الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صباح قباني·· سيرة ثقافية حافلة بالاكتشاف

صباح قباني·· سيرة ثقافية حافلة بالاكتشاف
22 يونيو 2008 03:12
صدر عن دار الفكر في العاصمة السورية دمشق كتاب جديد للأديب والفنان والإعلامي السوري الدكتور صباح قباني الشقيق الأصغر للشاعر الراحل نزار قباني بعنوان'' من أوراق العمر·· سيرة حياة في الإعلام والفن والدبلوماسية'' ويقع في 376 صفحة من القطع المتوسط، وتضم 21 موضوعاً يتطرق إليها المؤلف بأسلوب أدبي، ومتن غني بالمعلومات والذكريات الحية· وتقول غادة السمّان في تعليقها على الكتاب: ''نكتشف في مذكرات صباح قباني أديباً بنثر مرهف مشرق، سلس، جذاب، ولغة شعرية راقية مسكونة بالحنين، وإنه يكتفي بالحنين من دون الحزن، بل يحاول إبهاج قارئه بكثير من خفة الظل في زمن ثقيل الظل· ومؤلف الكتاب الدكتور صباح قباني، هو رجل متعدد المواهب، بدأ حياته العملية في إذاعة دمشق، وكانت لوثة حب الفن بأشكاله المختلفة تتملكه، ولاسيما أنه حفيد أبي خليل القباني مؤسس المسرح الغنائي في سوريا ومصر· كما أنه فنان متميز في التصوير الفوتوغرافي· وقد درس الحقوق، ونال شهادة الدكتوراه فيها عام ·1952 ويبدأ صباح قباني كتابه بالحديث عن معمل أبيه، ويعكس أجواء حارته الشامية ''مئذنة الشحم''، ويتحدث بأسلوب رشيق عن الشخصيات الشعبية والأكاديمية التي خرجت منها، مفرداً للأجواء الأسرية والعلاقات العائلية حيزاً كبيراً من التفصيل، ثم ينتقل منها إلى أجواء المدرسة في دمشق قبيل منتصف القرن الماضي، ثم ينتقل للحديث عن تجربته الإذاعية الأولى ودراسته للحقوق في جامعة دمشق، ومن هناك إلى باريس حيث درس الحقوق وحصل على الدكتوراه· ويتحدث كذلك عن تجربته في التلفزيون السوري حيث قام بتأسيسه، وإطلاقه في التوقيت نفسه الذي انطلق فيه التلفزيون في القاهرة في 23 يوليو ·1960 ويكشف المؤلف عن أنه من خلال التلفزيون كان مكتشف دريد لحام ونهاد قلعي وعمر حجو، والكثير من الوجوه الفنية التي أصبح أصحابها نجوماً· وما هو أكثر متعة في كتاب ''من أوراق العمر'' ذلك الفصل الذي أفرده صباح قباني لأصدقاء العمر الجميل· إذ يتحدث عنهم بالرسم والكلمات، ومن هؤلاء عبد السلام العجيلي وأحمد السمان وسعيد الجزائري وشاكر مصطفى وفؤاد الشايب، لكنه يختتم بشقيقه وصديقه الأقرب نزار قباني، ليدلي بشهادته فيه، حيث يكتب: في العاشرة كان يريد أن يصبح رساماً أو خطاطاً، وفي الثانية عشرة حاول أن يكون موسيقياً، وحين بلغ الثالثة عشرة أدرك أن قدره هو الشعر، والشعر وحده· وكتب، وهو في السادسة عشرة خلال رحلة مدرسية إلى إيطاليا قصيدته الأولى، ودأب منذ تلك السن المبكرة، وطوال أكثر من خمسين عاماً، على البحث عن لغة شعرية جديدة ومختلفة بأسلوبها وبمواضيعها· كان يريد أن يجعل الشعر في متناول أيدي الناس وقلوبهم، ويقدمه لهم بكلمات تشبههم، وتشبه شكل ابتساماتهم وجراحاتهم، وأيامهم، ويسمعون فيها أصواتهـم ومفرداتهـم هـــم، لأنـــــه كــان يعتقد أن اللغة إنما يصنعهـــا الشــعراء ولـيــس النحاة·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©