السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف» يوقف زحف قوات القذافي إلى بنغازي

«التحالف» يوقف زحف قوات القذافي إلى بنغازي
21 مارس 2011 00:57
أسفرت الضربات الجوية والصاروخية التي شنتها قوات التحالف ممثلة بفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، عن شل أنظمة الدفاع الجوي الليبية وأصابت قواعد عسكرية ومطارات، كما أدت الغارات المستمرة منذ الليلة قبل الماضية، إلى وقف زحف قوات العقيد معمر القذافي باتجاه بنغازي معقل المعارضة المسلحة حيث أوقعت 14 قتيلاً من الميليشيات الحكومية، وقال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الآميرال مايكل مولن لشبكة “سي ان ان” الإخبارية أمس، إن المرحلة المقبلة من ضربات التحالف تهدف لمهاجمة خطوط امداد القوات الموالية للنظام الحاكم لتدمير قدرتها على القتال، في حين اشركت فرنسا أمس “أكثر من 15 طائرة” في عمليات لتوجيه “ضربات على الأرض” في ليبيا، مؤكدة أن العمليات “لم تلق اعتراضاً”، ولم تضطر المقاتلات إلى”تنفيذ ضربات”، لعدم وجود تحرك يهدد المدنيين”، ما يثبت فاعلية العملية العسكرية التي أطلق عيلها اسم “فجر أوديسا”. وفيما القى الآميرال مولن ظلالاً على مآل العملية الهادفة لمنع قوات القذافي من استهداف المدنيين، بقوله “إن فرض حظر الطيران على ليبيا قد ينتهي بحالة من الجمود مع الزعيم الليبي”، لكنه أكد أن الضربات الجوية التي شنها الائتلاف حققت “نجاحاً” اتاح إقامة منطقة الحظر الجوي، مؤكداً أن هدفها ليس الاطاحة بالعقيد معمر القذافي. وأضاف “الضربات قضت على أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بالقذافي وأصابت المطارات الليبية في حين سيرت القوات الغربية دوريات قتالية جوية فوق معاقل المعارضة المسلحة في بنغازي. وبدوره سارع، مسؤول بالأمن القومي الأميركي إلى القول، إن الدفاعات الجوية للقذافي “اعيقت بشكل كبير” نتيجة وابل من الهجمات الصاروخية التي قادتها أميركا الليلة قبل الماضية. من ناحيته، أكد وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس أمس أن الغارات الجوية التي تم تنفيذها حتى الآن فوق ليبيا أثبتت أنها “ناجحة للغاية”، ونفى صحة التقارير التي تفيد بأن 48 مدنياً قتلوا خلال الهجمات الجوية ووصفها بأنها مجرد “ممارسات دعائية”. وفي مدريد، اعتبرت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث أمس، أن التدخل العسكري الدولي في ليبيا الذي تشارك فيه بلادها لن يكون عملية “طويلة المدى”. وأبلغ مولن شبكة “سي ان ان” أمس، أثناء برنامج “حالة الاتحاد” إنه بعد موجة ضربات أولى ضد أنظمة الدفاع الجوي الليبية ومدرعات قرب خطوط الثوار “سنحاول قطع خطوط الامداد”. وأوضح الآميرال “أن قواته (القذافي) موزعة بشكل سيئ بين طرابلس غرب البلاد وبنغازي أبرز معقل للثوار، وسنحاول قطع الدعم اللوجستي اعتباراً يوم الاثنين”. وأضاف “إننا الآن في وضع يعتمد على بصورة جزئية على ما يفعله الزعيم الليبي”. وعندما سئل عما إذا كانت العمليات قد تنتهي بحالة من الجمود مع القذافي، قال “لا اعتقد أنني المعني بالإجابة. بالتأكيد أعرف أن هذا أحد الاحتمالات”. وأضاف “من غير المؤكد إلى حد بعيد كيف سينتهي هذا الأمر”. وأضاف أكبر مسؤول عسكري أميركي “مضت العمليات أمس على نحو جيد. لم تحلق له للقذافي طائرات أو مروحيات هليكوبتر في اليومين الماضيين. لذا بدأ سريان مفعول الحظر الجوي فعلياًَ”. وقال “لقد أوقفناه في منطقة قريبة من بنغازي، حيث كان مؤخراً قد وصل إليها في تقدمه” وأضاف أن القوات الغربية تقوم بدوريات جوية فوق بنغازي وأن مجال هذه الدوريات سيتسع غرباً نحو طرابلس مع الوقت، وشدد مولن على أن العمليات العسكرية الغربية تركز بشكل محدد على حماية المدنيين ودعم الجهود الإنسانية. وإثر بدء العملية العسكرية الرامية لفرض الحظر الجوي، قصفت مقاتلات فرنسية وبريطانية ليبيا وشنت غارات جوية حتى الساعات الأولى من صباح أمس، في حين أطلقت السفن الحربية الأميركية والبريطانية 110 صواريخ توماهوك عابرة على الأقل، لتصيب أكثر من 20 هدفاً من الأنظمة المضادة للطيران وغيرها من المنشآت الدفاعية” على المنطقة الساحلية. وقال الآميرال الأميركي وليام جورتني للصحفيين إن هذه الصواريخ أصابت “أكثر من 20 هدفاً من الأنظمة المضادة للطيران وغيرها من المنشآت الدفاعية” على الساحل الليبي. وقالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” في بيان إن سفن الأسطول الأميركي قدمت دعماً الكترونياً بينما نفذت طائرات هارير ايه.