السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منتخبنا يستضيف سوريا في موقعة الصعود

منتخبنا يستضيف سوريا في موقعة الصعود
22 يونيو 2008 03:07
اليوم نعاود السير في الطريق إلى جنوب أفريقيا حيث الأضواء والشهرة والعالم الذي يتابع الحدث، حيث المونديال وكأس العالم والكبار الذين سيتواجدون هناك، هذا الطريق الصعب المليء بالأشواك الذي بدأ من هانوي تلك العاصمة الفيتنامية التي لا تعرف الهدوء، ويومها عاد منتخبنا بفوز رائع بهدف نظيف، وتجاوز المطب الفيتنامي ليرتاح في المرحلة الثانية بعد أن أتاح له تصنيفه الانتقال إلى المرحلة الثالثة مباشرة· واليوم نعيش ختام مباريات المرحلة الثالثة، وما فات هو الصعب والقادم هو الأصعب، والبداية من اليوم، حيث مواجهة العبور مع المنتخب السوري، فالخسارة بفارق الهدفين تمنحنا البطاقة، والتعادل يمنحنا البطاقة ولكن لا نريد سوى الفوز والتأهل بجدارة قبل الدخول في لعبة الكبار في المرحلة النهائية للتصفيات· الليلة يخوض منتخبنا الوطني مباراته الأخيرة في تصفيات المرحلة الثالثة عن القارة الآسيوية في سباق الوصول إلى مونديال جنوب أفريقيا، ويظهر اليوم ''أبيض الإمارات'' في ستاد طحنون بن محمد في القطارة ويستضيف الأحمر السوري في مباراة التأهل إلى المرحلة الأخيرة، حيث يلعب منتخبنا المباراة وهو يحتل المركز الثاني في المجموعة الخامسة برصيد ثماني نقاط وبفارق نقطة واحدة عن المنتخب الإيراني متصدر المجموعة وبفارق ثلاث نقاط عن المنتخب السوري الثالث برصيد خمس نقاط، وبفارق أربع نقاط عن المنتخب الكويتي الرابع· ويمتلك منتخبنا الوطني هذا المساء أكثر من فرصة للحصول على إحدى بطاقتي المجموعة، فالفوز بطبيعة الحال يمنحنا التأهل وكذلك التعادل، بل إن الخسارة بفارق هدفين تمنحنا أيضا بطاقة التأهل، فيما تنحصر آمال المنتخب السوري في الفوز بفارق ثلاثة أهداف· وعلى الرغم من تعدد الفرص بالنسبة لمنتخبنا الوطني، إلا أن اللاعبين مطالبون بتقديم مباراة تليق بفريق يطمح إلى التواجد مع الكبار ويسعى للتأهل إلى كأس العالم ومن أجل أهداف معنوية بحتة، وحتى تكون احتفالية حقيقية تطالب جماهير الأبيض منتخبها هذا المساء بالفوز حتى تكون الصورة في الختام شبيهة بصورة البداية وقبل مواجهة عمالقة القارة في المرحلة الأخيرة فلابد أن يكشر أبيضنا عن أنيابه ويبدو عملاقا جاهزا لمقارعة العمالقة· أما المنتخب السوري فهو يتطلع إلى فرصته الأخيرة ولن يركن إلى اليأس، فهو يركب البحر ولن يخشى من الغرق وإذا كانت فرصته الوحيدة هي الفوز بفارق ثلاثة أهداف، فلا شك أنه سيسعى نحو هذا الأمل ويفتش عن حظوظه الباقية، فلا يأس مع الحياة وكرة القدم لم تكن في يوم من الأيام تعترف بالمستحيل في قواميسها· بدأ منتخب الإمارات التصفيات بفوز مهم على منتخب الكويت بهدفين نظيفين قبل أن يواجه منتخب سوريا في دمشق وينجح في العودة بنقطة التعادل أمام سوريا، وفي المباراة الثالثة عاد منتخبنا الوطني من إيران بنقطة التعادل السلبي، قبل أن يستضيف منتخب إيران في العين ويتعرض للهزيمة الأولى في التصفيات، وفي الجولة الماضية وفي الوقت الذي تعرض فيه الأبيض للكثير من الضغوط انفرجت أسارير جماهيره وهي تشاهد منتخب الإمارات يصول ويجول في ستاد نادي الكويت ويسجل هدفين نظيفين ويضيع مثلهما في شوط المباراة الأول قبل أن ينتفض الأزرق الكويتي في الشوط الثاني ويتعادل، وكاد يحدث ما لا يحمد عقباه خصوصا وأن لاعبينا يصرون على إضاعة الفرص السهلة، وفي الوقت الذي صد فيه القائم هدفا محققا لمنتخب الكويت ترتد الكرة إلى هجمة عكسية لمصلحة الأبيض الذي ينجح في تسجيل هدف الفوز في الوقت القاتل ليعود منتخب الإمارات من الكويت بفوز غال وثمين وثلاث نقاط سهلت الأمور لتكون كل الأوراق في يد