23 يونيو 2008 01:30
قرأت قصة عن زوج وفي لزوجته وفي هذه القصة أتمنى ممن يقرأها أن يبحث في نفسه عن معاني الوفاء الحقيقية ويطبقها في حياته فعلاً لا قولاً، فهذا هو الحب، أبسط معاني الحب·· قصة يرويها صاحبها·
ذات صباح مشحون بالعمل وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه، وذكر انه في عجلة من أمره لأن لديه موعداً في التاسعة· قدمت له كرسياً وتحدثت معه قليلاً وأنا أزيل الغرز واهتم بجرحه·
سألته: إذا ما كان يعرف أن موعده مع الطبيب هذا الصباح، ولماذا هو في عجلة من أمره··
أجاب: السبب أنني أذهب لدار الرعاية لأتناول الإفطار مع زوجتي·
وعن سبب دخول زوجته لدار الرعاية؟
قال: إنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض (ضعف الذاكرة)
وبينما كنا نتحدث، انتهيت من التغيير على جرحه······
وسألته: وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلاً ؟
فأجاب: ''إنها لم تعد تعرف من أنا·· إنها لا تستطيع التعرف علي منذ خمس سنوات مضت''·
قلت مندهشاً: ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت؟!
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال: ''هي لا تعرف من أنا، ولكني أعرف من هي''·
اضطررت لإخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي: ''هذا هو نوع الحب الذي أريده في حياتي''
مريم حاجي محمد
جامعة الإمارات
عدد اليوم
