بكين (د ب أ) - اختتم الرئيس شي جينبينج أعمال البرلمان الصيني السنوي أمس، بدعوة الشعب الذي يبلغ تعداده 1?3 مليار نسمة إلى السعي لتحقيق “الحلم الصيني” الذي يتبناه الحزب الشيوعي الحاكم، والذي يستهدف القوة الوطنية والازدهار. وقال شي جينبينج، الذي يتزعم أيضا الحزب الشيوعي، في خطاب متلفز أمام حوالي 3 آلاف نائب برلماني: “يجب علينا أن نبذل جهودا دؤوبة وأن نمضي قدما بإرادة لا تقهر لنواصل دفع القضية العظيمة للاشتراكية بسماتها الصينية ونسعى لتحقيق الحلم الصيني بالنهوض العظيم للأمة الصينية”. وفي أول خطاب علني منذ توليه مقاليد رئاسة البلاد يوم الخميس الماضي، قال شي:”الحلم الصيني هو حلم للأمة كلها, وأيضا لكل فرد”. وقال شي إنه يجب على الصين مواصلة تطوير الاشتراكية على “الطريقة الصينية”، مما يعكس على ما يبدو إصرار الحزب على عدم السماح بأي خطوات نحو نظام ديمقراطي متعدد الأحزاب. وأكد الرئيس أن الحكومة ستعمل على تلبية تطلعات الشعب وستحارب الفساد و”ستخدم الشعب”. وقال رجل الأعمال وعضو البرلمان هونج جاي 45” عاما” لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : “إنهم سيقومون أولا بتنمية الاقتصاد .. وأعتقد أن مواجهة (قضايا) البيئة ستكون ضمن الأولويات”. أما العضو البرلماني تشانج شياويانج، رئيس مجموعة تيانجوان المنتجة للإيثانول والمملوكة للدولة، فقال :”آمل في أن تقوم الحكومة، أولا، بمكافحة الفساد ثم تنمية الاقتصاد والأخلاقيات الاجتماعية، والتي يركز عليها معظم الشعب”. وقال هونج إنه يمكن إنجاز خطة الحكومة لإعادة التوازن للاقتصاد عبر تحفيز الطلب المحلي وخفض الاعتماد على الصادرات والاستثمار. وأشاد شي بسلفه، هو جينتاو، الذي غادر زعامة الحزب في نوفمبر الماضي ومن رئاسة البلاد الخميس الماضي بعد أن قضى عشر سنوات في السلطة. ووقف هو وسط عاصفة من التصفيق عندما قال شي إنه أظهر “حكمة سياسية ثرية، وقدرات قيادية ماهرة، واجتهاد”. ووافق البرلمان الصيني أمس على الخطط الاقتصادية للحزب الشيوعي الحاكم وميزانية الدولة في ختام الجلسة السنوية التي استمرت 13 يوما والتي شهدت أيضا الموافقة على تعيين الرئيس الجديد للبلاد ورئيس الوزراء. ووافق البرلمان على الخطط الاقتصادية، التي تقدم بها رئيس وزراء السابق ون جياباو الذي خلفه لي كه تشيانج قبل يومين، بنسبة تصويت بلغت 95% من إجمالي الأصوات التي تم فرزها.
وفي تقريره، قال ون جياباو إن الحكومة ستعزز الاستقرار الاقتصادي وإعادة الهيكلة مع معدل نمو مستهدف يبلغ 7?5% العام الجاري. ولكنه قال إن الصين تواجه “مخاطر وتحديات” وبيئة اقتصادية عالمية لا تزال مليئة بالغموض. وقال ون إن الحكومة تعتزم رفع ميزانيتها الدفاعية بنسبة 10?7% هذا العام. يذكر أن النمو الاقتصادي السنوي في الصين تراجع من 9?3% عام 2011 إلى 7?8% العام الماضي، وهو أبطأ نمو منذ عام 1999.
وكانت الصين عينت مؤخراً لو جي وي وزيرا للمالية، وقاو هو تشنغ وزيرا للتجارة أمس خلال الجلسة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (البرلمان) لتستكمل بذلك رسميا عملية تسليم السلطة إلى قيادة جديدة.
وترأس لو من قبل صندوق الثروة السيادية للبلاد مؤسسة الصين للاستثمار في حين شغل قاو سابقا منصب نائب وزير التجارة. وعين البرلمان أيضا شو شاو شي رئيسا لجهاز التخطيط الاقتصادي المفوضية الوطنية للتنمية والإصلاح. وعمل شوا من قبل وزيرا للأراضي والموارد.
عدد اليوم