منتخبنا الوطني ومدربنا الفرنسي برونو ميتسو الذي مضى في نصف مشوار التصفيات الشائك وتبقى له النصف الثاني الأكثر وعورة والأشد صعوبة· ويحتل منتخبنا المركز الثاني في المجموعة الخامسة برصيد ثماني نقاط بفارق نقطة واحدة عن منتخب إيران الذي يستضيف منتخب الكويت هذا اليوم، وتبدو الحسابات واضحة بالنسبة للصعود لثلاث فرق، فالمنتخب الإيراني ضمِن الوصول إلى المرحلة الرابعة منذ الجولة الماضية بفوزه الصريح على منتخب سوريا، بينما يحتاج منتخبنا اليوم إلى فوز أو تعادل أو خسارة بفارق هدفين، وتبقى فرصة منتخب سوريا وحيدة تتمثل في الفوز بفارق أكثر من هدفين· وبالتأكيد لن يكون هدف منتخبنا الوطني في مباراة اليوم اللعب على الفرصة السهلة، بل سيكون مدعوا لتحقيق الفوز على منتخب سوريا، خصوصا أن المباراة تقام على أرض الإمارات وأمام جماهير الأبيض، وستكون للفوز قيمة معنوية هائلة قبل الدخول في غمار المنافسة الأصعب في المرحلة القادمة، خصوصا أن عمالقة الكرة الآسيوية سيكونون متواجدين هناك و''أبيض الإمارات'' سيكون واحدا منهم بإذن الله· ويحل المنتخب السوري مساء اليوم ضيفا على القطارة، حيث يفتش عن الأمل الصعب والخارق في سعيه لتحقيق المعجزة والتي تكمن في هزيمة منتخبنا الوطني بفارق يزيد عن هدفين، وكان المنتخب السوري قد بدأ التصفيات بتعادل مع إيران في طهران قبل أن يتعادل مع منتخبنا الوطني في دمشق، وفي المباراة الثالثة حقق المنتخب السوري فوزه الأول على الكويت في دمشق، قبل أن يخسر أمام نفس الفريق في الكويت، وفي الجولة الماضية تعرض منتخب سوريا للخسارة الثانية أمام إيران في دمشق بهدفين نظيفين ساهما في تعقيد موقف الفريق الذي بات مطالبا بتحقيق النتيجة الصعبة على ملعب منتخب الإمارات، وهو ما سيسعى له السوريون هذا المساء، فالفرصة واحدة، لذا سيندفع المنتخب السوري لتحقيق هذا الهدف الصعب· ولاعبو سوريا يدركون أنها الفرصة الأخيرة وسيخوضون المباراة بمبدأ ''نكون أو لا نكون''، ولذلك فالأمور تبدو واضحة تماما بالنسبة للمنتخبين، فمنتخب الإمارات يلعب بأكثر من فرصة تمنحه بطاقة التأهل إلى المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، بينما يلعب المنتخب السوري بفرصة واحدة فقط وهي الفوز بفارق يزيد عن هدفين· وإذا كانت الفرصة تمثل عاملا إيجابيا بالنسبة للفريق، فقد عودتنا كرة القدم أنها لا تعترف بالحظوظ المسبقة وأنه في كثير من الأحيان يتفوق صاحب الفرصة الواحدة على صاحب الفرص المتعددة، ولذا يجب أن يكون حافز أبيضنا في مباراة اليوم التأهل وأن يكون هدفه الأول هو الفوز من أجل إجهاض أي مفاجأة سورية ومن أجل تعبيد الطريق للدخول في المرحلة الحاسمة في الطريق إلى جوهانسبرج· 24 لاعباً هزوا الشباك السورية 24 لاعبا إماراتيا تمكنوا من هز شباك منتخب سوريا في تاريخ لقاءات الفريقين، والأكثر تسجيلا هم عدنان الطلياني وعبدالرحمن محمد وفيصل خليل ورامي يسلم واسماعيل مطر برصيد هدفين لكل منهم، بينما سجل 19 لاعبا 19 هدفا بواقع هدف واحد لكل منهم· 12 مواجهة في الإمارات تقابل منتخب الإمارات مع منتخب سوريا 12 مرة في الإمارات وثلاث مرات في سوريا ومرتين في البحرين وتقابلا مرة واحدة في الأردن وفي المواجهات السابقة التي أقيمت في الإمارات كانت الأولى في تصفيات كأس آسيا 1980 في مدينة زايد الرياضية وانتهت بالتعادل السلبي والأخيرة في مباراة ودية عام 2006 وانتهت بفوز الإمارات بهدفين مقابل هدف، وفاز منتخب الإمارات سبع مرات وانتهت أربع مباريات بالتعادل وفازت سوريا مرة واحدة بهدفين نظيفين وكانت المرة الوحيدة التي يتجاوز فيها منتخب سوريا حاجز الهدف الواحد في المواجهات مع منتخبنا الوطني· 13 مواجهة ودية للمرة الثانية يلتقي منتخبا الإمارات وسوريا في تصفيات