السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السحر اللاتيني الذي أصاب العالم بالدهشة

السحر اللاتيني الذي أصاب العالم بالدهشة
20 أغسطس 2009 00:43
يعد الأدب في البرازيل من أكثر الآداب المعاصرة ثراء من حيث الشكل والمضمون, بيد أنه محدود الانتشار خارج نطاق الدول التي لا تتحدث اللغة البرتغالية، وهي اللغة التي اعتبرت لفترات طويلة مقبرة الأدب والأدباء. هكذا تعبر الدكتورة رشا أحمد اسماعيل في كتابها: «الأدب في البرازيل», مستعرضة إشكاليات الأدب البرازيلي وانتشاره، وأهم رواده، ومراحله الأدبية، علاوة على نماذج قصصية وشعرية لأشهر كتاب البرازيل في أجيال معاصرة متتالية. والبرازيل مرت بمراحل مهمة لا بد من الإلمام بها لفهم واقعها الأدبي حيث كانت مستعمرة البرازيل ثم امبراطورية البرازيل ثم فترة الجمهورية. وتعد التحولات الاجتماعية والسياسية الجذرية التي طرأت على ذلك البلد الأميركي الجنوبي في اول عقد من القرن العشرين هي السبب الرئيس لرسم الاطار العام الذي ادى الى ظهور تيار الحداثة, تيارات كثيرة جعلت الادب في البرازيل يتبلور ويتنوع منها: تيار الاقليميين والأخوان والبرناسيين وغيرهم. من جانب آخر هنالك نشاطات أخرى أدت إلى تطور ذلك الأدب وشيوعه مثل: أسبوع الفن الحديث ومدارس حداثة الشعر, وما من شك، حسب المؤلفة، في أن التشعب الثنائي الذي حدث على مستوى الأدب في بدايات القرن المنصرم أثر بدوره في التراث الثقافي والأدبي، وهو التشعب الناجم عن التقابل بين مفهوم الأدب كلغه عالمية والأدب كتعبير عن التراث الوطني والقومي (التيار الذي يعبر عنه الاقليميون امثال جراس ليانو وراموش وراشيل دي كيروز وجورجي امادو). وتستعرض الباحثة اسماء أدبية مهمة سجلت أدباً خالداً في النص البرازيلي: مثل: ماوريلو أوجينيو روبيارو مؤسس مدرسة الواقعيه السحرية، فهو من المؤمنين بأن العلاقات الانسانية ما هي الا انعكاس للتاريخ السياسي للأوطان، وأهم ما يميز اعماله هو الميل الشديد للعنف والتشاؤم، فجميع شخوصه تحمل العمق المليودرامي للانسان الأميركي حيث ان حياته ما هي الا مزيج بين الصراع الخارجي حوله أي بين الخير والشر والنور والظلام، والصراع النفسي الداخلي بين الخير والشر مما يجعل شخوصه مركبه تميل الى الخير والشر معاً, وتنتهي لذلك كثير من رواياته بمأساة دموية هي نتاج طبيعي للتخبط وعدم الاتزان الذي يميز المجتمعات الحديثة. ويمكن أن نقول بالنسبة للشعر البرازيلي أنه يتبع خطين لا ثالث لهما، يتنازعان من حين لآخر وقد يتغلب أحدهما على الآخر لبعض الوقت، وقد أرسى قواعد هذه المدرسة جووا جابريل دي ميلو وهي تقتنفي أثره عن طريق الاهتمام المفرط بالشكل والبنية والبعد عن التصنع الشعري والبعد عن المغالاة في وصف العواطف.. انها المادية التي تؤكد على مادية اللغة والجدلية بين الفنون واهتمامها في الترجمة كعلم وتعلم وخلق وابداع. من اهم كتاب هذه المدرسة: نيلسون أي، فرانشيسكو الفيم، دودا ماشادو. ? الكتاب: الأدب في البرازيل «رؤية ومختارات» ? المؤلف: د. رشا اسماعيل ? الناشر: مؤسسة المجلة العربية – السعودية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©