«بولت» يتحدى الزمن في سباق 200 متر اليوم

قال العداء الجامايكي بولت إنه مستعد لتحطيم الزمن القياسي العالمي المسجل باسمه في سباق 200 متر، الذي يقام دوره النهائي اليوم، وكان قد سجل 19.30 ثانية في أولمبياد بكين 2008، وقال بولت: «أشعر بالإجهاد شيئا ما، إنني أركز في كل مرحلة على حدة، ولكن في النهائي سأتنافس بجدية». وأحرز بولت «22 عاما» الأحد الماضي ذهبية سباق 100 متر بزمن قياسي عالمي جديد هو 58ر9 ثانية، وفي الدور الثاني لسباق 200 متر للرجال قطع بولت مسافة السباق في 20.41 ثانية ليتأهل إلى الدور قبل النهائي، مع مواطنه الجامايكي ستيف مولينجز (20.23 ثانية) والأميركي شون كروفورد الفائز بذهبية أولمبياد أثينا 2004 والذي سجل 20.37 ثانية. وكان بولت مضطرا في التصفيات لادخار بعض الطاقة في سادس سباق له خلال أربعة أيام. تخلص العداء الكيني إزيكيل كيمبوي والعداءة الأميركية سانيا ريتشاردز ونجمة رمي الرمح الألمانية شتيفي نيريوس من شبح الماضي وأحرزوا ثلاث ميداليات ذهبية أمس الأول في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا في العاصمة الألمانية برلين. وتوجت ريتشاردز بأول لقب عالمي لها أمس الأول في سباق 400 متر عدوا للسيدات، وكذلك نيريوس في مسابقة رمي الرمح لتكون الذهبية الأولى لألمانيا في البطولة المقامة على أرضها. وأثبت كيمبوي نجوميته وتوج بذهبية سباق ثلاثة آلاف متر موانع وذلك بعدما فاز بالميدالية الفضية في البطولات الثلاث الماضية. ودافع الأميركي كيرون كليمنت عن لقبه في سباق 400 متر حواجز كما اتبع فيليبس إيدوو خطى جوناثان إدواردز وأحرز ذهبية الوثب الثلاثي لبريطانيا، وتأهل العداء الجامايكي النجم يوسين بولت إلى الدور قبل النهائي لسباق 200 متر. واحتلت ريتشاردز «24 عاما» الصدارة من بداية السباق وحتى نهايته لتسجل أفضل زمن في العام الجاري وهو 49 ثانية. وكررت الجامايكية شريكا وليامز إنجازها في أولمبياد بكين وفازت بالميدالية الفضية بعدما احتلت المركز الثاني مسجلة أفضل زمن شخصي لها وهو 49.32 ثانية، بينما كان المركز الثالث والميدالية البرونزية من نصيب الروسية أنتونينا كريفوشاكبا التي سجلت 49.71 ثانية. وقالت ريتشاردز إن «المشاركة هنا وتحقيق الفوز بالسباق، يعني العالم كله بالنسبة لي. أخيرا أحرزت لقبا عالميا، أخيرا حصدت ثمار العمل الجاد، قابلت من قبل صعوبات الشعور بالضغوط، ولكنني الآن أصبحت أفضل». وهيمنت ريتشاردز على سباقات 400 متر في الأعوام السابقة لكنها أخفقت في التأهل إلى بطولة العالم التي أقيمت في أوساكا عام 2007 ثم احتلت المركز الثالث في أولمبياد بكين 2008، وكشفت ريتشاردز في وقت سابق هذا العام أنها تعاني من مرض مزمن نادر يسبب التهابا في الأوعية الدموية، وهو ما تسبب في نتائجها المخيبة للآمال في المنافسات السابقة. وكانت حاملة اللقب والبطلة الأولمبية البريطانية كريستين أوهوريوجو بعيدة عن إطار المنافسة على المركز الأول وقد أنهت السباق في المركز الخامس بزمن 50.21 ثانية. وأعاد البريطاني فيليبس إيدوو الأمجاد لبلاده عندما عندما تفوق على بطل العالم والبطل الأولمبي البرتغالي نيلسون إيفورا وسجل 17.37 متر، واحتل إيفورا المركز الثاني وفاز بالفضية بعدما سجل 55ر17 مترا وتلاه الكوبي أليكسيس كوبيلو في المركز الثالث مسجلا 17.36 متر ليفوز بالميدالية البرونزية. وفي سباق ثلاثة آلاف متر سجل كيمبوي أفضل زمن في البطولة حيث أنهى السباق في ثماني دقائق و0.43 ثانية متفوقا على مواطنه ريتشارد كيبكيمبوي ماتلونج الذي سجل ثماني دقائق و0.89 ثانية. وحرم العداء الفرنسي بو عبد الله طاهري، كينيا من احتكار ميداليات السباق وانتزع البرونزية بعدما احتل المركز الثالث بزمن قياسي أوروبي (ثماني دقائق و1.18 ثانية) وبفارق 0.08 ثانية أمام بول كيبسيلي كويش. وكان كيمبوي قد توج بميدالية ذهبية في أولمبياد أثينا 2004 لكنه لم يحرز أي ذهبية من قبل في سجل مشاركاته ببطولة العالم ، وإنما احتل المركز الثاني في بطولات 2003 و2005 و2007. وقال كيمبوي: «التزمت الصبر ووصلت إلى هدفي، إنها لحظة عظيمة بالنسبة لي في برلين»، وجاء حامل اللقب العالمي والبطل الأولمبي الكيني بريمين كيبروب كيبروتو في المركز السابع في السباق. وتوجت نيريوس بالميدالية الذهبية بعدما اكتفت بالبرونزية في البطولات الثلاث الماضية والفضية في أولمبياد أثينا 2004، وقد فاجأت منافساتها عندما سجلت 67.30 متر في الجولة الأولى في طريقها للذهبية، واحتلت بطلة العالم والبطلة الأولمبية التشيكية باربورا سبوتاكوفا المركز الثاني مسجلة 66.42 مترا وتلتها الروسية ماريا أباكوموفا في المركز الثالث مسجلة 66.06 متر. وقالت نيريوس «37 عاما»: «إنها أعظم وأجمل لحظة في حياتي، لقد فزت بميدالية ذهبية في بطولة العالم في بلادي وفي آخر موسم لي».