مصطفى عبد العظيم (بيونس آيرس- الأرجنتين)
بلغت صادرات وإعادة صادرات أعضاء غرفة دبي، خلال الربع الأول من 2017 نحو 78.2 مليار درهم بنمو بلغ 11.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي بلغت قيمتها 70.1 مليار درهم، حسب المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي.
واعتبر بوعميم النمو القوي في تجارة أعضاء غرفة دبي خلال الربع الأول مؤشراً إيجابياً، يأتي في إطار استراتيجية ما بعد النفط، لافتاً إلى أن توجه الغرفة نحو الأسواق الخارجية بالتوسع في افتتاح مكاتب تمثيل لها في الخارج يأتي في إطار جهودها لتعزيز دور القطاع التجاري في اقتصاد دبي، مشيراً إلى أن أسواق أميركا اللاتينية تشكل وجهة رئيسة في استراتيجية الغرفة المستقبلية لتعزيز تجارة دبي مع الأسواق الخارجية.
واحتلت السعودية المرتبة الأولى على لائحة وجهات صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة للربع الأول من العام الحالي بقيمة 26.3 مليار درهم، في حين احتلت العراق المرتبة الثانية بقيمة إجمالية بلغت 9.7 مليار درهم، وجاءت قطر في المرتبة الثالثة بقيمة 7.3 مليار درهم، في حين احتلت الكويت ومصر المرتبتين الرابعة والخامسة بقيمة 5.1 مليار درهم و4.1 مليار درهم على التوالي.
وأكد بوعميم، أن استراتيجية افتتاح المكاتب التمثيلية الخارجية تصب مباشرة في صالح دعم استراتيجية التنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط، مشيراً إلى أن دعم التجارة يكون بالتواجد الفعلي في الأسواق المستهدفة، وإجراء حوارات مباشرة مع الأطراف المعنية والجهات الحكومية والخاصة لتذليل التحديات.
وأوضح أن «توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) بالتوجه إلى مناطق وأسواق محددة، والعمل على تنمية فرص التعاون معها، بما يبرز إمكانات دبي ومزاياها، ويعزز تنافسية تجارنا ومجتمع أعمالنا الأساس الذي انطلقنا منه، حيث نجحنا خلال سنوات قليلة في تدشين 8 مكاتب تمثيلية تشكل عنواناً يميزنا في صناعة مستقبل الأعمال والتجارة في دبي».
وأشار بوعميم إلى أن تجارة دبي غير النفطية مع أسواق أميركا اللاتينية تبلغ حالياً 3% من إجمالي تجارة دبي السنوية، متوقعاً نمو هذه النسبة إلى 6% في غضون 3 سنوات، مضيفاً أن تطور العلاقات الدبلوماسية وافتتاح مكاتب للغرفة في المنطقة وتنظيم المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية عوامل ستساهم في تعزيز قيمة التبادل التجاري المشترك بين دبي وأسواق أميركا اللاتينية.
وأشار حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أن أسواق أميركا اللاتينية تعتبر أسواقاً واعدة ومليئة بالفرص الاستثمارية، واختيارنا لهذه الأسواق كان مبنياً على دراسات دقيقة وعميقة لبيئة وفرص الاستثمار.
وأضاف بوعميم «لمسنا بوضوح تأثير مكاتبنا على نمو تجارة دبي، فنمو تجارة الإمارة مع إثيوبيا وموزمبيق كان واضحاً، في حين برز نمو في عدد الشركات الآذارية والغانية العاملة في دبي، ناهيك عن التوسع الذي لمسناه من شركات دبي في هذه الأسواق، وبالتالي أستطيع أن أجزم أن مكاتبنا هي بوابة مجتمع الأعمال إلى فرص لامتناهية في الأسواق الواعدة، التي اخترناها بناء على دراسات دقيقة، أبرزها حضور الفرص، وآفاق النمو الاقتصادي، وعدم توافر تسهيلات لمجتمع الأعمال المحلي من شركاء وجهات محلية، إضافة إلى عامل أساسي وهو كيفية استفادة هذه الأسواق من دبي ومزاياها وموقعها الاستراتيجي ضمن شبكة التجارة العالمية».
وأشار بوعميم إلى أن «نتائج الجهود التي تبذلها دبي في قطاع التجارة لا تعمم فقط على مجتمع الأعمال المحلي، بل إننا قطعنا شوطاً إضافياً في الترويج لمفهوم الربح لكل الأطراف، فالقادم إلى دبي سيستفيد من سوق متطورة تنمي أعماله وتزيد تجارته، ودبي ستستفيد في تعزيز مكانتها كوجهة الأعمال الأولى في المنطقة».
عدد اليوم
