مصطفى عبد العظيم (دبي)
يستهدف القطاع السياحي في إمارة الشارقة تحقيق معدل نمو إيجابي هذا العام يصل إلى 3% مدعوماً بنمو مواز في متوسط فترة إقامة النزلاء، وفقاً لرئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة خالد جاسم المدفع، الذي توقع زيادة أعداد نزلاء فنادق الإمارة بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15% خلال موسم الصيف الجاري.
وأكد المدفع، خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام، أن سياحة الشارقة نجحت في تخطي تحديات الأسواق الخارجية خاصة السوق الروسي، وذلك بفضل خطط التسويق المرنة التي اتبعتها الهيئة خلال الفترة الماضية، والتركيز على الأسواق ذات الإمكانيات الكبيرة كالسوقين الهندي والصيني، مع تكثيف التركيز على الأسواق الرئيسية الأخرى كالسوق الخليجي والسوق الأوروبي.
وقال المدفع: إن هذه الجهود أسهمت في تسجيل زيادة قياسية في السياح القادمين من السوقين الهندي والصيني، حيث ارتفعت أعداد نزلاء الفنادق من السوق الصيني خلال شهر أبريل الماضي بنسبة بلغت 106%.
ولفت إلى أن السوق الهندي شهد بدوره معدلات نمو قوية ويمتلك مقومات ضخمة للنمو المستقبلي، لاسيما مع تزايد حركة الربط الجوي بين الإمارة والعديد من الوجهات في الهند، منوهاً بأن العربية للطيران تسير أكثر من 121 رحلة في الأسبوع إلى مختلف المطارات الهندية.
وتوقع أن تنمو نسب الإشغال خلال فترة الصيف من العام الحالي نحو 10% إلى 15% مقارنة بالعام الماضي 2015، مع بدء الهيئة بحملة تسويقية في كل من المملكة العربية السعودية وعمان.
وأضاف أن الهدف من الحملة التسويقية التي تقوم بها الهيئة حالياً هو تعريف الزوار بإمارة الشارقة والمنتج الجديد، إضافة إلى العروض التي توفرها الشارقة خلال شهر رمضان المبارك وطوال فترة الصيف.
وأشار المدفع إلى أن الحملة تشمل منصات ترويجية في مراكز التسوق ومسابقات قيمة في دول مجلس التعاون الخليجي، مع دخول فنادق في الشارقة كشريك مع الهيئة من خلال عمل حجوزات مجانية للزوار، إضافة إلى توفير العربية للطيران تذاكر مجانية وأخرى بأسعار مميزة، إضافة إلى الترويج للإمارة عن طريق وسائل الإعلام في تلك الدول، ووسائل التواصل الاجتماعي.
ونوه المدفع إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تأتي في مقدمة أهم الجنسيات القادمة إلى الشارقة، تليها روسيا ورابطة الدول المستقلة، ثم الصين والهند ودول الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لبيانات عام 2015، بلغ عدد النزلاء في المنشآت الفندقية في إمارة الشارقة نحو (مليون وثمنمئة ألف نزيل) 1.8 مليون نزيل، فيما بلغ عدد النزلاء من دول مجلس التعاون الخليجي نحو 490929 نزيلاً بنمو 1% مقارنة مع 484580 زائراً في 2014، فيما سجل النزلاء من الصين نمواً استثنائياً خلال 2015 بنسبة 45% إلى 52940 نزيلاً مقارنة مع 36525 نزيلاً في 2014، كما ارتفع عدد النزلاء الهنود في فنادق الشارقة خلال 2015 بنسبة 16% إلى 157774 نزيلاً، مقارنة مع 136338 نزيلاً في 2014، أما النزلاء الروس فبلغ عدد نحو 100687 نزيلاً في 2015.
ولفت المدفع إلى أن أهم ما يميز السياحة في دولة الإمارات بشكل عام، والشارقة بشكل خاص، هو الأمن والأمان ومستوى الخدمة التي تقدمها الفنادق، إضافة إلى معرفة الأسواق التي تجتذبها الدولة من خلال الدراسات التي تقوم بها الهيئات السياحية.
وأكد المدفع أن الموقع الاستراتيجي الذي تحتله إمارة الشارقة، جعلها مركزاً مهماً للسياحة بمختلف أنواعها، ولاسيما أن سهولة الوصول إليها عبر المطار أو الميناء يجعلها محطة سياحية للزوار من مختلف دول العالم، وهذا ما تظهره آخر الإحصاءات لنزلاء الفنادق.
وأوضح أن الإمارة ستواصل ترسيخ مكانتها في خريطة السياحة العالمية، متخطية جميع العقبات التي تواجه القطاع بدعم من الاستراتيجية طويلة الأمد التي تتبعها الهيئة في جذب السياح وتطوير القطاع السياحي، وتوفر أحدث المنتجات السياحية لمواكبة متطلبات أعداد الزوار والسياح المتوافدين إلى الشارقة، مشيراً إلى أن الهيئة ستعمل دائماً للرقي بمكانة الشارقة في القطاع السياحي ومواصلة ترسيخها كمركز مهم للسياحة العائلية والثقافية.
وشدد المدفع على أن مكانة الشارقة السياحية التي وصلت إليها لم تأت من فراغ، بل نتيجة تضافر الجهود وتكاملها لتحقيق أهداف مشتركة، حيث انصبت الجهود في تصميم كل الفعاليات والمهرجانات والعروض السياحية والمشاريع الضخمة لتكون عناصر جذب واستقطاب للعائلة بالدرجة الأولى، إضافة إلى التنوع الهائل في المقومات والمنتجات السياحية التي تمتلكها الشارقة.
عدد اليوم
