«جوجل» تسثمر في مزارع الرياح

في عالم الاستثمار والصناعة، لم تعد هناك اختصاصات أو حدود معيّنة تقيّد الشركات الباحثة عن الربح. ومن أمثلة ذلك أن شركات تعمل في ابتكار الحلول الرقمية والبرامج التطبيقية. وهكذا فعلت “مايكروسوفت” التي أصبحت تخترق حدودها لتقوم ببناء أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية التي كان أولها “كين” المتخصص بالدخول إلى شبكات المواقع الاجتماعية. وشركة “جوجل”، التي اشتهرت بأنها رائدة محركات البحث على الإنترنت، عمدت قبل أشهر إلى إطلاق هاتفها المحمول الذكي “نيكزس ون”. إلا أن الأمور لم تقف عند هذا الحدّ بالنسبة لشركة “جوجل”، بل إنها عمدت مؤخراً إلى شراء حصّة بلغت قيمتها 38.8 مليون دولار في مزرعتين للرياح في شمال ولاية داكوتا الأميركية. وهي تهدف من وراء ذلك إلى تثبيت أقدامها في أسواق الطاقة المستدامة التي ترى أن عصرها قد أزف بالفعل. وقال جامي يود الناطق باسم “جوجل” التي يوجد مقرّها في مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا: “هذه هي المرة الأولى التي تعمد فيها جوجل للاستثمار في الطاقة المتجددة لكنّها لن تكون الأخيرة”. ووصف منطقة شمال داكوتا بأنها تشكل مصدراً هائلاً لصناعة توليد الطاقة من الرياح. وأضاف يود قوله: “لقد تبيّن لنا أن هذا الاستثمار يمكن أن يحقق لنا أرباحاً طيبة، كما سيسمح لنا بالمساهمة في تسريع وتيرة العمل في استغلال الطاقة النظيفة”. وتقع إحدى مزرعتي الرياح اللتين استحوذت “جوجل” على جزء من أصولهما، شمال شرق ولاية داكوتا، وتقع الأخرى في الجزء الأوسط من الولاية؛ وتمتلكهما شركة “نيكست إرا إنيرجي ريسورسز” التي يوجد مقرها في ولاية فلوريدا، وتولدان معاً 170 ميجاواط من الطاقة الكهربائية عبر التوربينات التي تديرها تيارات الهواء. وتكفي هذه الطاقة لإنارة وتشغيل أكثر من 55 ألف منزل. وقال ستيف ستينجيل الناطق باسم شركة “نيكست إرا إنيرجي ريسورسز” إن المشاريع التي تعتزم الشركة تنفيذها تشمل بناء 33 توربيناً في إحدى المزرعتين يمكنها أن تولّد 49.5 ميجاواط بالإضافة لـ80 توربيناً في المزرعة الأخرى يمكنها توليد 120 ميجاواط. وقالت مصادر الشركة إنها باعت للمستثمرين من المشروع ما قيمته 190 مليون دولار كحصص استثمارية لعدة شركات أخرى بما فيها شركة “جوجل”. عن موقع forbes.com