تصميم موقع إلكتروني جديد يشبه افتتاح مقهى على طريق غير مطروق، حيث يمكن لكلاهما أن يحقق نجاحا باهرا، ولكن كلا المشروعين لن يتطور ما لم يصاحبه شكل من أشكال الدعاية. وبالنسبة لمديري المواقع الإلكترونية، تتطلب هذه المسألة ضرورة خلق شكل من أشكال التواجد للموقع على شبكة الانترنت من خلال تسجيله على محركات البحث الشهيرة مثل جوجل وبينج. ولا تحتاج هذه المسألة إلى خبرة خاصة في مجال البرمجة بل مجرد حس بمحتوى الموقع وأسلوب عرض هذا المحتوى. وينطوي هيكل الموقع الإلكتروني على أهمية كبيرة حيث لابد أن تكون الخطوط واضحة. ويقول فرانك فوكس المسؤول عن تنظيم الاتصال بين موقع بينج وفرع شركة مايكروسوفت في ألمانيا: “يمكنك أن تسير في تصميم الموقع على نهج المقال الصحفي التقليدي” وهو ما يعني وضع عنوان رئيسي ثم عنوان فرعي قبل الدخول في متن الموضوع ثم التفاصيل. ويقول ماريو فيشر أستاذ تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الفنية بمدينة فورزبورج بجنوب ألمانيا إن محركات البحث تحب النصوص ولذلك يجب كتابة العديد من النصوص داخل الموقع الإلكتروني. وينصح قائلا إن عدد كلمات الموقع يجب ألا يقل عن 300 كلمة. ولابد أن يراعي مدير الموقع حسن اختيار الكلمات، فإذا كان الموقع يهدف مثلا إلى بيع الأحذية، فيتعين إدراج كلمات مثل “أحذية رياضية” أو “أحذية للتريض” لأن هذه هي الكلمات التي يمكن أن يكتبها المتصفح في محرك البحث. ويتعين على مصمم الموقع أن يصف أهداف الموقع في عبارة أو عبارتين قصيرتين على الأكثر، لأن محرك البحث جوجل على سبيل المثال عادة ما يدرج هذه العبارة لتعريف الموقع عندما يظهر في صفحة النتائج.
ومن الأشياء التي تزيد من فرص ظهور اسم الموقع في نتائج محركات البحث كثرة الروابط الموجودة في الموقع. وتتمثل الفكرة وراء هذه القاعدة أن متصفحي الانترنت لا يضعون في العادة روابط خاصة بمواقعهم إلا في المواقع الجيدة. ولا تبدي محركات البحث اهتماما كبيرا بالمؤثرات البصرية المتحركة التي تظهر في المواقع الإلكترونية. ويقول فيشر “كلما كان تصميم الموقع بسيطا , كلما كان ذلك أفضل”. ولابد من الفصل بين المحتوى والتصميم. وينصح فيشر بتحديث محتويات الموقع مرة على الأقل كل أسبوع. ويمكن أن تكون هذه العملية محبطة بعض الشيء لأنها تستغرق وقتا طويلا ولكن نجاح الموقع الإلكتروني يتوقف في النهاية على المثابرة.
عدد اليوم
