الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تدريب أفراد المجتمع على طرق مواجهة الزلازل يُقلل الخسائر البشرية

تدريب أفراد المجتمع على طرق مواجهة الزلازل يُقلل الخسائر البشرية
21 مارس 2011 19:19
مع صور الدمار والخراب المهول التي تناقلتها وسائل الإعلام وما زالت حول ما خلفه زلزال تسونامي الذي ضرب اليابان مؤخراً، أثيرت مسألة وعي أفراد المجتمع في الكثير من الدول بما يتعين على الصغار والكبار القيام به للصمود في وجه الزلازل. وعلى الرغم من وجود دول على خطوط نشاط زلزالي دون غيرها، فإنه لا يمكن لأي دولة أن تؤكد أنها غير معرضة للزلازل، وهو ما يستدعي نشر ثقافة مواجهة الزلازل وتدريسها في المدارس كما تُدرس الإسعافات الأولية. وفيما يلي ما ينبغي فعله وما يجب تجنبه في حال حدوث زلزال. إذا كنت داخل بيتك أو في أي مبنى مغلق آخر، يجب عليك خفض جسدك وتغطية رأسك والتشبث بشيء ما. ويُفضل للشخص أن يحني رأسه تحت طاولة قوية أو مكتب متين والتشبث بأحد أرجلها لحماية رأسه من أية رجة أو ضربة في حال تحرك الطاولة جيئةً أو ذهاباً. وإذا حدث ذلك وأنت نائم في سريرك أو ممدد عليه، فابق في مكانك وغط رأسك بوسادة. وإذا لم تكن قادراً على الانحناء تحت طاولة أو مكتب، اتجه نحو جدار داخلي لحماية رأسك. وتقول مونيكا دياز، مديرة اتصال الصليب الأحمر الأميركي في منطقة لوس أنجلوس “إذا كانت العمارات والشقق السكنية بُنيت وفق معايير مقاومة الزلازل، فإن جدرانها لا تنهار إلا إذا كان الزلزال جباراً جداً، وحتى إذا انهارت بناية ما، فإن جدرانها الخارجية تكون الأكثر تضرراً والأقل حمايةً”. لا تقف أبداً عند مدخل الباب. فهذا المكان يكتظ عادةً عند حدوث هزات وفي حال وجود أشخاص كُثُر في غرفة واحدة. ويقول ريتشارد ماكارثي، المدير التنفيذي للجنة السلامة من الزلازل في كاليفورنيا، “إن مداخل أبواب المنازل والبنايات ليست أماكن آمنة عند حدوث الهزات الأرضية، ولعل مشاهد زلزال اليابان الأخير توضح بوضوح كيف كانت الأبواب ترتج بقوة إلى الأمام وإلى الخلف. وبعض هذه الأبواب ثقيل جداً ومن المؤكد أنه سيصيب كل من يصطدم به بجروح وإصابات”. هلع فطري تقول دياز ومكارثي إنه من الطبيعي جداً أن يهرع الآباء لحماية فلذات أكبادهم عند حدوث الهزات، لكن يجب أن يعقُب هذا الهرع الفطري اتخاذ إجراءات السلامة المعروفة وعلى رأسها الانحناء تحت طاولة قوية والتشبث بأحد أرجلها. ومن الطبيعي أيضاً أن تهرب القطط والكلاب الموجودة في المنزل بسبب إحساسها بالخوف، فلا يجب تضييع الوقت في الجري من أجل حمايتها، بل الحرص على حماية نفسك وأفراد أسرتك فقط مهما بلغ درجة حبك وألفتك معها، إذ إن الركض وراء الهر أو الكلب إلى الخارج هو خطأ جسيم قد يتسبب في قتلك وتعميق مأساة أسرتك. وهْم الأبواب الآمنة تشير دياز إلى أن الاعتقاد السائد بأن مداخل الأبواب هي أماكن آمنة يمكن اللجوء إليها عند حدوث الزلزال هو اعتقاد واهم، فعندما يهتز المبنى وتنهار جدرانه، لا يبقى للأبواب جدراناً تدعمها وتستند إليها، وهو ما يجعلها في مهب أي رضة أو هزة أو ارتطام، والتشبث بها يعرض الشخص لبتر أصابعه أو إصابتها بشكل بليغ. وقد أظهرت مشاهد زلزال اليابان خروج الناس من البنايات والمساكن في اتجاه الشوارع. وهذه ليست فكرةً جيدةً حتى لو حدثتك سجيتك وفطرتك بعكس ذلك. وحول الموضوع ذاته، يضيف مكارثي “إذا ركضت إلى الخارج، فإنك تُعرض نفسك لخطر تساقط زجاج النوافذ والقضبان المعدنية وحتى قطع الأثاث. وعلى الرغم من أنه لا يمكن الجزم بنسبة 100 بالمئة أن البناية لن تنهار، فإن البقاء في الداخل يبقى الرهان الأكثر أماناً. خارج الجدران إذا كنت موجوداً في الخارج عند حدوث الزلزال، يقول مسؤولون في الصليب الأحمر الأميركي، فاهرع إلى أقرب بقعة أرضية وضاحة المعالم وانحن أرضاً وابق هناك إلى أن تتوقف الهزة. وحاول البقاء بعيداً عن المباني وخطوط الكهرباء والأشجار وأعمدة الإنارة بالشارع وكل ما ترى من شأنه السقوط عليك أو إصابتك بأنقاضه وحُطامه. وفي حال تصادفت الهزة مع وجودك على متن سيارتك، فتنحى إلى قارعة الطريق وابق هناك إلى أن يتوقف الزلزال. واعلم أنه يمكن أن تضربك سيارة ما إذا خرجت من سيارتك. ويمضي مكارثي