الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الدولة تحولت مركزاً إقليمياً للمشروعات الصغيرة والمتوسطة

الدولة تحولت مركزاً إقليمياً للمشروعات الصغيرة والمتوسطة
9 مايو 2017 03:06
دينا مصطفى (واشنطن) أضحى السوق الإماراتي مركزاً إقليمياً مهماً لرواد المشروعات الاقتصادية الناشئة عالمياً، لا سيما المنطقة، وباتت نقطة جذب رئيسة لمشروعات رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة إقليمياً، حسب داني سيبريت، رئيس مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي. وأكد سيبريت في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والولايات المتحدة شهدت تطوراً كبيراً على مدار السنوات الماضية، وأن الدولتين تسعيان إلى تعزيز هذه العلاقات عبر العديد من الاتفاقات وتبادل الخبرات، إذ يعملان على توطيد الأمن الإقليمي وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومجابهة التحديات الملحة في مختلف أرجاء العالم. وقال رئيس مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي: إن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 26 مليار دولار خلال العام 2016، فيما سجل إجمالي الصادرات الأميركية إلى الإمارات نحو 23 مليار دولار، والصادرات الإماراتية نحو 4 مليارات دولار. وأكد سيبريت، أن الإمارات هي أكبر سوق تصدير للمنتجات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها في الأعوام الثمانية الأخيرة، وتحتل المركز السابع الأسرع نمواً للاستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة، وفقاً لإدارة التجارة الدولية في وزارة التجارة الأميركية، مشيراً إلى أن نيويورك ولاس فيجاس وكاليفورنيا تستحوذ على النسبة الأكبر من الاستثمارات الإماراتية التي تتركز في قطاعات العقارات والإلكترونيات والفضاء والطاقة النظيفة، إضافة إلى استثمارات متنوعة في بقاع أخرى من الدولة. ولفت سيبريت إلى أن هذه الأرقام مرشحة لمزيد من النمو في ظل الرغبة المتبادلة للارتقاء بالتعاون القائم إلى مستويات جديدة من الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى أن بيئة الأعمال الإماراتية تمثل وجهة مهمة للاستثمارات الأميركية، حيث وصل عدد الشركات التجارية الأميركية حتى نهاية العام 2015 إلى 310 شركات، غير شامل المناطق الحرة، إلى جانب 668 وكالة تجارية، و41487 علامة تجارية. ورأى أن تسهيل الإجراءات وتيسيرها للمستثمرين، يزيد من آفاق الاستثمار في الإمارات، إضافة إلى سياسات الدولة المنفتحة والمرحبة بهذا النوع من الأعمال التجارية، وعلى وجه الخصوص في قطاع التجارة الإلكترونية الذي حققت فيه الدولة نجاحاً منقطع النظير ومن أمثلة ذلك موقع «سوق دوت كوم». وذكرسيبريت، خلال تدشين أحد التقارير في موقع «InvestUAE»، أن هذه الفرص في زيادة مطردة كتوجهات وأفكار فلسفية مع انتقال سريع لرأس المال المغامر نحو الأفضل، ومع تسارع الإصلاحات التشريعية والتجارية في دولة الإمارات ومنطقة الخليج بصفة عامة. وفي مجال الابتكار والتكنولوجيا التي انطلقت الإمارات في مضمارها، فقد شهدت تطوراً كبيراً وتصدرت الدول العربية، وأعربت ربى الحسن، كبير مستشاري الابتكار في السفارة الإماراتية في واشنطن عن تفاؤلها بقدرة دولة الإمارات على تبوؤ مكانة رائدة في مجال تطوير تكنولوجيا الابتكار، مشيرة إلى أهمية التحدي الذي تواجهه في دفع عجلة التطوير التكنولوجي والابتكار، باعتبارهما عنصرين مهمين في أجندة رؤية أبوظبي 2030 ورؤية الإمارات 2021. وأوضحت أن جدول أعمالها الرئيسي في سفارة الدولة في واشنطن يعتمد على تسليط الضوء على مبادرات الابتكار في الإمارات ومكانتها، باعتبارها الرائدة في مجال اختبار وتطبيق التكنولوجيا التحويلية والمستقبلية لتحسين حياة الناس. وأكدت الحسن في تصريحات لـ«الاتحاد» من واشنطن، أن الشركات الأميركية تدرك أن لا مكان أفضل من دولة الإمارات من أجل تصميم التكنولوجيا الجديدة وتطبيقها بسرعة لتقديم الخدمات العامة. ورأت أن مبادرات مثل «دبي 10X» و«مؤسسة دبي للمستقبل» و«مصدر» صممت لبناء جسور بين أفضل شركات التكنولوجيا في العالم - وكثير منها في الولايات المتحدة - ودوائر الحكومة الإماراتية. لتصبح الإمارات أفضل منصة للتكنولوجيا والأفكار الابتكارية التي تتطابق مع اللوائح والسياسات لتعزيز الابتكار، حسب استراتيجية الابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، العام 2014 والتي تهدف إلى جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات السبع المقبلة. وأوضحت الحسن أن استراتيجية الابتكار قد شملت كل الجوانب التي تدعم حاضنات الابتكار وبناء الشراكات العالمية البحثية مع الولايات المتحدة، مع تحفيز الابتكار في مجالات عدة مثل الطاقة المتجددة والنقل والصحة والتعليم والتكنولوجيا والمياه والفضاء. وذكرت أنهم يعملون بشغف على بناء الجسور بين المفكرين الرئيسيين وادي السليكون وفرقة عمل الابتكار في الإمارات لتبادل المعرفة وتقاسم أفضل الممارسات. وأوضحت الحسن، أن من خلال ما لمسته في زياراتهم وتفاعلهم في الولايات المتحدة هو أن شركات التكنولوجيا الأميركية مهتمة أكثر فأكثر بالمجيء إلى دولة الإمارات للشراكة مع حكومة الإمارات لاختبار التكنولوجيا الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©