مسؤولون في شركات المحروقات يستبعدون زيادة أسعار الديزل حالياً

استبعدت مصادر مسؤولة وعاملة في قطاع المحروقات وبشركات ''اينوك'' و''ايبكو'' و''إمارات'' زيادة أسعار الديزل في الوقت الحالي، خاصة مع توازن تكاليف الديزل وأسعاره البيع الحالية، والتي زادت تسع مرات منذ بداية العام وبنسبة تزيد عن 50% بين يناير والسعر الحالي والمطبق من 27 مايو الماضي وحتى الآن بواقع 18,5 درهم للجالون· وقال خــالد هــادي المتحــدث باســــم شركتي ''اينــــــوك'' و''ايبكو'' لـ ''الاتحاد'': إن سعر الديزل الحالي يمثل سعرا متوازنا مع أسعار التوريد والبيع، مؤكدا أن الشركة لا تحقق خسائر حاليا في بيع الديزل تحديدا، وان كانت تخسر في منتجات أخرى خاصة البنزين· وأوضح بأن سعر الديزل يعتبر مناسبا في الوقت الراهن، خاصة مع حالة الصعود والهبوط في أسعار النفط عالميا، وبالتالي فإن أسعار الديزل تربط بهذا السعر، منوها الى أن سعر برميل الديزل انخفض عن مستويات مايو الماضي وأوائل يونيو والتي كانت تدور عند 173 دولارا للبرميل· وكانت شركات ''اينوك'' و''أيبكو'' و''إمارات'' رفعت أسعار الديزل في ''27 مايو الجاري'' بنسبة تقترب من 9% وبواقع 1,5 درهم على كل جالون عن السعر السابق ليصل إلى 18,5 درهم، ليرتفع السعر منذ بداية العام الجاري 2008 بنسبة 52,2% وبواقع 6,35 درهما من يناير الماضي وحتى السعر الراهن، بينما ما تزال شركة ''أدنوك'' تبيع الديزل بواقع 8,6 دراهم للجالون والمثبت عند هذا السعر من ديسمبر ·2006 وأفاد خالد هادي ومسؤول آخر في شركة إمارات فضل عدم ذكر اسمه بأن سعر الديزل وفقا لأسس ومعايير تحريره قبل أكثر من ثلاث سنوات يخضع للعرض والطلب ومستويات السعر العالمي للنفط، وأسعار توردي الديزل من شركات مصافي التكرير، موضحين بأنه إذا ما حدثت زيادة كبيرة في سعر التوريد ستقوم الشركات الثلاث بإجراء تعديل على سعر الديزل، بما يغطي التكاليف ولو نسبيا· ولفتا الى أن الوضع الراهن نعتبره مستقرا في أسعار توريد الديزل، وأي زيادة حاليا غير مبرره، واتفقت الشركات سريان السعر الحالي واستمرار العمل به منذ منتصف الأسبوع الأخير من مايو الماضي وحتى الآن أي بما يقترب من أربعة أسابيع، إلا أنهما أكدا على أن أي تغيير كبير في سعر النفط عالميا سيكون دافعا لتعديل سعر الديزل عن مستواه الحالي· وشهد مايو الماضي ثلاث زيادات بلغت 3,2 درهما ليرتفع السعر من 15,3 إلى 18,5 درهم على ثلاث مرات، وبنسبة قاربت 21%، بينما شهد العام الحالي تسع زيادات على سعر الديزل، ليرتفع من 12,15 درهما في مطلع يناير الماضي الى 18,5 درهما حاليا· ونفى هادي أن يكون وراء هدوء شركات المحروقات في عدم تطبيق زيادة سعر الديزل منذ بداية الشهر الحالي، بعكس الوضع الذي شهدته الشهور الماضية شركات اينوك وايبكو وجود تعليمات من سلطات عليا، مشيرا الى أن الأمر يرجع الى أن سعر النفط، أسعار توريد الديزل استقرت نسبيا، وان ارتفعت في بعض الأيام، إلا أن السعر انخفــــض عــدة مــــرات، ممـــــا أحدث توازنا على مدى الفترة الماضية· وأشار إلى أنه في منتصف في نهاية الأسبوع الأول وبداية الثاني من شهر يونيو كان هناك اتصالات لخفض السعر، إلا أن التوجه تم استبعاده بعد ارتفاع سعر النفط فيما بعد بنسب وصلت الى أعلى من 140 درهما، ثم تراجع الى مستوى 132 دولارا· وقال مصدر مسؤول في شركة إمارات: لم يحدث تغيير جوهري على مدى الأسابيع الأربعة الماضية يدفع شركات المحروقات لزيادة السعر، لافتا الى حدوث توازن نسبي في أسعار الديزل بين تكاليف الشراء والسعر المطبق حاليا، ويبقى زيادة أو خفض السعر خاضع للمتغيرات في سعر النفط عالميا، وزيادة سعر توريد الديزل من المصافي المحلية والإقليمية والعالمية التي تتعامل معها شركات المحروقات بالدولة·