السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أكاديمية الشعر تصدر أول كتاب من سلسلة الأعمال الكاملة لحمد بوشهاب

أكاديمية الشعر تصدر أول كتاب من سلسلة الأعمال الكاملة لحمد بوشهاب
20 أغسطس 2009 00:50
أصدرت أكاديمية الشعر العربي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أولى كتبها المتعلقة بسلسلة الأعمال الكاملة للأديب الراحل حمد خليفة أبوشهاب. ويأتي هذا الإصدار تزامناً مع ذكرى وفاته السنوية التي صادفت يوم أمس، ووفقاً لاتفاقية امتلاك هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ممثلة في أكاديمية الشعر لكافة أعمال الأديب الراحل المنشور منها وغير المنشور، حيث تم توقيع الاتفاقية في يونيو الماضي. وجاء الإصدار الأول في هذه السلسلة بعنوان «وقفات»، وهو كتاب نثري يتضمن معظمه مقالاته حول الشعر الفصيح والنبطي. وفي تصديرها للكتاب، ذكرت الأكاديمية أن الاهتمام بالكتابة التي تفكر وتقترح هو في أساسه اهتمام بفعالية الإنسان الملتحم مع طموحات مجتمعه، ذلك لأن الكتابة هي في جوهرها تعبير حر عن رغبة الفرع في الاندماج مع هموم الشجرة كلها، وحين تتقدم أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلى الساحة الثقافية المحلية والعربية بأول إصدار للشاعر الإماراتي الكبير حمد خليفة أبوشهاب في ذكرى رحيله السابعة في التاسع عشر من أغسطس 2002، وبعد أقل من شهرين من توقيع اتفاقية اقتناء جميع مصنفات الراحل المطبوعة منها وغير المطبوعة، فإن ذلك يعني أمرين بارزين، أولهما تقدير الأكاديمية للمعاني الرمزية الكبرى التي يمثلها التراث المكتوب للشاعر الإماراتي، وثانيهما توثيق هذا التراث ونشره والترويج له وطرحه بين أيدي الباحثين والنقاد ليأخذ مساره الطبيعي في الثقافة المحلية والعربية والعالمية. وأوضح سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في بيان صحفي وزعته الهيئة أمس أن كتاب «وقفات» هذا هو أول الغيث، وستليه إصدارات أخرى للشاعر حمد خليفة أبوشهاب حسب المخطط البرامجي للأكاديمية، والكتاب يشكل باقة من المقالات التي كتبها الراحل في ملف «جواهر» في مجلة الصدى، وهو ملف متخصص في الأدب الشعبي، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 17/10/1999 و18/8/2002 تحت عنوان الكتاب نفسه. وقال العميمي «سيلاحظ القارئ تنوعاً في القضايا الثقافية والوطنية التي شغلت المؤلف، فمن المتنبي وأبي العلاء المعري والعباس بن الأحنف إلى بوسنيدة وراشد الخضر وفتاة العرب، ومن الشعر النبطي بين مريديه وخصومه إلى الاغتراب الإعلامي عن هوية المجتمع وانشغالاته وطموحاته، ومن مصاعب ما قبل قيام الدولة إلى الخير العميم الذي انتشر على يد المغفور له زايد الخير الذي وصفه الكاتب بالقول «إن زايداً تاريخ تتكلم أفعاله عنه». وأضاف «ويشكل هذا السفر الثري توثيقاً مهماً للمقالة الأدبية وتطورها في الحياة الثقافية الإماراتية على يد شاعر مشهود له بالتفوق في بناء القصيدة بجمالياتها العريقة، كما يسلط الضوء على المفاهيم الأدبية الجمالية التي يؤمن بها الشاعر، والآراء النقدية التي يذود عنها ويعمل على نشرها ودعمها. وسيلاحظ القارئ سعة اطلاع المؤلف على التراث الشعري العربي وتبجيله الكبير للغة العربية في أبهى عصورها الإبداعية، وافتتانه بالتراث الشعري النبطي بما يختزنه من قيم جمالية واجتماعية تشكل الفضاء القيمي العام لمجتمعات عربية عدة، ومن المعروف أن المؤلف كان يشرف بنفسه في قسم التنفيذ بـ «الصدى» على تصحيح الكلمات وتشكيلها وتوزيع الفقرات في المقال، وهو ما ينسجم مع شخصيته المنظمة ونفوره الكبير من اللحن والزلل في اللغة العربية. .. وشعراء وباحثون يخلدون سيرته وشعره في لقاء بدبي عمر شبانة دبي - أقام مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي صباح أمس لقاء ثقافياً لتخليد الشاعر الراحل حمد بن خليفة بوشهاب (1932 ـ 2002 ). وشارك في اللقاء كل من نجل الشاعر أحمد بن حمد بوشهاب والشاعر علي الشعالي والشاعر والباحث علي المطروشي والشاعر حمد بن سوقات، حيث قرأ كل منهم بضع قصائد تستحضر الفقيد، وتناولوا جوانب من تجربته الحياتية والثقافية، وحضر