في-8 بي ضربات ضد قوات القذافي البرية ودفاعاته الجوية، وذكرت القوات الأميركية أنها استخدمت القاذفات بي-2 التي لا تكشفها أجهزة الرادار في عملياتها في ليبيا. ونبه مولن إلى أن القذافي يسعى إلى حماية أهدافه باستخدام دروع بشرية، لكنه قال إنه لم يطلع على تقارير عن وقوع ضحايا مدنيين نتيجة للضربات الجوية الغربية التي قال إنها محسوبة بحيث تضع “الأضرار الجانبية” في حدها الأدنى. من جهتها، أكدت بريطانيا أن طائراتها استهدفت الدفاعات الجوية الليبية المحيطة بشكل رئيسي بالعاصمة طرابلس، وأفاد مراسلون وثوار أن عشرات الآليات التابعة لنظام القذافي منها دبابات دمرت صباح أمس في غارات جوية غرب بنغازي، وانتشرت عشرات المركبات على الطريق الذي استخدمته قوات القذافي للتقدم صوب بنغازي من بلدة أجدابيا، وبعض العربات كانت محترقة لدرجة يصعب معها التعرف عليها. وبعضها بدا أنها شاحنات محطمة تحمل العديد من منصات اطلاق الصواريخ، وقال مراسل رويترز محمد عباس “قصفت دبابة لدرجة أن برجها سقط.. ما زالت ناقلة دبابات ودبابة وحاملة جنود مدرعة مشتعلة”. وشوهدت مع الدبابات المدمرة، مدافع محروقة قربها جثث مقاتلين يرتدون اللباس العسكري. من ناحية أخرى، أكد سكان مدينة مصراتة والتي تحاصرها القوات الحكومية منذ أيام، أن طائرات حربية غربية قصفت مساء أمس الأول، قاعدة جوية قريبة تستخدمها قوات القذافي، وقال اثنان من السكان إن قوات القذافي تراجعت عن مواقعها ونفيا تقارير تلفزيونية أفادت بأن القصف الغربي استهدف مناطق مدنية ومستودعات للوقود، وقال عبد الباسط المقيم في مصراتة عبر الهاتف “القوات الدولية قصفت كتائب القذافي في الكلية الحربية الجوية لكن بعضاً من القوات فر قبيل الهجوم”. كما استهدفت غارات جوية فجر أمس طرابلس واطلقت المضادات الأرضية التابعة لقوات القذافي النار، وحلقت طائرة حربية غربية في أجواء منطقة اقامة القذافي في باب العزيزية جنوب طرابلس وسمع دوي انفجارات عدة. ولم تتسن معرفة الأهداف التي استهدفتها الغارات. وأفادت تقارير أن القوات الغربية شنت هجمات جوية على قاعدة معيتيقة الجوية على أطراف وسط العاصمة طرابلس مساء أمس الأول. لكن التلفزيون الحكومي الليبي أعلن أن مستشفى على أطراف طرابلس تعرض للقصف، وقال إن القوات الغربية تواصل قصفها الصاروخي والجوي للعديد من الأهداف المدنية في الزوارة وطرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي. وقال مسؤول عسكري ليبي إن قاعدة الوطية الليبية التي تقع على بعد 170 كيلومترا جنوب غرب طرابلس كانت من بين أهداف قصفت في غارات جوية غربية الليلة الماضية. وأعلن مسؤول حكومي ليبي أن 64 شخصاً قتلوا في الغارات العسكرية الغربية ضد الأراضي الليبية. إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية أمس، إن 4 طائرات قطرية ستنتقل قريباً إلى منطقة العمليات العسكرية الخاصة بليبيا. وقال المتحدث لوران تيسير للصحفيين “ستنشر السلطات القطرية كما أعلنت 4 طائرات في المنطقة لتكون قادرة على المشاركة في العمليات وهذه علامة أخرى على المشاركة العربية في هذه العملية الدولية لحماية المدنيين”. وذكر مسؤول آخر ان الطائرات القطرية ستصل قريباً لكنه لم يحدد المكان الذي ستعمل انطلاقاً منه. وقال تيسير إن القوات الجوية الفرنسية تعمل بشكل وثيق مع القطريين. وفي وقت لاحق مساء أمس، أعلن نظام العقيد القذافي وقفاً جديداً لاطلاق النار اعتباراً من الساعة 19,00 جرينتش (الحادية عشرة مساء بتوقيت الإمارات) ، وذلك تجاوباً مع الدعوة قال أن الاتحاد الأفريقي وجهها له أمس الأول تهدف لـ«وقف الفوري للأعمال الحربية»، كما أعلن متحدث باسم الجيش الليبي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©