السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زلزال تشيلي يدمر المكسيك بـ «سباعية»

زلزال تشيلي يدمر المكسيك بـ «سباعية»
20 يونيو 2016 14:32
لوس أنجلوس (أ ف ب) ضربت تشيلي حاملة اللقب والأرجنتين وصيفتها بقوة في طريقهما إلى نصف نهائي بطولة كوبا أميركا التي تستضيفها الولايات المتحدة حتى 26 يونيو الجاري. حققت تشيلي حاملة اللقب انتصاراً ساحقاً على المكسيك بسباعية نظيفة تناوب على تسجيلها إيدسون بوش (16 و88) وإدواردو فارجاس (44 و52 و57 و74) وأليكسيس سانشيز (49)، وتصدر فارجاس ترتيب الهدافين رافعاً رصيده إلى 6 أهداف بفارق هدفين أمام ميسي. وتلتقي حاملة اللقب في نصف النهائي الخميس المقبل في شيكاغو مع كولومبيا التي كانت تغلبت على بيرو بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر- صفر في الوقت الأصلي. وكانت الخسارة الوحيدة لمنتخب تشيلي في هذه المباراة هي الإنذار الذي ناله نجم الفريق أرتورو فيدال ليتأكد غيابه عن مباراة المربع الذهبي للإيقاف. فرض منتخب تشيلي أسلوبه على المباراة، ونجح في اختبارين مهمين وهما كيفية ممارسة الضغط على منافسه وكيفية التعامل مع الكرة والاستحواذ عليها. وعلى النقيض تماماً، فشل المنتخب المكسيكي في احتواء منافسه، كما بدا دفاعه هشاً للغاية، خاصة مع اعتماد تشيلي على ثلاثة لاعبين في الهجوم حيث كان يتعين على المنتخب المكسيكي اللعب بأربعة مدافعين مع التركيز في مواجهة الضغط التشيلي. وجاءت بداية المباراة سريعة وحماسية وتبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأولى، ولم يتأخر المنتخب التشيلي كثيراً في الإعلان عن تفوقه حيث سجل إديسون بوش هدف التقدم في الدقيقة 16 ليكون أول أهدافه الدولية. وجاء الهدف إثر تمريرة من منتصف الملعب وصلت للاعبي المنتخب التشيلي داخل منطقة الجزاء، حيث تلاعبوا بالدفاع المكسيكي قبل أن تتهيأ الكرة أمام مارسيلو دياز المندفع خارج منطقة الجزاء، ليسددها صاروخية تصدى لها الحارس المكسيكي جييرمو أوتشوا ببراعة، لكنها ارتدت إلى بوش المتحفز داخل المنطقة ليلعبها في الزاوية الضيقة على يمين الحارس محرزاً هدف التقدم. وفي غمرة الهجوم المكسيكي، شكلت مرتدات تشيلي السريعة خطورة فائقة كما سجل إدواردو فارجاس هدفاً لتشيلي في الدقيقة 37 ألغاه الحكم للتسلل. وعاد منتخب تشيلي للضغط على منافسه بقوة في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط بحثاً عن هدف الاطمئنان وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 44 بتوقيع فارجاس. وجاء الهدف إثر هجمة سريعة من الناحية اليسرى وصلت منها الكرة إلى أليكسيس سانشيز الذي تلاعب بالدفاع داخل حدود منطقة الجزاء ثم مرر الكرة إلى فارجاس المتحفز بوسط منطقة الجزاء، حيث هيأ فارجاس الكرة لنفسه وتخلص من الرقابة بمهارة فائقة لينفرد بالحارس ويسدد الكرة على يسار أوتشوا إلى داخل المرمى لينتهي الشوط بعدها بتقدم تشيلي 2 - صفر. وبدأ المنتخب المكسيكي الشوط الثاني بهجوم مكثف بغية تعديل النتيجة وتسجيل هدف تجديد الأمل ولكن المنتخب التشيلي باغته بالهدف الثالث في الدقيقة 49 ليقضي على ما تبقى لديه من أمل في المباراة. وجاء الهدف عندما ضغط أليكسيس على الدفاع المكسيكي ليخطف الكرة ويتبادلها مع زميله فيدال قبل أن يراوغ أليكسيس الدفاع بوسط منطقة الجزاء ويسدد الكرة داخل المرمى. ولم يمنح المنتخب التشيلي منافسه أي فرصة لتعديل صفوفه وإعادة ترتيب الأوراق حيث استغل فارجاس هجمة مرتدة سريعة لتشيلي وتمريرة بينية طولية وصلت منها الكرة إليه خلف دفاع المكسيك حيث تقدم بالمرو وانفرد بالحارس فلم يجد صعوبة في إيداع الكرة داخل المرمى على يسار الحارس في الدقيقة 52. واستغل منتخب تشيلي الانهيار المكسيكي وسجل الهدف الخامس في الدقيقة 57 إثر هجمة مرتدة سريعة مرر على إثرها أليكسيس الكرة من الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء لتصل إلى فارجاس المندفع بوسط المنطقة فلم يجد صعوبة في تسديدها مباشرة بيسراه في سقف المرمى. وعاد المنتخب التشيلي لهز الشباك بالهدف السادس إثر هجمة سريعة توغل فيها البديل ماتياس فيرنانديز من الناحية اليسرى، ولعب الكرة عرضية موازية لخط