اللقاء رئيس المركز جمعة الماجد حيث قام في نهاية الحفل بتوزيع شهادات تقديرية للمشاركين. الكلمة الأساسية قدمها المطروشي وهي عبارة عن دراسة تتناول «ملامح النشأة والموهبة» لدى الشاعر الراحل المحتفى به، حيث يعتبر المطروشي أن «الشاعر الأديب والمؤرخ النسابة حمد بن خليفة بوشهاب رحمه الله أبرز الشعراء المخضرمين الذين عايشوا حقبتين متمايزتين في تاريخ الإمارات العربية المتحدة، حيث أمضى 39 عاماً من عمره قبل قيام الاتحاد، ثم عاش في ظل الاتحاد 31 عاما تعتبر فترة التألق والإنتاج الغزير في حياته الثقافية». المطروشي استعرض مسيرة بوشهاب المولود في عجمان 1932 منذ طفولته، ثم التحاقه بواحد من الكتاتيب حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ شيئاً من القرآن، ويشير إلى أن عجمان كانت في فترة شباب الشاعر بوشهاب «تشهد حركة أدبية في مجال الشعر النبطي بالدرجة الأولى، وقد تعاصر فيها عدد من الشعراء خلال النصف الأول من القرن العشرين، لعل أبرزهم: راشد بن سالم الخضر، رشيد بن ثاني، راشد بن محمد بن جبران المشهور بلقب صفوان. وغيرهم». وحسب المطروشي فقد بدأ بوشهاب نظم الشعر منذ الصبا، وكان مفتونا بتدوين كل ما يقع بين يديه من الشعر، وكان والده تاجر اللؤلؤ كثيراً ما يصطحبه في أسفاره إلى جزيرة سوقطرة فاتسعت آفاقه، وبعد استقراره وعمله فترة في عجمان «قرر بوشهاب استثمار موهبته البلاغية في الكويت. فعمل في كتابة العرائض «الرسائل الشخصية والمراسلات الموجهة للحكام والتجار». وما لبث أن قرر العمل كساعي بريد بين الكويت وعجمان». وبعد ثلاث سنوات تقريبا انتقل للدمام فعمل كاتباً لمدة 5 سنوات، كما عمل في البحرين ثم عاد لعجمان التي كانت في عام 1958 تشهد بدء التعليم النظامي، فتعلم مبادئ النحو، ثم انتقل إلى دبي وأخذت شعريته تبرز بوضوح في الدولة. هذا فيما يخص الحقبة الأولى، أما الثانية فتبدأ مع قيام الاتحاد وظهور المؤسسات الإعلامية الحديثة، المسموعة والمرئية، التي ساهمت في «تألق نجم حمد بوشهاب في سماء الإمارات والخليج العربي، وبروز موهبته على نطاق واسع» كما تميزت هذه المرحلة وخصوصا منذ أواخر السبعينات «باتجاهه إلى التأليف وجمع التراث الشعري الإماراتي. المبعثر في المخطوطات وما تحويه حافظة الرواة، والعمل على تحقيقه ونشره، إضافة إلى اهتمامه البالغ بتدوين الروايات التاريخية والأنساب». ويعرض المطروشي محطات من حياة الشاعر وبعض مناصبه ابتداء من عام 1971 حيث عرف جمهور التلفزة الشاعر بوشهاب من خلال برنامجه «مجالس الشعراء» عبر تلفزيون الكويت، وصولا إلى تعيينه في وزارة الخارجية برتبة وزير مفوض، حتى تعيينه في اللجنة العليا للتراث والتاريخ حتى وفاته. وقد قام بتحقيق ونشر عدد من دواوين الشعراء المحليين «وتوج ذلك بنشر ديوان المغفور له الشيخ زايد. وديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي . ويتوقف المطروشي عند ما يعتبره «أبرز اثنين» من أعمال بوشهاب وهما «تراثنا من الشعر الشعبي» و»شاعرات من الإمارات»، ثم يضع ببليوغرافيا تضم سبعة عشر إصداراً ما بين تأليف وتحقيق، لينتقل بعدها للحديث عن «حمد بو شهاب كمؤرخ ونسابة»، حيث إن «الحقيقة التي يعرفها من عايشوا الأستاذ حمد ودأبوا على ارتياد مجلسه العامر هي أن الرجل كان حجة في علمي التاريخ والأنساب إضافة إلى علم العقيدة الإسلامية». وينتهي المطروشي إلى وجود كتب للشاعر الراحل لا تزال تنتظر النشر، ويشير إلى أهمها وهي: مذكرات بوشهاب الشخصية وسيرته الذاتية، مشاهير شعر الإمارات، واطلالة على الماضي. أما المذكرات فهي «تحكي سيرته الذاتية بكل عفوية وصراحة وقد ضمنها جانباً كبيراً من إنتاجه الشعري مع بيان الجو الذي قيلت فيه القصائد. وقد تأنق في كتابة تلك المذكرات بحيث أصبحت تجمع بين خصائص أسلوبه الشعري والنثري، إضافة إلى قيمتها التاريخية». وبخصوص الكتاب الثاني فهو متابعة موسوعة لمشاهير الشعراء. والكتاب الثالث عبارة عن «نبذة تاريخية واجتماعية وأدبية تعطي القارئ صورة عن مختلف الجوانب الحياتية في مجتمع الإمارات قبل ظهور النفط، وهي نبذة غنية بالمعلومات الثمينة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©