أكثر وضوحاً للتدفقات الاستثمارية عن شهر فبراير.
وقفزت تدفقات الاستثمار المغادرة للصين في يناير وفبراير مجتمعين 51% على أساس سنوي إلى 17,4 مليار دولار.
ونمت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الصين بمعدل سنوي بلغ 1,7% في 2014 لتصل إلى 119,6 مليار دولار، وهي أبطأ وتيرة في عامين.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الصينية فتح تحقيق حول مسؤول في الشركة الوطنية الصينية للنفط في قضية فساد بينما تعزز الهيئة التابعة للحزب الشيوعي الصيني المكلفة مكافحة الفساد تحقيقاتها داخل المؤسسات العامة.
وقالت اللجنة المركزية للتفتيش في الحزب في وقت متأخر، مساء أمس الأول، إن المدير العام للشركة لياو يونجيوان يخضع لتحقيق «لانتهاكات خطيرة في الانضباط والقانون»، وهو تعبير يعني عادة وقائع فساد وإثراء بطريقة غير مشروعة.
ولياو كان نائب رئيس الشركة وأحد المديرين غير التنفيذيين في بتروشاينا الفرع المدرج في البورصة من شركة النفط الوطنية.
وفي إعلان سعت بورصة هونج كونج إلى طمأنة المستثمرين. وقالت إن الشركة تعمل كالعادة وإنتاجها وأعمالها طبيعية. ومع ذلك تراجعت أسعار أسهم بتروشاينا في هونج كونج بنسبة 0,73%، أمس، في منتصف الجلسة.
وهو ثاني إعلان عن تحقيق في قضية فساد يستهدف مسؤولاً كبيراً في شركة حكومية بعد الكشف عن إجراءات بحق رئيس ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في الصين، شركة السيارات الأولى.
وفي الواقع تبدي اللجنة منذ بداية السنة تصميماً على تكثيف تحقيقاتها ضد الفساد في المجموعات الحكومية خصوصاً تلك التي تحتل مواقع احتكارية، حيث تدفع رشاوى، وتصدر فواتير بأسعار أكبر من الواقع لطلبات العروض إلى جانب المحسوبيات مع الحكومات المحلية وتوظيف استثمارات كبيرة غير مربحة.
واستهدفت حملة مكافحة الفساد التي أطلقها الرئيس شي جينبينج عدة مرات في السنتين الأخيرتين الشركة الوطنية للنفط.
عدد اليوم
