الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعلم باللعب ينمي قدرات الصغار جسدياً وعقلياً

التعلم باللعب ينمي قدرات الصغار جسدياً وعقلياً
21 مارس 2011 19:06
اللعب من أجل التعلم هو نشاط موجه يقوم به الأطفال لتنمية سلوكهم وقدراتهم العقلية والجسمية والوجدانية، واللعب يحقق في الوقت نفسه المتعة والتسلية، ويمكن من خلال اللعب استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة، وتقريب مبادئ العلم للأطفال وتوسيع آفاقهم المعرفية، ولذلك عندما بحث الباحثون وأجروا دراساتهم، وجدوا أن الأطفال خلال اللعب، يفكرون ويصنعون من اللعب التمثيلي ما يجول في فكرهم ووجدانهم البريء. يعتبر اللعب وسيطاً تربوياً يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة، هذا ما أكدته فاطمة السركال مديرة روضة السلام بالشارقة، وتحدثت حول تلك الألعاب الكثيرة في الغرف، بمختلف أحجامها الضخمة والصغيرة، ومنها التراكيب، وتوافق القطع، قالت إن ذلك من ضمن المنهج، وأن الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها، تؤدي دورا مهما في تنظيم التعلم، وقد أثبتت الدراسات التربوية القيمة الكبيرة للعب في اكتساب المعرفة. قالت إن اللعب أداة تربوية تساعد في إحداث تفاعل الفرد مع عناصر البيئة، وذلك من أجل التعلم وإنماء الشخصية والسلوك، ويمثل اللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم وتساعد في إدراك معاني الأشياء، ولذلك عندما يوضع الأطفال في مجموعات بغرض إيصال فكرة أو معلومة، توضع بين أيديهم الألعاب أو يتركون للتشارك في اللعب، وخلال ذلك يتلقون المعلومات المرغوب في تأصيلها في فكرهم. يمكن اللعب الإدارات في رياض الأطفال والمشرفات من معرفة الفروق الفردية، وتعليم الأطفال وفقاً لإمكاناتهم وقدراتهم، ويعتبر اللعب طريقة علاجية يلجأ إليها المربون لمساعدتهم في حل بعض المشكلات التي يعاني منها بعض الأطفال، كما يجد الأطفال الذين يشكون من الخوف من أقرانهم أو الانعزال، التواصل والتشارك والتعبير عن لطفهم ومحبتهم لبعضهم، وباللعب تسقط الحواجز. هناك العديد من طرق التعلم باللعب، ومنها ما هو داخل الروضة، ومنها ما يذهب إليه الطالب مثل المتنزهات وأماكن الترفية، ومن تلك الألعاب تقول السركال، إن الأطفال يتحمسون للتسابق في التميز على بعضهم البعض، كما تقوم المعلمة أو المشرفة على تعلم الأطفال من خلال اللعب، كيف يتعاونون مع بعضهم، وكيف يحترم كل منهم حق الآخر في اللعب أو القطعة التي يلعب بها. وتؤكد الأستاذة فاطمة السركال أن اللعب يعزز انتماء الطفل للجماعة، ويساعد على التفكير والتخيل وعلى الإدراك والذكاء، وهناك وحدات للتعليم وكل وحدة تعني بيئة لها علاقة بحياة الطفل، وكل ما له علاقة بما يراه كل يوم، وأيضاً ما لا يراه ويجب عليه أن يتعلمه، مثل قوانين المرور وهيئة الصلاة وكيفية احترام وقت تناول الوجبة، وغيره الكثير ولذلك للمعلم دور كبير في تحقيق النشاط، ولذلك يوضع التخطيط السليم لاستغلال الألعاب، وكيفية تسخير النشاطات لخدمة الأهداف التربوية. من خلال اللعب يتم أيضاً اكتشاف الأطفال بطيئي الفهم، أو من لا يستوعبون بسرعة، ولذلك توضع قواعد للعبة ومن خلالها يمكن للمشرفة أن تكتشف من هم ابطأ من بين الأطفال، وهؤلاء يتم إعطاؤهم قطعاً قليلة للتركيب، وشيئا فشيئا تضاف قطع أكثر حتى ينشط الذهن، ويصبح قادرا على اللعب والتفكير بسرعة في كيفية التركيب أو جمع القطع. تلك المساعدات من المشرفات تنمي مدارك الأطفال، ويساعد على تطويرها أيضاً احتكاكهم مع بعضهم. وأنهت فاطمة السركال حديثها قائلة إن عالم الأطفال يزهو وينمو صحياً وفكرياً من خلال اللعب، ولذلك من المهم منحهم مساحات كبيرة من أجل أن يتعلموا من خلال ألعابهم، مع الحرص على جعلها ألعابا تعليمية والعابا تنمي الذكاء وتنمي المهارات الفكرية، وتمنح الطفل الراحة النفسية، والألعاب طريقة سهلة ومحببة من أجل طفل مستعد للدخول الى مقاعد المدرسة، أو ليكون فردا متعلما في بيته وبيئته من خلال مرحلة الروضة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©