الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلفاء ترامب والتهوين من الحرب التجارية

10 ابريل 2018 23:29
مرة أخرى، أكد الرئيس دونالد ترامب وحلفاؤه للبلاد صباح الأحد الماضي أنهم لا يتوقعون أن تنفذ الصين بالفعل تهديداتها بفرض رسوم جمركية من الممكن أن تهز الاقتصاد الأميركي وتضر بالمزارعين الأميركيين، لاسيما هؤلاء الذين يزرعون فول الصويا أو يربون الخنازير. وقال ترامب على «تويتر» صباح الأحد، إن «الصين ستزيل حواجزها التجارية، لأن هذا هو الصواب». وقال أيضاً إنه «سيتم الاتفاق على الضرائب وعلى حقوق الملكية الفكرية. ينتظر الدولتين مستقبل عظيم». وفي لقاءات مع برامج حوارية يوم الأحد، دافع مسؤولو الإدارة عن النهج التجاري والسياسة الناشئة للرئيس فيما يتعلق بالصين. وكانت كل من الصين والولايات المتحدة قد هددت بفرض رسوم جديدة على بعضهما البعض، في إطار نزاع تجاري متصاعد. وفي هذا الصدد، يقول «لاري كودلو»، الرئيس الجديد للمجلس الاقتصادي الوطني، في برنامج «حالة الاتحاد» الذي تعرضه شبكة (سي. إن. إن): «لم يكن أي رئيس لديه الشجاعة للقيام بهذا العمل علناً من قبل؛ لذا فإنني أعتقد أنه محق تماماً. وأقول للجميع إن المشكلة هنا هي الصين وليست الرئيس ترامب إن الصين تفلت من العقاب منذ عقود». وأضاف «كودلو» أن «تحالفاً من الراغبين» قيد التشكيل للضغط على الرئيس شي جينبينج، من خلال وسائل عدة، من بينها نقل القضية إلى منظمة التجارة العالمية، لاتخاذ إجراءاتها حيال الممارسات التجارية الصينية. ورفض «كودلو» ذكر الدول المشاركة في التحالف، لكنه قال إنه يضم أستراليا وكندا ومعظم أوروبا. وقد حاول مسؤولو الإدارة تهدئة المخاوف المتزايدة بشأن تأثير الحرب التجارية على المزارعين. وأشاروا إلى أن النزاع التجاري يمكن حله من خلال المفاوضات. لكنهم قالوا إنهم يخططون للمضي قدماً في فرض رسوم جديدة على الصين. وقال «بيتر نافارو»، مدير مكتب سياسة التجارة والتصنيع، لبرنامج «واجه الصحافة»: «نحن على استعداد للعمل مع الصين، لكننا لدينا رؤية واضحة حيال هذا. ونحن نمضي قدماً بطريقة مدروسة فيما يتعلق بالرسوم، والقيود المفروضة على الاستثمار». وأضاف «ما نريده من الصين واضح للغاية. إننا نريد تجارة نزيهة ومتبادلة». وخلال لقائه مع برنامج «واجه الأمة» على شبكة (سي. بي. إس)، امتنع وزير الخزانة «ستيفن منوشين» عن التعليق على جوهر محادثات التجارة مع الصين، وسعى إلى درء المخاوف من أن السياسات التجارية الحمائية ستعطل نمو الاقتصاد الأميركي. واعترف السيناتور ليندسي جراهام (جمهوري - كارولينا الجنوبية) بأن الصناعات الأميركية ربما تتعرض لضرر قصير الأجل، قائلاً «ليس أمامنا وسيلة لمخاطبة الصين دون تكبد بعض الألم» ، بيد أنه دافع عن خطط ترامب، باعتبارها استراتيجية سليمة طويلة الأجل. ورددت السيناتورة «سوزان كولينز»، (جمهورية - ماين) عبارات الثناء والتحذير فيما يتعلق بالسياسات التجارية الحمائية للرئيس ترامب. وقالت لبرنامج حالة الاتحاد «أعتقد أننا بحاجة إلى نهج مختلف قليلاً، لكنني أعطي الرئيس الفضل لفرض هذه الرسوم على الصينيين، الذين تحدثنا معهم لعقود عن ممارساتهم التجارية غير العادلة». وأضافت «إننا بحاجة إلى التشدد مع الصين ولكن يجب أن نفعل ذلك بطريقة لا تثير حرباً تجارية». * محررة بصحيفة «واشنطن بوست» **محرر القضايا المحلية بـ«واشنطن بوست» ***مراسلة صحيفة «واشنطن بوست» في البيت الأبيض ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوزسيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©