مستطرداً في نصائحه “كن مستعداً للهزات الارتدادية. وكلما كان الزلزال أقوى، كانت الارتدادات أعنف. أما إذا كنت على شاطئ خلال وقوع الهزة وخشيت من أن يعقبها تسونامي بحري، فالجأ إلى أقرب أرضية مرتفعة أو مكان عال ولا تنتظر سماع إنذار رسمي أو إشعار بالخطر ما دام بإمكانك القيام بشيء ما قبل فوات الأوان. زلازل وهمية غالباً ما يتصل الناس بأرقام الطوارئ للإخبار عن الزلزال وطلب المساعدة، لكن الخطوط اللاسلكية والأرضية تتعطل عندما تكون الهزة عنيفةً. ولذلك يُنصح باستخدام الوسائل البديلة مثل بعث رسالة نصية في حال تعطل خدمة الاتصال الهاتفي، أو رسالة إلكترونية إذا كان الإنترنت يعمل. ولترسيخ ثقافة التعامل مع الزلازل والهزات، يُفضل توعية الجمهور بالتدابير التي ينبغي القيام بها على المستوى الشخصي والتمرن عليها، كما يتعين على السلطات المعنية تنظيم عمليات حدوث زلزال وهمية وتدريب أفراد المجتمع على كيفية التعاطي معها، مثل ما يحدث في عمليات الحرائق الوهمية التي تقوم بها أجهزة الدفاع المدني في المنازل والمؤسسات. كما يجب عليها التأكيد على أن أسلم طرق الصمود في وجه الزلازل هو التصرف بهدوء وعدم الخوف أو الهلع، بل تثبيت النفس وأخذ أنفاس عميقة ثم تحديد الخطوات الشخصية المفروض اتخاذها لحماية النفس وأفراد الأسرة وكل من استطعت لمساعدتهم سبيلاً. عن “لوس أنجلوس تايمز” ترجمة: هشام أحناش الزلزال هو ظاهرة طبيعية تحدث عند حدوث اهتزاز أرضي سريع يتبع بارتدادات تدعى أمواج زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية. وقد ينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجةً لوجود انزلاقات في طبقات الأرض. وتؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور ينابيع جديدة أو حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضية، وأيضاً حدوث أمواج عالية تحت سطح البحر (تسونامي)، فضلاً عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت. وغالباً ما ينتج عن حركات الحمل الحراري التي تحرك الصفائح القارية متسببة في حدوث هزات هي الزلازل. وقد تحدث الزلازل خراباً كبيراً. وتحدد درجة الزلزال بمؤشر وتقيسه من 1 إلى 10. فالزلازل التي تبلغ درجاتها من 1 إلى4 لا تحدث أية أضراراً يمكن الإحساس بها، أما الزلازل التي تضرب بقوة4 إلى 6، فهي تُصنف ضمن الزلازل متوسطة الأضرار وهي من النوع الذي يُحدث ضرراً للمنازل والمباني. أما الزلازل التي تضرب بقوة من 7 إلى10 فتستطيع تدمير المدينة بأكملها وحفرها تحت الأرض حتى تختفي مع إضرار المدن المناطق المجاورة لها. تسونامي هو مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ عن تحرك مساحة كبيرة من المياه مثل المحيط. وينشأ تسونامي أيضا من الزلازل والتحركات العظيمة سواءً على سطح المياه أو تحتها، وبعض الانفجارات البركانية والانفجارات تحت سطح الماء والانهيارات الأرضية والزلازل المائية، أو ارتطام المذنبات وانفجارات الأسلحة النووية في البحار. ونتيجةً لذلك الكم الهائل من المياه والطاقة الناجمة عن التحرك، تكون آثار تسونامي مدمرة. وتسافر الموجة بسرعة تبلغ800 كيلومتر في الساعة، ولكن نظراً لعظم الطول الموجي، فإن موجة التذبذب في أي نقطة تأخذ من 20 إلى 30 دقيقة لتكمل دورةً كاملةً بارتفاع قدره1 متر. مما يصعب اكتشاف موجات المد فوق المياه العميقة. كما أن تحرك الموجات لا يمكن ملاحظته من قبل السفن. وعندما يقترب تسونامي من الساحل وتضحل المياه، تنضغط موجة تسونامي لضحالتها ويتباطأ تقدمها 80 كيلومتراً في الساعة. ويتضاءل الطول الموجي إلى أقل من 20 كيلومتراً ويزيد الارتفاع بشكل كبير، مما يؤدي إلى بروز موجات تظهر للعيان. وبما أن الطول الموجي يبلغ بعض كيلومترات، فإن تسونامي يستغرق بضع دقائق ليبلغ أقصى ارتفاع له، حيث يراه الضحايا كطوفان محيطي أكثر من كونه جدار مائي قاتل. ولا يمكن منع أو التنبؤ بتسونامي على وجه الدقة حتى، ولو كانت مؤشرات الزلزال تشير إلى المكان بشكل صحيح، لكن هناك بعض علامات التحذير من موجات تسونامي الوشيكة الحدوث، وغيرها من الأنظمة التي يجري تطويرها واستخدامها للحد من أضرار تسونامي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©