كأس العالم، فيما كانت المواجهات السبعة عشر الأخرى وديا في 13 مواجهة وضمن تصفيات كأس آسيا في 3 مواجهات ومواجهة واحدة في الدورة العربية التي أقيمت في الأردن· 30 عاماً من المواجهات أول مواجهة في تاريخ لقاءات الفريقين تعود إلى قرابة الثلاثين عاما، حيث كانت في الثالث عشر من شهر يناير لعام 1979 في أبوظبي في تصفيات كأس آسيا، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي وتأهل المنتخبان عن المجموعة إلى نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الكويت، وضمت المجموعة بالإضافة إلى المنتخبين منتخبي البحرين ولبنان· آخر فوز للضيوف عمره 11 عاماً آخر فوز لمنتخب سوريا على منتخب الإمارات يعود إلى 11 عاما وفي نفس الشهر وهو شهر مارس، وفي الثلاثين من هذا الشهر في عام 1997 في مباراة ودية أقيمت في الإمارات التي كانت تحت قيادة المدرب البرازيلي لوري ساندري وانتهت بفوز منتخب سوريا بهدفين نظيفين· ولم يسبق أن خسر منتخب الإمارات أي مباراة رسمية ضد المنتخب السوري وخسر فقط في مباراتين وديتين· السوريون لم يتجاوزوا الهدفين لم يسبق لمنتخب سوريا أن سجل أكثر من هدفين في مرمى منتخب الإمارات في تاريخ مواجهاتهما وسبق له أن سجل هدفين في ثلاث مواجهات سابقة، بينما سجل هدفا واحدا في ثماني مواجهات ولم يسجل أي هدف في سبع مواجهات· أما منتخبنا الوطني، فقد كانت أكبر نتيجة يحققها أمام منتخب سوريا هي الفوز بأربعة أهداف نظيفة في مباراة ودية أقيمت في الإمارات عام ،1985 كما سجل ثلاثة أهداف في ثلاث مواجهات سابقة، وسجل هدفين في خمس مواجهات، بينما سجل هدفا واحدا في ست مواجهات ولم يسجل أي هدف في ثلاث مواجهات· تركي وجاسم والعماري يكرمون الرميثي وصل فجر أمس من الكويت المشجع العيناوي تركي الشامسي بصحبة رفيقيه حمد جاسم وعمار العماري بعد أن أمضوا هناك ثلاثة أيام في أعقاب الأحداث المؤسفة التي تعرضوا لها بعد مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الكويتي· حيث أصاب بعض مشجعي الأزرق سيارة تركي بأضرار جسيمة ونزعوا لوحتها مما اضطرهم للبقاء هناك· وسيقوم تركي وزميلاه بتكريم محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة بين شوطي مباراة اليوم نظراً لاهتمامه ومتابعته للمشكلة حتى توجت جهوده بالنجاح· منتخبنا في كامل جاهزيته و السوري تدرب بالقطارة صلاح سليمان العين - بروح معنوية عالية وفي أجواء يسودها التفاؤل أكمل منتخبنا الوطني مساء أمس برنامجه التدريبي وأصبح جاهزاً لمواجهة المنتخب السوري، حيث أدى نجوم منتخبنا في الخامسة والنصف من مساء أمس آخر حصة تدريبية على ملعب القطارة تلقى خلالها اللاعبون آخر تعليمات المدرب وتوجيهاته بعد أن وقف ميتسو على التشكيلة المثالية التي سيدفع بها في مباراة اليوم والتي من المتوقع أن تضم ماجد ناصر في حراسة المرمى وأمامه رباعي الدفاع المكون من صالح عبيد وراشد عبدالرحمن وبشير سعيد وطارق حسن ويقود الوسط أحمد دادا ومحمد الشحي على طرفي الملعب وبينهما الثلاثي عبدالرحيم جمعة وهلال سعيد وسبيت خاطر بينما يلعب إسماعيل مطر في المقدمة· في المقابل أكمل المنتخب السوري أمس برنامجه بالتدريب على ملعب المباراة بالقطارة تحت إشراف مدربه محمد قويض، ووفقاً لمجرى التدريب الأخير فإن التشكيلة المتوقعة للمنتخب الضيف تضم الحارس مصعب بالحوس وباسل الشعار وعمر حميدي وعلي دياب وبكري طراب وسامر عوض وزياد شعبو وجهاد الحسين وعادل عبدالله ولؤي شنكو وفراس الخطيب· ويعول منتخبنا الليلة كثيرا على أهمية الحضور الجماهيري باعتباره اللاعب رقم ''''1 وأن وجوده يمنح اللاعبين قوة ويجبرهم على مضاعفة الجهود، خاصة في هذه المرحلة المهمة من التصفيات·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©