المرمى وحاول بوش إيداعها المرمى، لكنها ارتطمت باثنين من مدافعي المكسيك في حلق المرمى وارتدت ليتابعها فارجاس بشكل رائع بتسديدة إلى داخل المرمى. وفي الدقيقة 88، انطلق أليكسيس بالكرة من منتصف الملعب حتى وصل إلى حدود المنطقة ليراوغ الدفاع العائد لمساندة حارسه ثم مرر أليكسيس الكرة إلى فيدال الذي مررها بدوره لبوش الذي تقدم بها نحو المرمى ثم سددها محرزاً الهدف السابع. في مباراة أخرى، عادل نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي الرقم القياسي بعدد الأهداف «54 هدفاً» مع منتخب الأرجنتين المسجل باسم جابرييل باتيستوتا بتسجيله الهدف الثالث في مرمى فنزويلا في الدقيقة 60 رافعاً رصيده إلى 4 أهداف في البطولة بعد ثلاثيته في مرمى بنما في الدور الأول. ومنح جونزالو هيجواين التقدم للأرجنتين بثنائية (8 و28)، وأضاف إريك لاميلا الهدف الرابع (71)، في حين جاء هدف فنزويلا عبر سالومون روندون (70). وتلتقي الأرجنتين في نصف النهائي بعد غد في هيوستن مع الولايات المتحدة التي كانت أولى المتأهلات إلى دور الأربعة بفوزها على الإكوادور 2-1 الخميس الماضي. وكان منتخب الأرجنتين فشل في إحراز لقبه الأول في جميع المحافل منذ عام 1993، في نهائي النسخة الماضية عام 2015، بعد أن ابتسمت ركلات الترجيح لتشيلي صاحبة الضيافة التي ذاقت في حينها طعم التتويج للمرة الأولى في تاريخها. ويعود اللقب الأخير للأرجنتين إلى عام 1993 في كوبا أميركا بالتحديد عندما استضافتها الإكوادور.. وقتها أحرز منتخب «البيسيليستي» بطل العالم عامي 1978 و1986، لقب المسابقة القارية للمرة الرابعة عشرة في تاريخه معادلا الرقم القياسي في حينها بعدد الألقاب في المسابقة، والذي كان بحوزة أوروجواي، علماً بأن الأخيرة تملك الرقم القياسي الآن برصيد 15 لقباً، بعد تتويجها بنسخة 2011 التي استضافتها الأرجنتين بالذات. منذ ذلك الحين، اكتفت الأرجنتين ببلوغ المباراة النهائية للمسابقة في نسخ 2004 و2007 «خسرتهما أمام البرازيل بركلات الترجيح وصفر- 3 على التوالي» و2015 «خسرت أمام تشيلي بركلات الترجيح، ومباراتين نهائيتين في كأس القارات عامي 1995 و2005 وأخرى في كأس العالم عام 2014 خسرت أمام ألمانيا صفر-1 بعد التمديد. بيتزي: كتبنا أروع صفحة سانتا كلارا (د ب أ) أكد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني لمنتخب تشيلي أن فريقه سوف يحتفل قليلاً بالفوز الساحق على المكسيك بسبعة أهداف نظيفة قبل أن ينتقل تركيز الفريق إلى المواجهة المرتقبة أمام كولومبيا يوم الخميس المقبل في المربع الذهبي. وقال بيتزي: هذه المجموعة من اللاعبين كتبوا أروع الصفحات في تاريخ كرة القدم التشيلية، وأتمنى أن نواصل كتابة هذه القصة. وشدد بيتزي على أن فريقه تفوق على نظيره المكسيكي في كل جوانب المباراة، وأن فارق السبعة أهداف يرجع إلى تطور فريقه على المستويين الفردي والجماعي. وأشار «الصراعات الفردية مهمة، ولقد تفوقنا تماماً على الخصم، ولم نمنح الخصم أي فرصة للضغط علينا أو اللعب بطريقتهم المعهودة، فرضنا كلمتنا على أجواء المباراة منذ البداية وبالتأكيد نستحق الفوز». أوسوريو: أخطأت في كل شيء سانتا كلارا (د ب أ) أكد خوان كارلوس أوسوريو المدير الفني للمنتخب المكسيكي تحمله المسؤولية الكاملة للهزيمة الساحقة على يد تشيلي صفر - 7، وقال: أعتقد أنني أخطأت في كل شيء، أتحمل مسؤولية تشكيلة اللاعبين، حاولنا أن نفرض سيطرتنا على الكرة، ولكن رغم أننا لعبنا بثلاثة لاعبين في وسط الملعب مثلهم، فإننا لم ننجح أبداً في الاستحواذ على مجريات اللعب، لقد اقتنصوا منا الكرة في كل مرة كانوا يضغطون علينا، وأعتقد أننا كنا في غاية الضعف على مستوى خط الدفاع. وحاول بعض لاعبي منتخب المكسيكي مساندة مدربهم، حيث قال حارس المرمى جوييرمو أوتشوا: إنه المدرب لكنه لا يتحمل كل المسؤولية، اللاعبون داخل الملعب يقتسمون معه المسؤولية، وكذلك جميع المسؤولين عن المنتخب.. الفريق لم ينفذ الخطة التي وضعها المدرب. ومن جانبه قال هيكتور هيريرا: حقيقة لم يسبق لي أن خسرت مباراة بفارق سبعة أهداف، لم تكن هذه هي النهاية التي نتمناها أبداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©